شددت الولايات المتحدة على أن الرئيس السوري بشار الأسد أضعف مما كان عليه قبل سنتين في حين ان المعارضة أكثر تنظيماً.
وسئل المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني عن تعليقه حول تقرير ألماني عن ان الأسد في وضع أفضل مما كان عليه وان قواته تلحق خسائر كبيرة بالقوات المعارضة فأجاب انه لم يطلع على التقرير “ولا أعلم إن كان تقييمنا هو ان السد أكثر قوة مما كان عليه قبل شهر أو 6 أشهر، لكن من الواضح انه أضعف مما كان عليه قبل سنتين فيما أصبحت المعارضة أكثر تنظيماً وقد تلقت مساعدات من أماكن عدة بما في ذلك الولايات المتحدة”.
وأضاف كارني “ما زالت جهودنا لمساعدة المعارضى، والعمل مع شركائنا وحلفائنا مستمرة، تماماً كما جهودنا مع المجتمع الدولي لتطبيق إعلان جنيف، لأننا نؤمن بأنه لا بد من حصول عملية انتقال سياسية وكلما بدأ الأمر أبكر كان الوضع أفضل، ولا بد أن تقود هذه العملية إلى سوريا ما بعد الأسد”.
وشدد على ان “لا جدل في ان بشار ألسد يستمر في ذبح شعبه، والقيام بأعمال وحشية فيما يتمسك بالسلطة، ولا شك ان حزب الله يساعده في هذا الجهد، واعتقد ان هذا يظهر نوع أصدقاء الأسد في العالم”.
وقال كارني “لهذا عززنا مساعدتنا، وجهودنا للتوصل إلى عملية انتقالية سياسية، وبالتأكيد ان الوضع صعب ونحن نراجع كل الخيارات بما في ذلك تزويد المعارضة بأسلحة فتاكة وإنما لا بد من النظر في كل العوامل..”.
وكانت مجلة (دير شبيغل) الألمانية ذكرت أمس الأربعاء، ان وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (BND) قد غيّرت موقفها جذرياً تجاه “الحرب الأهلية” الحاصلة في سوريا، وهي تعتقد حالياً بأن جيش الرئيس السوري بشار الأسد “بات أكثر استقراراً مما كان عليه منذ فترة طويلة وهو قادر على القيام بعمليات ناجحة ضد وحدات الثوار بعزم”، في حين ان مقاتلي المعارضة باتوا في “ورطة”، متوقعة بأن تحقق القوات الحكومية السورية تقدّماً ملحوظاً وتستعيد زمام الأمور.
وقالت المجلة إن رئيس الوكالة غيرهارد شيندلر، أبلغ هذا التقييم الجديد إلى بعض السياسيين في اجتماع سري.