النائب القطاونة: رفضوا تعيين زوجتي بالأوقاف لعدم حصولها على الموافقات الأمنية رغم تفوقها
وكالة الناس – قال النائب أحمد القطاونة ان الثقة لا يمنحها إلا من ملكها ولا تعطى إلا لمن يستحقها، و نريد أن تبنى الثقة بين الشعوب والحكام وبين الشعوب والحكومات، فالشعب لن يعطي الثقة الا لمسؤول يحدد الشعب راتبه، والثقة تعطى لمن يحاسب الفاسد والمرتشي و تعطى لمن يقف موقف وضوح وشفافية وعدالة أمام المواطن
و أضاف القطاونة خلال مداخلته في مناقشات البيان الوزاري: لقد قدمت ملفات فساد ولم يجد الشعب أحدا يحاكمون عليها، فالإصلاح السياسي أساس الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي، و يكون الإصلاح السياسي عندما تنبثق السلطة من معاناة الشعب ومن رحمه، أما عندما تهبط الحكومات بالمظلات والرعاية الأمنية لن يكون هناك إصلاح سياسي، ما دامت إرادة المواطن مجزأة عبر قانون الانتخابات لن يكون هناك إصلاح سياسي
وطالب القطاونة بالعودة لقانون الانتخابات عام 1989حتى تتجسد إرادة الشعب بشكل حقيقي في صنع المجالس النيابية والحكومات، و الولاية العامة تعني ان تملك الحكومة القرار السياسي كاملا في الوطن، لأجهزة الدولة وسلطاته مهمات لا يجوز أن تتعداها في الولاية العامة
و أشار القطاونة أن الحكومة لا تملك الصلاحيات في التعيينات بسبب التدخلات الأمنية التي تمنع المواطن من حقه في الوظيفة
ويمنع المواطنون من حقهم في الوظائف بسبب انتماءات اقاربهم السياسية
وذكر القطاونة قصة زوجته بالتعيينات، اذ أنها تحمل درجة الماجستير في الفقه ولديها خبرة طويلة، وكانت قبل سنوات تقدمت لوظيفة واعظة في وزارة الاوقاف، فتقدمت للامتحان النظري والعملي و المقابلة الشخصية وحصلت على المركز الثاني، وعندما صدر قرار التعيين تم استثناء اسمها من ذلك، ولدى مراجعته رئيس ديوان الخدمة المدنية أنذاك، قال له/ للأسف انها زوجتك لن تتعين في الوظيفة
جاء ذكر القطاونة لذلك عندما تحدث عن الموافقات الأمنية للمواطنين بسبب الانتماءات السياسية لأقاربهم
وقال في الإعلام ظهرنا دولة نموذجية خلال كورونا خلافا للواقع، اذ لا يعقل أن ينهار الإقتصاد والتعليم خلال 3 اشهر من أزمة كورونا، واضاف : من هنا ارسل تحية إجلال المعلمين والمعلمات، فالمعلمون أبناء الوطن وليسوا من أعدائه اجلسوا معهم على طاولة الحوار
وحول قضية فلسطين، قال القطاونة أنها قضية الأمة لا نقول قدس شرقية او غربية نقول فلسطين كلها بلا تجزأة، مناهجنا الدراسية غيبت قضية فلسطين، ولا حل لقضية فلسطين إلا بالجهاد، أين ذهب منهاج وكتاب القضية الفلسطينية من مناهجنا
وجميع المواطنين في اجهزتنا المدنية والعسكرية ينتظرون تحسين معيشتهم