0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

النسور: الأردن يرغب بنشر صواريخ باتريوت

 مؤكدا أن المملكة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تداعيات قد تحصل على الأراضي السورية في حال حدوث تدخل خارجي، مشددا في الوقت ذاته على أن الأردن لن يشارك في أي عمل ضد سورية.

وقال النسور في لقاء خاص مع cnn بالعربية: “إن هناك حاجة للمملكة للباتريوت حتى في الظروف العادية، بدون الإشارة إلى التقدم بطلب رسمي لذلك من أي جهة كانت، وقال “نحن بحاجة للأسلحة الدفاعية.. ونرحب بالباتريوت لحماية أجوائنا من أي هجوم من أي جهة”.

جاهزون لأي تطور في سورية

وفي الملف السوري علّق النسور مجددا على مدى جاهزية المملكة في حال حدوث حرب في المنطقة وحدوث تدخل عسكري في سورية، قال إن الأردن لن يشارك في أي عمل ضد سورية ولن يسمح باستخدام الأراضي الأردنية.

وقال: “الأردن على أهبة الاستعداد لمواجهة تداعيات تحصل على الارض السورية لا نعرفها هزيمة هذا الطرف أو ذلك… انهيار هذا الطرف أو ذاك… تدفق هائل للاجئين في يوم واحد الخ، لكن وبأي شكل من الاشكال لا يمكن أن نشن حربا.. ليس لنا عملاء في جار وليس لنا أحزاب تعمل عند الجيران كما الجيران لديهم أحزاب عندنا”.

وتعليقا على إعلان وزارة الدفاع الأميركية عن إرسال مائتي جندي إلى الأراضي الأردنية، أوضح النسور إلى أن الاتفاق تم على تلك الدفعة وأن أعداد منهم قد وصلت، وقال: “لم يبق هناك غموض بشأن الجنود الأميركيين هم أرسلوا للتدريب لمواجهة الحرب الكيماوية ..والحرب الكيماوية  حصلت وهناك إطلاقات كيماوية لكن كل طرف يقول إنه لم يطلقها .. ليست وظيفتي أن أحدد منطلق الإطلاق لكن يجب حماية البلاد من ذلك”.

ونفى النسور وجود أي قرار بتقنين دخول اللاجئين السوريين، معتبرا أن التقنين يعني عملية “إبطاء دخول اللاجئين”، فيما قال: “هو تنظيم وليس تقنينا، لا نريد أن نرد شخصا قادما من الخطر ونعيده إلى نفس الخطر لكن إذا كان هناك تدفق ليس لأغراض الاحتماء فلا نريد أن نوافق عليه”.

حملة الوثائق السورية

وجدد النسور موقف الأردن الرافض لدخول اللاجئين الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية من سورية للأردن، قائلا إنه مشكلتهم تحل في سورية وليس في الأردن.

ورأى النسور أن القضية “لا تتعلق بدخول أعداد قليلة للفرار والاحتماء من الخطر”، معتبرا أن دخولهم يأتي بحثا “عن مهجر بدلا من مهجر”،  وأوضح : “لا نريد لسورية أو لبنان أن تفرغ أعداد اللاجئين فيها..لأنها ستأتي اللحظة التي سيتبرأون فيها من القضية الفلسطينية ..لا نقبل أن يبدلوا مهجرا بمهجر”.

جبهة النصرة

أما بشأن تصاعد جبهة النصرة المقاتلة على الأراضي السورية، وأي مخاوف لدى الدولة الأردنية منها أو من تصاعد جماعة الإخوان المسلمين في سورية، تحفظ النسور على تصنيف أي من الجهات المقاتلة في سورية أو منحها “علامات تطرف واعتدال” على حد وصفه.

لكن النسور أشار في تعليق إلى وجود اختلافات بين إخوان الأردن وإخوان سورية، وعلق مضيفا :” الإخوان المسلمون لدينا شيء والإخوان المسلمون في سورية شيء آخر وكذلك في مصر.. الإخوان لدينا أدواتهم مشروعة سلمية ولو كانت غير ذلك لكان بقوة القانون منعنا ذلك.. وليس لنا أن نقيّم أداء الجهات الأخرى”.

الوضع الداخلي

وفي الشأن الأردني الداخلي، اعتبر النسور أنه لا يرى أن هناك حالة من التوتر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، معتبرا أن تصعيد مجلس النواب في بعض مذكراته “المناكفة للحكومة”، ما هي إلا معارضة إيجابية واصفا البرلمان السابع عشر الحالي، “بالقوي”.

وأضاف “الحياة السياسية مختلفة واليوم البرلمان أقوى وأكفأ وانتخب على أسس نزيهة وصحيحة وثقة مجلس النواب بنفسه كبيرة كل هذا يسعدنا ولا يضايقنا على الإطلاق البرلمان القوي هو الذي يقف بالمرصاد للحكومة وليس البرلمان المطواع”.

 ويقر النسور بأن الثقة التي نالها من البرلمان (بواقع منح 82 نائبا مقابل حجب 66 من أصل 150)، جعل من الحكومة أكثر حرصا على أن تستمر بالتمتع بثقة مجلس النواب.

وعن التعديل المرتقب لحكومته اكتفى بالقول :”كل الذي حصل أن جلالة الملك وجه أن مشاركة النواب في الحكومة سيبقى هدفا ولكن ليس في الحاضر. هذا يعني  بالضرورة سيكون هناك تعديل ستعبأ فيه المراكز التي تركت شاغرة لملئها من قبل النواب”.

السفير الإسرائيلي

ومن أبرز التحركات النيابية مؤخرا تصويت البرلمان بالإجماع على طرد السفير الاسرائيلي، الذي غادر البلاد لتسليم مذكرة احتجاج حكومية “طوعا”، حيث أكد النسور أن حكومته تكتفي باستدعاء السفير الإسرائيلي في عمان والتعبير عن الاحتجاج، معتبرا أن إلغاء معاهدة وادي عربة لها تداعيات لا يجب التسرع بشأنها.

وقال: “تلقينا مشاعر النواب بكل احترام وهي سابقة نادرة ما حدث من إجماع في النواب..الحكومة الأردنية تصرفت ضمن حقها واستدعاء السفير موقف كبير ومكسب للأردن”.

التشيّع

إلى ذلك، نفى النسور ما نسب إليه من تصريحات بشأن إعلانه مواجهة حكومته “للتشيع” في الأردن ووقف زيارة مقامات الصحابة جنوب البلاد من أتباع الطائفة الشيعية.