رسالة إلى رئيس الحكومة
متى نجتث آفة العنف التي تفتك بأرواح طلبتنا؟
اعتبرت نقابة المعلمين نفسها منذ انطلاقتها معبرة عن المجتمع بأطيافه كافة و لم تتخلف يوما عن الاضطلاع بدورها كشريك أساسي في الإصلاح المجتمعي لذا تبنت مؤخرا مبادرة “لا للعنف الجامعي” عقب أحداث جامعة مؤتة المؤسفة وها هي لا تكتفي اليوم بالنظر بعين الأسى إلى ما جرى في جامعة الحسين بن طلال بالأمس بل تدعو وبقوة صانعي القرار إلى اتخاذ إجراءات ناجزة لاجتثاث هذه الظاهرة.
ونقابة المعلمين إذ تعزي أهالي الضحايا الذين قضوا في المشاجرات التي اندلعت بالأمس فإنها تطالب رئيس الحكومة بأن يتدخل لإنهاء مسلسل العنف المستمر ويضع حدا لمقصلة العنف التي باتت تخطف زهرة سني شبابنا وتستوجب الوقوف بحزم.
بدأ مسلسل العنف الجامعي يا دولة الرئيس وتسارعت حلقاته في الجامعات من مؤتة إلى الزيتونة إلى جرش إلى الأردنية وأخيرا ها هو شبح العنف يخيم على جامعة الحسين بن طلال، حتى وصل الأمر بأحد أولياء الأمور إلى أن يقول إنه يخاف على ولده الذي يدرس في جامعة مؤتة أكثر من خوفه على ولده الموجود في الصين.
النقابة ستقدم مبادرتها بهذا الشأن بعد استشارة التربويين والمختصين وأصحاب الرأي لأن السؤال الذي ينبع من إدراكنا لواجبنا هو متى سيتم اجتثاث هذه الآفة التي فتكت بأبنائنا وجامعاتنا؟ وإلى متى سيكون الصمت ردا والبيانات الصحفية حلولا؟ لم يعد الانتظار ممكنا ولا بد من وقفة جادة لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة.
ندعوك يا دولة الرئيس انطلاقا من الأمانة التي تتقلدها أن تشرع في حل هذه القضية كي يبقى الأردن كما كان ولا زال واحة للأمن والأمان تحفظه رعاية الله وتصونه عقول الحكماء.
حفظ الله الأردن
د.حسام مشة
نائب نقيب المعلمين الأردنيين