الطابعات الثلاثية الأبعاد لطباعة الحلوى
تتعدد الأهداف التي تستخدم لأجلها الطابعات الثلاثية الأبعاد بشكل لافت يوما بعد يوم، فبعد أن استخدمت لطباعة الدمى، بدأنا نشاهدها تطبع أعضاء طبية لحيوانات مصابة، أو حتى أعضاء بشرية بديلة، كما استخدمت في مشروع لطباعة منزل واقعي, في حين نجح آخرون في طباعة أول مسدس حقيقي، لكن الذي لم نسمع به بعد هو طباعة مجسمات من الأطعمة.
فقد أسس الزوجان الأميركيان كايل وليز شركة صغيرة أسموها “مختبر السكر”، بدأت فكرتها عندما رغب هذان الاثنان بصنع كعكة عيد ميلاد لصديقة لهما، ولما لم يكونا يملكان فرنا قررا محاولة طباعة الكعكة بطابعة ثلاثية الأبعاد.
وبدأت تجاربهما للطباعة وبعد مرات عديدة من المحاولة والفشل، نجحا أخيرا في طباعة اسم صديقتهما بحروف متصلة من السكر لتزين بها سطح كعكة الحلوى.
ورغم أنهما فوتا تاريخ ميلاد صديقتهما في محاولة طباعة الاسم، فإن إعجاب صديقتهما بالنتيجة، وشعورهما بأن آخرين قد يعجبهم الأمر ذاته دفعهما لتأسيس شركة “مختبر السكر”، وابتكرا تركيبة خاصة لطباعة أشكال هندسية معقدة من السكر.
وتتولى الشركة حاليا طباعة أشكال هندسية باحتمالات لا نهائية من السكر التي توضع على رأس قالب الحلوى، وذلك باستخدام الطابعة الثلاثية الأبعاد.
وبذلك أصبحت الطباعة الثلاثية الأبعاد تشكل تحولا يحتذى في صناعة الحلوى، بتحويل السكر إلى مجسمات وأشكال هندسية، يتم تصميمها ووضع نماذج لها أولا باستخدام الحاسوب ثم طباعتها باستخدام الطابعة الثلاثية الأبعاد ومادة السكر، بحيث بدأنا فعليا ندخل منطقة الخيال العلمي.
ويشار إلى أن طابعات ثلاثية الأبعاد بدأت فعلا باستلهام الخيال العلمي، مع نجاح تجارب لطباعة نماذج مصنوعة من الخرسانة أو المعدن أو البلاستيك، بحيث تكون نسخا لنماذج هندسية وقطع غيار أو أعضاء جسم الإنسان، كما توصل آخرون لابتكار قلم قادر على طباعة الرسوم الخطية بشكل ثلاثي الأبعاد.