أقراص أس أس دي الكبيرة أسرع غالبا
تزايد انتشار أقراص التخزين ذات الحالة المصمتة (أس أس دي) بعدما أثبتت جدارتها من حيث سرعتها العالية وموثوقيتها، رغم ارتفاع أثمانها مقارنة بالأقراص الصلبة التقليدية (إتش دي دي)، ولذلك نجد أن هذه الأقراص لا تزال تصنع بأحجام تخزين صغيرة نسبيا، لكن مجلة “كمبيور بيلد” الألمانية أكدت أن أقراص “أس أس دي” الكبيرة غالبا تكون أسرع من الموديلات الصغرى.
وأجرت المجلة المتخصصة في الحاسوب والإنترنت والصادرة في مدينة هامبورغ اختبارا شمل 24 موديلا من أقراص “أس أس دي” ذات سعات تخزينية تتراوح بين 120 و250 و500 غيغابايت.
وأوضحت أن فروق السرعة لم تظهر بين الأقراص الكبيرة والصغيرة فقط، وإنما بين الموديلات بنفس السعة التخزينية أيضا، فعلى سبيل المثال نسخ أغلى قرص في الاختبار بسعة 250 غيغابايت فيلما فائق الوضوح (إتش دي) بزمن قدره 45 ثانية، بينما احتاج أرخص موديل بنفس السعة التخزينية إلى 77 ثانية لنسخ الفيلم نفسه.
وتمتاز أقراص الحالة المصمتة بأنها أسرع وأكثر متانة وهدوءا من الأقراص المغناطيسية التقليدية التي لا تزال مستخدمة في أغلب الحواسيب اللوحية والمحمولة، لكن في المقابل فإن أقراص “أس أس دي” تتوفر بتكلفة أعلى بكثير بالنسبة لنفس السعة التخزينية.
وينصح الخبراء الألمان عند شراء أقراص “أس أس دي” بضرورة ألا ينصب اهتمام المستخدم على السرعة والسعر والسعة التخزينية فقط، بل كذلك على تجهيز القرص الذي يعد من الجوانب المهمة أيضا حتى للمبتدئين.
فعلى سبيل المثال ينصح الخبراء بضرورة تعطيل أية وظائف تتسبب بالكتابة بشكل مكثف على القرص، لأن ذلك يؤدي إلى تقصير عمره، مثل وظيفتي إزالة التجزئة، والفهرسة في ويندوز وكذلك وظيفة “بايج فايل”، لأنها تحجز قسما من القرص ليؤدي مهام ذاكرة افتراضية، وغير ذلك من النصائح المنتشرة في مواقع الإنترنت المتخصصة.
ويشار كذلك إلى أن هناك بعض الموديلات تأتي مزودة ببرامج خاصة تُسهل عملية نقل نظام التشغيل من القرص الصلب القديم إلى قرص الحالة الساكنة الجديد، بل إنه يمكن تغيير نظام التشغيل بطريقة أكثر سهولة في أجهزة اللاب توب المزودة بجسم يتيح إمكانية تحويل القرص “أس أس دي” مؤقتا إلى قرص صلب خارجي.