على مكتب عطوفة رئيس هيئه الاركان
رئيس هيئة الاركان
مظالم الطفيلة .. من يشتريها ؟
غازي العمريين
الاولى، يا صاحب اليد الابية، تتمثل في طلب الجيش خمسة آلاف دينار من الشاب اكثم علي عثمان الربيحات، في اطار عقد سنوي، امضى منه ثلاث سنوات، وقبلت الخدمات استقالته للعمل في الخليج.
المشكلة ان المذكور بعد ان استنفذ اكثر من شهر في اجراءات ترك العمل في الجيش، تفاجأ بطلب المبلغ المذكور ، وبحجز جواز سفره، منذ آذار الماضي، اي قبل سبعة اشهر، لجأ خلالها لكل انواع الوساطات، التي لم تثمر ، وهو ألان عاطل عن العمل مع انه مهندس اجهزة طبية، وغير قادرة اسرته على دفع المبلغ.
هل من رحمة يا سيد الاحسان في ايجاد حل يكفل للاسرة التي تتضور جوعا، باطلاق سراح ابنهم، للعمل في الخليج، ضمن فرصة لا زالت متاحة،ونحن نعتقد ان بلدنا لا تعدم الوسيلة في الافراج عن المأزومين والمعوزين، لحل المشكلة التي تركت الشاب معلقا في البئر، فلا الجيش رفض الاستقالة، ولا هو ترك الشاب وسبيله في البحث عن لقمة خبز.
والثانية ان خريجة جديدة من الطفيلة تحمل مؤهل البكالوريوس، حصلت على قرار الموافقة للتجنيد في الخدمات الطبية منذ 26 حزيران الماضي، اي قبل اربعة اشهر، بعد ان استكملت كافة الاجراءات المطلوبة من امتحانات وفحوصات طبية، لتحصل على الموافقة الموقعة من مدير شؤون الافراد العميد مصطفى البزايعه.
راجعت كل اصحاب الشأن اكثر من عشر مرات، في منطقة خو ثلاث مرات، وفي القيادة العامة ثلاث مرات، وعدة مرات للتوسط من اجل مباشرة العمل، علما ان مديرية شؤون الافراد وافقت على تعيين اكثر من 17 فتاة معظمهن لا يحملن الشهادة الجامعية الاولى، بعد ذلك التاريخ، فيما المذكورة راجعت الامن العسكري والمخابرات الذين قالوا ان تلك الدوائر وافقت عليها أمنيا، مع العلم ان قيمة المراجعة الواحدة لعمان اكثر من خمسين دينارا، ومتوسط الدخل الحقيقي لهذه الاسر اقل من (300) دينار .
هل من استجابة لهذه الاستغاثات، تعيد الامل لهذه القلوب المكلومة، التي تبحث عن فتات العيش، من الطفيلة التي لا تجد فيها فرصة عمل الا بشق الانفس، وبعد ان تستنفذ الاسرة كل مشاعرها ونبضات احاسيسها التي تدخرها في الغالب للعمل والانجاز والولاء والوفاء والانتماء.
يا سيدي ، امام هذه الصور المؤلمة، نستذكر قصة الفاروق عمر، حين اشترى مظلمة العجوز بعد ان عاد للمدينة من الشام، بخمسة وعشرين درهما، علنا نجد رئيس هيئة الاركان المقدام، وقد انصف هاتين الحالتين، علما ان هواتف المذكورين لدي.