انعدام التنسيق بين بعثتنا الأردنية وشركات الحج
محمد العمريين منسق هيئة شباب كلنا الأردن محافظة الطفيلة
الأرض من مكة المكرمة من الحرم المكي وانا اشتاق إلى وطني والعودة له حاجا مغفور الذنب ان شاء الله مباركا لكم في وطني قرب حلول عيد الأضحى المبارك جعله الله خير ومحبة وطمأنينة على شعبه وقيادته الهاشمية وتقبل الله طاعتكم.
أتحدث لكم وانا لست بكاتب ولا مندوب صحفي لأي مؤسسة إعلامية كانت رسمية أو غيرها انا مرافق لوالدتي هذا العام لاداء مناسك الحج ولكن ما دفعني أن اكتب هو اوضاع الحاج الاردني، إن كلمة حاج تطلق على من حج البيت ولكن في بلدي الأردن تطلق على كبير السن وهذا في صلب موضوعي. لي مناشدة إلی وزارة الأوقاف لما شاهدته في أثناء رحلتي إلى الحج هذا العام سائلين المولى عز وجل القبول، لست اكتب من أجل تحسين الخدمة هذا العام فقد بقيت ايام قليلة، لكني أتحدث عن مصلحة وطنية يستفيد منها الحجاج في الاعوام القادمة وتمثيل البعثة الأردنية تمثيلا مشرفا في مشهد عظيم يجتمع فيه حجاج بيت الله من كل بقاع الأرض.
يجب أن ننظر لموسم الحج نظره شمولية بعيدة عن التجارة بحجاج بيت الله وفي أثناء حديثي سيكون هناك رد بأن المبالغ التي يدفعها الحاج تقدم علی أساسها الخدمة فأقول لهم نعم ولكن يجب أن يكون هناك تخطيط مسبق مبني علی التجارب السابقة وكما سمعت من الحجاج فالمشكلات التي يعانون منها لم تتغير منذ سنوات.
يعاني الحاج الاردني من مشاكل عديدة تحت باب الأجر على قدر المشقة والمشقة مصاحبة للحج لا جدال في ذلك و لا تحتاج لأوراق تكتب على أبواب غرف الحجاج من باب التغاضي عن تقديم خدمات بسيطة للحاج ولا تقرأ، وكما تعلم وزارة الأوقاف وتعملون بأن الأعمار التي يصرح لها بالحج اغلبها من كبار السن. أتألم حزنا عليهم لما يعانون من المشقة واطالب وزارة الأوقاف الأردنية بعقد لقاء وطني لموسم الحج القادم تناقش فيه اجراءات وترتيبات الحج وإعادة النظر في محاورها وتشمل الحجاج، وزارة الأوقاف، البعثة الإعلامية، الشركات الخاصة، جهات مساندة لإنجاح البعثة الأردنية بالإضافة إلى متطوعين من الشباب لمساندة هؤلاء الحجاج وهذا جانب مهم سيتم التطرق له في عنوان اخر.
ومما يدعو للعجب انعدام التنسيق بين بعثتنا الأردنية وشركات الحج،
ومن المفارقات عند الحديث مع بعثة وزارة الأوقاف عن سوء بعض الأمور الإدارية و التنسيقية تكون إجابتهم بأن هذا خطأ الشركات والعكس مع الشركات. واستغرب من وزارة الأوقاف موافقتها على خروج العديد من النساء كبيرات السن و المريضات و العاجزات دون محرم تحت بند عصبة نساء والله المستعان، واذا تحدثنا عن بعض الإداريين من الوزارة والمرشدين فالله المستعان.
وأتسأل لماذا الحاج الاردني من عليه الصبر و احتمال المشقة لإتمام حجه! أصبح الحاج يهتم في امور يجب أن تكون متوفرة ليتفرغ لتأدية المناسك لا أن يكون الهم الأول له كيف يحجز مصعد إلى طابقه وكيف يؤمن أغراضه الى غرفته ناهيك عن المشادات الكلامية في ازدحام الفنادق والباصات الداخلية من السكن إلى الحرم والعكس .
استغرب في تصريحات من وزارة الأوقاف على السكن وعلى المواصلات الداخلية وعلى البعثة الطبية وعلى وعلى… انا هنا لست في جلد الذات ولكن يجب أن يفتح الملف على طاولة حوارية يشارك بها جميع الأطياف للخروج في موسم حج مميز يليق في اردن الخير والبركة والمحبة والأخوة.
لذلك أكرر مره اخره يجب على الوزارة أن تعيد النظر جديا في ترتيبات الحج في لقاء وطني مخطط له ومدروس من أجل مصلحة الحاج الاردني لا شركات الحج ولا فئة مستفيدة من هذه المشاعر العظيمة.
اللهم احفظ هذا البلد من كل سوء وتقبل الله طاعاتكم وكل عام وانتم وقائد الوطن بالف خير