عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

الآلاف في مهرجان النكبة يرددون قسم التمسك بالعودة والأرض

للمسرى وعدم التنازل عن الأرض أو حق العودة، جاء ذلك خلال المهرجان الذي نظمته الحركة الإسلامية أمس في مخيم الوحدات أحد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، ضمن سلسلة الفعاليات والمهرجانات التي تقيمها الحركة الإسلامية إحياء لذكرى النكبة.
وحضر المهرجان الحاشد أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور وزوجة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، بالإضافة لعدد من قيادات الحركة الإسلامية والفعاليات الشعبية وحشد كبير من المواطنين.
وحيا الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور المشاركين في المهرجان، وحيا اللاجئين وأهالي المخيمات في الأردن وسوريا ولبنان، وذكر أن هذا المهرجان لكل العاملين لفلسطين وليس للحركة الإسلامية وحدها، كما أوضح أن نصرة فلسطين واجب شرعي فحب فلسطين أمانة في أعناق الجميع وهي بوابة السماء وأرض المحشر والمنشر، وهي وطن لكل المسلمين.
وتحدّث منصور عن نقاط قوة يمتلكها أبناء العودة لتحقيق غاياتهم بالعودة إلى فلسطين، فإرادة اللاجئين تفل الحديد، وأجيال العودة وفقاً لمنصور تملك القرآن الكريم والسنة، كما تملك مقاومة أكدت أن الكف يناطح المخرز، واستبشر منصور بقرب قدوم الفرج.
ورأى عضو المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين سعود أبو محفوظ أن فلسطين مرت بعدة نكبات أولاها كانت عندما قام إبراهيم باشا بتدمير حقول واسعة في فلسطين، والثانية جاءت بزوال الخلافة، وتمثلت الثالثة في وقوف الأنظمة العربية ضد ثورة عام 1936 وفقاً لأبو محفوظ الذي بيّن بأن نكبة عام 1948 تمثل نكبة النكبات، حيث ارتكبت أكثر من ثلاثين مجزرة بشعة، ودمرت خمسمئة وستة وعشرين قرية على ساكنيها، كما أزيل أكثر من ألف ومئة تجمع سكاني، وأنشئ على إثرها حوالي سبعة وستين مخيماً للاجئين، كما أوضح أبو محفوظ أن اتفاقية أوسلو نكبة جديدة تضاف لباقي النكبات.
ورحب عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين إبراهيم اليماني خلال الكلمة التي ألقاها بالحضور من أهل مخيم الوحدات والضيوف ووجه رسالة لكل فعاليات المخيم، أن هذا المهرجان من أجل فلسطين، ودعاهم للتوحد والاجتماع على الخير والمحبة وعدم التخاصم، واعتبر هذا المهرجان رسالة محبة لكل العاملين من أجل فلسطين.
وأضاف اليماني أن المخيمات هي عنوان قضية اللجوء كماهم الفلسطينييون في كل مكان، ورفض اليماني حصر صفة لاجئ بسكان المخيمات فقط، فأكثر من نصف اللاجئين يعيشون خارج هذه المخيمات.
واستبشر اليماني خيراً بالفعاليات التي يقيمها اللاجئون الفلسطينيون وأضاف:الفلسطينيون لا ينسون حقهم وأرضهم.
وأوضح اليماني أن فلسطين أرض مباركة وهي مهوى أفئدة الأنبياء والصالحين، كما تحدّث عن مقومات فلسطين التي تجعلها هدفاً لليهود.
وألقى الشاعر ماجد المجالي مجموعة من القصائد الشعرية تحدث فيها عن رمزية فلسطين للأمة العربية، واستذكر مناقب الشهداء.
كما ألقت زوجة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي كلمة عبرت فيها عن اعتزازها بالوقوف أمام حشود الشعب الفلسطيني المطالبة بالعودة إلى فلسطين.
وأضافت أم محمد الرنتيسي: أننا على عهدنا مع الله ومعكم أننا لن نفرط بشبر من أرض فلسطين، ولن نفرط بحق الأسرى في الحرية، يسرنا أن نبقى الأوفياء لهذه الأمة وأن نكون جسراً تعبر من خلاله الأمة لفلسطين.
وأوضحت أم محمد أن عهد الهزائم قد ولى وجاء وقت الانتصارات مستبشرة بقدرة المقاومة على ضرب اليهود بأسلحة وصواريخ محلية الصنع، عادة ذلك خطوة مهمة على طريق التحرير.
وتخلل المهرجان وصلات إنشادية قدمها فرقة نغم بلادي، بالإضافة لفقرات متنوعة كحرق العلم الاسرائيلي، وفقرة أجيال العودة وتحدثت فيها الحاجة أم عطية ومجموعة من الأطفال عن حقهم في العودة.
كما ردد المشاركون هتافات تنادي بالعودة والتحرير وتحيي المقاومة وتندد المفاوضات.
وقبل نهاية المهرجان بقليل حاول شابان من أصحاب الأسبقيات إثارة الفوضى بين المشاركين؛ إلا أن لجان النظام وبعض الأهالي استطاعوا التعامل معهما حيث قام مجموعة من أهل المخيم بإخراج الشابين من ساحة المهرجان.