رساله الى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا المصطفى الأمين وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار وبعد ،
سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين أدامه الله ورعاه
أكتب لمقام جلالتكم سيدي بلسان مواطن عربي مسلم ولا أقول مواطن أردني أو فلسطيني ، حيث نَثمن عالياً مواقفكم الشريفة الجليله نحو القديس والأقصى الشريف مسرى ومعراج جدكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا هو ديدن الهاشميين والخلفاء المسلمين على مر التاريخ ، وها هو الأقصى الشريف رغم مايتعرض له من إنتهاكات صهيونيه صارخه تدمي قلوب المسلمين والعرب جميعاً حتى أوشك على التهويد بعد تدنيسه يومياً من الصهاينة الغزه لم نسمع إلا صوت جلالتكم يستجيب لأستغاثته وأهله الرازحين تحت الأحتلال وسط أمة خذل زعماؤها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .
الكل يعلم ياسيدي انها مسؤولية كبيره وحملٌ قفيل وخاصة في هذه الليالي السوداء التي تمر بها أمتنا العربيه ، ولكنه على المؤمنين يسير وهذا قدركم سيدي كما كان قَدر والدك وأجدادك الهاشميين رحمهم الله وجعل مثواهم جوار جدنا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد أكدتم جلالتكم مسؤوليتكم الهاشمية نحو القدس والمسجد الأقصى والمقدسات ودفاعكم عنها والوقوف الى جانب أهلها ومطالبتكم بإنهاء الأحتلال في كل المناسبات وفي كل المحافل الأقليمية والمحليه وقد أكدتم مواقف جلالتكم الهاشميه في خطاب العرش السامي .
مازال الأقصى الشريف ياسيدي وأهله يستغيث بكم ويعقد الأمل على جلالتكم وقد إشتد الخطب وازدادت المعاناه لنصرته وتخليصه من عبث وتدنيس الصهاينة المحتلين .
والأقصى ياسيدي بك يستجير ففيه الصخرة معراج هداك
أعد القدس لحضن عروبتها فمن للأقصى يا سيدي سواك
ومع عاطر التحايا وأطيب الأماني
تفضلوا بقبول فائق الولاء والأجلال
خادمكم بكل ولاء واخلاص
د. الشريف محمد خليل الشريف