الملك وبيريز يؤكدان على حل الدولتين
الميت، وبحث الملك سبل تجاوز العقبات التي تعترض إحياء مفاوضات السلام.
وأكد الملك وبيريز أن حل الدولتين هو الحل الوحيد والفعلي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، معربين عن تقديرهما للجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية بقيادة وزير الخارجية جون كيري لإطلاق العملية السلمية مجددا.
وشدد الملك على أهمية مبادرة السلام العربية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، مؤكدا أنها تشكل فرصة تاريخية على الجميع استثمارها.
من جهته، أكد بيريز أن على الجميع العمل لتحقيق السلام والمساهمة في بناء مستقبل افضل للأجيال القادمة، معربا عن تقديره لجلالة الملك على الجهود التي يبذلها لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبناء غد افضل لشعوب المنطقة.
وواصل الملك عبدالله الثاني اليوم الأحد، لقاءاته مع عدد من كبار المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يختتم أعماله اليوم في منطقة البحر الميت.
فقد التقى الملك الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث جرى بحث جهود تحقيق السلام في المنطقة استنادا إلى حل الدولتين وبما يعالج مختلف قضايا الوضع النهائي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وتطرق اللقاء، الذي حضره الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، إلى المساعي الدولية المبذولة لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما يضمن إحياء مسار المفاوضات.
ولفت جلالته والرئيس عباس إلى خطورة الإجراءات الإسرائيلية الأحادية المتمثلة في استمرار سياسات التوسع الاستيطاني، محذرين في ذات الوقت من تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن المقدسة في القدس، على مستقبل عملية السلام في المنطقة.
وأعرب الرئيس عباس عن تقديره لجهود الملك لدفع عملية السلام، ودعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من تحقيق تطلعاته وأهدافه المشروعة، مؤكدا الحرص على استمرار التنسيق والتشاور الدائم مع الأردن حيال مختلف القضايا التي تهم الجانبين.
وعبر الملك والرئيس الفلسطيني الذي تناول عددا من القضايا الإقليمية، عن تقديرهما لجهود وزير الخارجية الأميركية جون كيري لتحقيق تقدم حقيقي وفعلي في مسار السلام.
كما التقى الملك وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الذي نقل إلى الملك تحيات أخيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد الملك، خلال اللقاء الذي حضره الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، اعتزازه بالعلاقات التاريخية والمتينة التي تربط البلدين الشقيقين، مثمناً مواقف دولة الأمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في دعم ومساندة الأردن والوقوف إلى جانبه في مختلف الظروف، خصوصا فيما يرتبط بالأعباء التي يتحملها نتيجة تدفق اللاجئين السوريين، الذين زاد عددهم عن النصف مليون.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإماراتي عمق علاقات الشراكة الأردنية الإماراتية والحرص المشترك على تفعيلها، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين، معربا عن تقديره للجهود التي يبذلها جلالته في خدمة القضايا العربية وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع على الساحة السورية، وجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وبحث الملك خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية الأميركي جون كيري، على هامش مشاركته في المؤتمر الاقتصادي العالمي، الدور الذي تقوم به الإدارة الأميركية لتحقيق تقدم ملموس يفضي إلى إطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وشدد الملك خلال اللقاء، الذي حضره الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، على ضرورة وقف إسرائيل لجميع الإجراءات الأحادية الجانب، والتي تشكل عقبة حقيقية ورئيسية أمام مساعي تحقيق السلام، مؤكدا جلالته استمرار الأردن في القيام بواجبه بالدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشريف.
وتناول اللقاء مستجدات الأوضاع في المنطقة لا سيما الأزمة السورية، مؤكدا جلالته ضرورة التوصل إلى حل سياسي انتقالي شامل، يضمن الحفاظ على وحدة الشعب السوري وسلامة أراضيه، ويوقف تدهور الأوضاع الخطيرة وتداعياتها الكارثية على المنطقة.
وأشار الملك إلى الأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء تدفق أعداد متزايدة من اللاجئين السوريين، بما يضغط على موارده وإمكاناته المحدودة، ما يستدعي تكثيف المجتمع الدولي لجهوده لدعم المملكة وإمكاناتها في هذا المجال.
وأعرب كيري عن تقديره لجهود الملك الموصولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، والتعامل مع التحديات التي تواجهه بكل حكمة واقتدار، مؤكدا تفهم الإدارة الأميركية لاحتياجات الأردن، والحاجة لدعم قدراته للتعامل مع الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين.