النائب السليحات: في ذكرى الوفاء والبيعة: نقف إجلالاً لمنجزات الحسين ونقف خلف جلالة الملك عبد الله في رفض التهجير والمضي نحو مسيرة التحديث
وكالة الناس ـ احمد قدورة
في ذكرى الوفاء والبيعة: نقف إجلالاً لمنجزات الحسين ونقف خلف جلالة الملك عبد الله في رفض التهجير والمضي نحو مسيرة التحديث
كتب. الدكتور نمر السليحات
في ذكرى الوفاء والبيعة، نقف إجلالاً أمام منجزات الراحل الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، باني نهضة الأردن، والذي نذر نفسه لخدمة وطنه وقضايا أمته، ليحمل من بعهده راية الحق والمجد جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى، معززاً لمسيرة التحديث والتطوير، مدافعاً صلباً عن قضايا أمته، ليغدو الأردن صوتاً موثوقاً ومحل تقدير الأسرة الدولية.
وفي السابع من شباط من عام 1999، شهدنا رحيل جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، بعد قيادة حكيمة ومسيرة حافلة بالإنجازات على مدى سبعة وأربعين عاما، عاشها وشعبه الوفي، في إنجاز من أجل الوطن وإعلاء شأنه، ومن أجل الأمة العربية والدفاع عن حقوقها الثابتة وقضاياها العادلة.
وما زالت في ذاكرة الأردنيين كلمات جلالة الملك عبدالله الثاني التي خاطب فيها أسرته الأردنية مساء ذلك اليوم حين قال ” يا أبناء الأسرة الأردنية، أيها الأهل والعشيرة، لقد كان الحسين أبا وأخا لكل واحد منكم كما كان أبي وانتم اليوم إخواني وإخوتي وانتم عزائي ورجائي بعد الله ، أحسن الله عزاءكم وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وتسلم الراية من بعده، جلالة الملك عبدالله الثاني، موجهاً حكوماته المتعاقبة للعمل على ترسيخ سيادة القانون والحفاظ على أمن الوطن واستقراره وإدارة شؤون الوطن في مناخ من العدالة والنزاهة وحسن الأداء، ومواكبة تحديات العصر التي تفرض إطلاق طاقات جميع الأردنيين ، والإفادة من فرص تمكين جميع الأردنيين والأردنيات من أدوات العلم والمعرفة والتأهيل.
واستطاع الأردن بقيادة جلالته تعزيز مكانته المتميزة بين دول العالم، وأن يواصل مسيرة البناء والإنجاز، وحقق تقدما كبيرا في مجالات عدة، وقطع الأردن بقيادة جلالة الملك شوطا كبيرا في مسيرة التحديث الشامل، بأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية، الذي يوفر سبل العيش الكريم للمواطنين، ويزيد من مشاركتهم في صناعة القرار.
في الختام، لقد بقي جلالة الملك المفدى الوصي الأمين على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مدافعاً عن عدالة الحق الفلسطيني، كاسراً للحصار عن غزة الجريحة، واليوم بصوت واثق ومن خلفه أبناء شعبه وجيشه وأجهزته الأمنية، يؤكد جلالته أن الأردن يرفض التهجير، ونقول من خلف سيد البلاد “كلنا فداء للأردن، وكلنا فداء لفلسطين، ولن نرضى بأي حل على حساب بلدنا، فالأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين”.