عياش: مجلس النواب مؤسسة سيادية دستورية .. بين الواقع والطموح 

وكالة الناس

بقلم النائب الدكتور هايل عياش

يمثّل مجلس النواب حجر الأساس في الحياة الديمقراطية، لأنه يعبر بطبيعة الحال عن إرادة الشعب وكذلك لانغفل الدور الرقابي الذي يمارسه المجلس على اداء الحكومة بموجب الدستور بالإضافة إلى الدور التشريعي وهو صلب عمل المجلس وهي التشريعات الناظمة لحياة الأردنيين

،. ومع ذلك، يواجه المجلس تحديات عدة تؤثر على فاعليته وقدرته على تحقيق الطموحات الشعبية.

وسا تحدث عن الواقع التشريعي بشكل أوسع

حيث يقوم المجلس

بمناقشة مشاريع القوانين وإقرارها، إلا أن دوره أحيانًا يقتصر على الموافقة دون تعديل جوهري في بعض الأحيان. وايضًا هناك ضعف في المبادرات التشريعية من قبل النواب مقارنة بمشاريع الحكومة.

 

وأما عن الدور الرقابي توجد أدوات

رقابية مهمة مثل الأسئلة، والاستجوابات، وطرح الثقة.

 

لكن التطبيق العملي لهذه الأدوات يتأثر بالتحالفات السياسية ، مما يقلل من فعاليتها.

اود الحديث ايضا عن العلاقة بين المجلس والحكومة والتي

غالبًا ما تتسم بالتعاون أكثر من المواجهة، مما قد يضعف الدور الرقابي الحقيقي. بمعنى

بعض الحكومات تتمكن من تأمين أغلبية نيابية داعمة دون برامج واضحة.

أما عن ضعف المشاركة في الانتخابات يعكس تراجع الثقة الشعبية وهذا النموذج موجود في اغلب مجالس النواب علي مستوي العالم اجمع .وتاثير عدد من العوامل على سير الانتخابات

ما زال واضحًا في عملية الاختيار للنواب وخاصة في ظل عدم وجود حياة حزبية فاعلة .

نسعى لوجود برلمان فاعل يلبي الطموح المنشود في ظل مسيرة التحديث والتطوير السياسي التي بدأت بتوجيهات ملكية ساميةقبل ثلاث أعوام تقريبا والتي ايضا ركز وأكد عليها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في حفل افتتاح الدورة العادية الثانية من عمر مجلس النواب العشرين اليوم الاحد ٢٦/١٠/٢٠٢٥ .

مجلس النواب بين الواقع والطموح يقف عند مفترق طرق: فإما أن يبقى رهينًا للظروف التقليدية التي تحدّ من دوره، أو أن ينطلق نحو مرحلة جديدة من العمل البرامجي والرقابي الفاعل، مما يعيد الثقة بين المواطن والدولة ويعزز المسار الديمقراطي .ونتمني ان يكون الطموح والواقع ينطبق علي ارض الواقع الذي نريد في ظل عملية التحديث السياسية التي تقوده الدولة الأردنية برعاية هاشمية جادة لإيجاد الأرضية الصلبة ليكون الواقع يلامس الطموح.