غازي الطيب يكتب لـ “وكالة الناس” ..وحدة الصف الأردنية تكسر الإرهاب
وكالة الناس – لقد عانت المجتمعات الإنسانية عبر التاريخ من الإرهاب والتطرف وزادت حدة المعاناة في العصر الحديث حتى أصبحت هذه الظاهرة مشكلة عالمية تهدد أمن الشعوب وتؤرق الباحثين عن السلام والاستقرار الأمر الذي استوجب جهوداً دولية لاحتواء هذه الظاهرة الخطيرة، والتصدي لها بفاعلية ومسؤولية وإنصاف بما يكفل القضاء عليها ويصون حياة الأبرياء ويحفظ للدول سيادتها وللشعوب استقرارها. ويلاحظ المتابع لظاهرة الإرهاب في العصر الحديث أن هناك تلازما بل وتلاصقا بين مفردة الإرهاب ومفردة التطرف فكل الأدبيات السياسية تقريباً من كتابات وخطب ونشرات إعلامية، لا تخلو من الربط بين هاتين المفردتين لقد كانت المملكة الاردنية الهاشمية سباقة في حث المجتمع الدولي على التصدي للإرهاب ووقفت مع جميع الدول المحبة للسلام في محاربته والعمل على القضاء عليه واستئصاله من جذوره ودعت المجتمع الدولي إلى تبنى عمل شامل في إطار الشرعية الدولية يكفل القضاء على الإرهاب ويصون حياة الأبرياء ويحفظ للدول سيادتها وأمنها واستقرارها. وبما أن المملكة جزء من العالم فقد عانت من أعمال العنف والإرهاب الذي أصبح ظاهرة عالمية تعددت أساليبه ومسالكه وطال العديد من دول العالم كونه آفة خطيرة لا وطن ولا دين له ولا يعرف جنساً ولازمناً ولا مكاناً بيد أنه لا يمكنه أن يهزم الدول الكبيرة القوية بإيمانها وبتلاحم قيادتها وشعبها فقد تكسرت مجاديف الإرهابيين على يد سواعد أبنائها من رجال الأمن البواسل وتهاوت مبادئ أفكارهم ومنهجهم الضال بعد أن تصدت لهم بتكاتف أمني شعبي قل نظيرة بين دول العالم. وعلى مستوى المعالجة الأمنية سطر بواسل قواتنا المسلحة و الأمن العام والدرك والأجهزة الأمنية المختلفة إنجازات أمنية في التصدي لأعمال العنف والإرهاب ونجحوا بكل شجاعة وإتقان وإبداع بعد أن تشربوا عدالة القضية وشرف المعركة في حسم المواجهات الأمنية مع فئة البغي والضلال فجاء أداؤهم مذهلاً من خلال القضاء على أرباب الفكر الضال أو القبض عليهم دون تعريض حياة المواطنين القاطنين في الأحياء التي يختبئ فيها الفئة الباغية للخطر لقد شكلت أحداث الكرك صورة اردنية نادرة في التلاحم والتعاضد مابين الشعب والقيادة والجيش والاجهزة الامنية حيث وقف الجميع صفا واحدا مرصوصا امام قوى التطرف والارهاب والغلو ورسموا لوحة اردنية ستبقى خالدة في وجدان كل شعوب العالم وكما أكد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ثقته في الله بأن النتيجة النهائية هي انتصار قوى المحبة والتسامح والسلام على قوي الارهاب والتطرف والإجرام وإن الأردن سيبقى عصيا على كل الطامعين بفضل وحدة الصف ووعي الشعب الأردني. ان الأردن اليوم اقوى من أي وقت مضى، واكبر من كل ضعاف النفوس الذين يتربصون للنيل منه، وان معدن الأردنيين الأصفى والأنقى والأغلى ينصهر ويتحد في أتون الأزمات.وإن قوة ودور الأردن المحوري في المنطقة والعالم وضع الأردن على خارطة التميز في مختلف الميادين وهذا هو مصدر قوة الأردن ومنعته وان الانتماء الحقيقي للوطن يجب أن ينعكس من خلال الانجاز والعمل البناء والمتواصل ليبقي الأردن أنموذجا نفخر ونعتز به وان مسيرة البناء والعطاء يجب أن يقابلها الاخلاص والوفاء والوقوف خلف القيادة الهاشمية الحكيمة في الشدة والرخاء. وبالختام كلنا جنود في خندق الدفاع عن هذا الوطن العزيز ويجب علينا ان نعتز بقواتنا المسلحة وأجهزتنا الامنية وان نقف خلف القيادة الهاشمية الحكيمة في الشدة والرخاء والعمل بروح الفريق الواحد لنصل إلى الأهداف المنشودة رحم الله شهداء الوطن والواجب الذي سطروا أروع صور التضحية والفداء في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن والحفاظ على مكتساباته التاريخية.. عاش الأردن حرا ابيا وحمى الله القيادة الهاشمية من كل شر