0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

مقتل العشرات واستمرار عمليات البحث عن ضحايا إعصار أوكلاهوما المدمر

 لا يزال رجال الإنقاذ يقومون بتمشيط أكوام من الحطام بحثا عن ناجين في ضاحية مور بولاية أوكلاهوما صباح الثلاثاء، بعد التأكد من مقتل 24 شخصا في الولاية الواقعة بوسط البلاد، بعد أن ضربها إعصار مدمر  سوى رقعة من الضاحية، الواقعه خارج مدينة (أوكلاهوما سيتي), بالأرض.

وقالت  المتحدثة باسم مكتب الطب الشرعي بالولاية، أيمي إيليوت، إن حصيلة القتلى لم ترتفع عن 24 شخصا، بينهم 9 أطفال. بينما  ذكرت حاكمة ولاية أوكلاهوما ماري فولن أنه لم يرد لمسؤولي الولاية أي تقارير عن سقوط ضحايا جراء حرائق أحدثها الإعصار، حيث أن معظم الوفيات كانت في مور.

وقالت فولن إن لدى مسؤولي الولاية عددا من الجثث نقلت إلى مكتب الطب الشرعي ، ولكن من الممكن أن يكون هناك  جثث اخرى نقلت  إلى مؤسسات دفن الموتى ، مما جعل من الصعب معرفة العدد الإجمالي لضحايا إعصار يوم الاثنين.

وقالت فولن إن 237 شخصا تعرضوا لإصابات.

وذكرت هيئة الارصاد الجوية الوطنية أن التقارير أظهرت أن سرعة الرياح تخطت الـ320 كيلومترا في الساعة وصنفت الإعصار على أنه أقوى أعصار حيث بلغت قوته (إى أف 5) على مقياس فوجيتا.

ولا تزال فرق المسح تقيم الدمار الذي خلف الإعصار وأنه بمقدورها ان تحدد أن العاصفة كانت أقوى نظرا الى تأثيرها.

ودمرت على الاقل مدرستان ، بما في ذلك واحدة لقى سبعة أطفال حتفهم فيها.

وتجولت فولن بطائرة مروحية لتفقد اثار الدمار التي خلفها الإعصار ، وقالت : “عصي وطوب فقط … لا يمكنني معرفة أين هي الطرق ، فقد اختفت علامات الطرق”.

وقال مسؤولون إن فرق الإنقاذ بمساعدة الكلاب زحفت خلال الحطام بحثا عن ناجيين وأنها ستفحص كل مبني ثلاث مرات على الأقل قبل حلول الليل الثلاثاء بحسب التوقيت المحلي.

وأظهرت الصور التي بثها التلفزيون مناطق سكنية كاملة وقد سويت بالارض بفعل الأعصار .كما ظهرت عشرات السيارات المدمرة والسكان يبحثون عن متعلقاتهم بين الأنقاض.

وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء بالوقوف بجوار ضحايا الإعصار، الذي وصفه بـ”أحد اكثر الأعاصير تدميرا في التاريخ”، والذي سوى  أحياء سكنية ومدرستين حيث حوصر أطفال صغار بالارض.

وقال أوباما من البيت الأبيض: “كأمة، اهتمامنا بالكامل ينصب على أعمال الإنقاذ العاجلة والعمل الشاق وإعادة البناء التي تنتظرنا”.

وأكد أوباما أن سكان المنطقة سيحصلون على كافة احتياجاتهم من الحكومة الاتحادية وأشار إلى أن مسؤولي الإنقاذ من كافة أرجاء البلاد يقومون بواجبهم في مكان الكارثة.

وأضاف الرئيس الأمريكي “لابد أن يعرف سكان ضاحية مور أن بلادهم ستظل بجوارهم مهما تطلب الأمر”، مشيرا إلى أن حجم الاضرار وعدد القتلى لا يزال غير معلوم.

وقالت إيليوت إن التقارير التي ذكرت أن حصيلة القتلى وصلت إلى 51 قتيلا، تقارير خاطئة. فقد سجلت العديد من أسماء الضحايا مرتين.

وذكر عضو الكونغرس توم كول، الذي دمر الإعصار مسقط رأسه، لشبكة (سي.بي.إس) الإخبارية الأمريكية، أنه وسط استمرار عمليات الإنقاذ في البحث عن ضحايا، فإنه من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بالنظر إلى حجم الدمار.

وقال كول: “لقد تحدث إلى مسؤولين محليين ومسؤولين بالولاية خلال الليل مرتين، و… ومن المتوقع أن يكون يوم قاتم للغاية بالنسبة لنا”.

وتعرضت مور إلى إعصار شديد في 1999 الذي تسبب في مقتل 41 شخصا وسجل اسرع سرعة للرياح على الإطلاق بـ486 كيلومترا في الساعة.

وقال البيت الأبيض أن الأفراد والشركات التجارية يمكنها التقدم بطلب للحصول على منح اتحادية وقروض ميسرة لمساعدتهم فى التعافى من هذه الكارثة.

وتسببت الأعاصير بالفعل في إلحاق دمار في ولايات كانساس وآيوا وإلينوى الاثنين مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل.