رسالة الى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية
في خضم رياح الفتن المتعددة الألوان والإشكال في محيطنا العربي الملتهب بفعل ما رسمت “كوندي”وهندس له باحتراف “هنري برنارد ليفي” وأصبحت الكثير من الدول الشقيقة ابواقاً تردد بأنها ” ثورات وربيعاً عربياً” واذا بها دماراً عربياً بامتياز …”كما خطط أعداء الأمة” لتجزئة المجزأ والسيطرة على مقدرات الأمة ، باستخدام أدوات تلبس لباساً اسلاموياً دموياً تكفيرياً يرفض الآخر…وفي زمن تفقيس الفضائيات ، أصبح المواطن العربي”غير المحصن ” فكرياً ومعرفياً ينجّر وراء ما يراد له من أفكار تدميرية مما يبث على مدار الساعة …ونحن هنا على ارض أردننا الحبيب لسنا بمعزل عما يجري من أحداث ،أو ما قد تؤول إليه هذه الفتن السوداء.
لذا، أصبح من الضرورة بمكان يا معالي الوزير وانتم على رأس وزارة الأوقاف التي نجل ونحترم أن تكونوا مبادرين لتنوير المواطن بحقيقة الدين وسماحته ووسطيته وشموليته الرائعة، فليس أقل من عقد دورات وورش علمية للأئمة والوعاظ لتحسين الخطاب الديني وإبراز ديننا بصورته المحمدية حيث ترك الأمة عليه السلام على المحجّة البيضاء، وإعطاء دروس توعوية في المدارس والجامعات بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
الوضع بحاجة لتكاتف كل الجهود للتصدي للفتن داعين المولى ألا تنتقل العدوى لأردننا الحبيب كي يبقى قلعة عصية على كل التحديات.
اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد.
حمى الله أردننا بقيادته وشعبه.
د.سعيد أبو جعفر