مناشدة لجلالة الملك من قضاة المستقبل
رسالة الى جلالة الملك
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم
نحن أبناؤك من طلبة برنامج قضاة المستقبل , البرنامج الذي أطلق تنفيذا لرؤى وتوجيهات جلالتكم السامية كخطوة في مسار التطوير المستمر للجهاز القضائي الأردني المعروف بالنزاهة والشفافية على الصعيدين الإقليمي والدولي .
مولاي حضرة صاحب الجلالة, في عام 2008 أطلق البرنامج باستقطاب الطلبة المتفوقين دراسيا وذلك على ثلاثة مسارات الأول من خريجي كليات الحقوق الأردنية والثاني ممن هم على مقاعد الدراسة في الجامعات والثالث من أوائل الثانوية العامة من الفرعين العلمي والأدبي.
مولاي المعظم
كانت الخطة المرسومة للبرنامج آنذاك أن ندرس القانون في درة الجامعات الجامعة الأردنية بالإضافة إلى تلقي دورات في اللغتين الانجليزية والفرنسية وذلك توطئة لالتحاقنا بالجامعات الأجنبية للحصول على شهادة الدراسات العليا ومن أرقى الجامعات العالمية ومن ثم الالتحاق بالمعهد القضائي الأردني لدراسة دبلوم الدراسات القضائية دون الحاجة لاجتياز أي امتحان أو مفاضلة وذلك مع إعطائنا الأولوية في الحصول على مقاعد المعهد القضائي الأردني وذلك بموجب استثناء خاص بالمبعوثين في نظام البعثات العلمية في وزارة العدل ونظام المعهد القضائي الأردني وبعد ذلك العمل بوظيفة مساعد قضائي في المحاكم الأردنية لحين استيفاء الشرط الخاص بالسن والبالغ خمسة وعشرين عاما .
مولاي المعظم
لقد تشرفت مجموعة من طلبة البرنامج بلقاء جلالتكم وقد جرى خلال اللقاء استعراض أهم محاور البرنامج وما وصل إليه فعلا على أرض الواقع وقد غمرتنا السعادة مولاي عندما عبرتم جلالتكم عن دعمكم المتواصل وتفاؤلكم بهذا البرنامج غير المسبوق بالإضافة إلى إيعاز جلالتكم إلى الجهات المختصة بتوفير كافة أشكال الدعم في سبيل إنجاح هذه المبادرة الطموحة واستمرت رعاية جلالتكم السامية والحثيثة وليس أدل على ذلك من إشارة جلالتكم إلى البرنامج في كتب التكليف السامي لكل من حكومة دولة السيد سمير الرفاعي ومعالي السيد محمد المحاميد رئيس المجلس القضائي رئيس محكمة التمييز .
مولاي المعظم
أنهينا وبحمد الله دراستنا وحصلنا على الشهادة الجامعية الأولى إلا أننا لم نحصل على منح للدراسة في الخارج وكما كان منويا بحجة عدم توفر الإمكانيات المادية في وزارة العدل وتم تعييننا في المحاكم كمساعدين قضائيين وبعضنا أتم فترة ثلاثة سنوات دون الحصول على أي جدول زمني من قبل الوزارة لموعد التحاقنا بالمعهد القضائي ولدى مراجعتنا المستمرة لوزارة العدل والمعهد القضائي للاستفسار عما يجري داخل أروقة الوزارة من إجراءات تهدف إلى تنفيذ توجيهات جلالتكم السامية بدعم هذا البرنامج لحين بلوغ النتيجة المرجوة قوبلنا وفي احد اللقاءات بردود لا تمت بأي صلة إلى المؤسسية التي تنادون بها جلالتكم في جميع المحافل الوطنية وكأن برامج الدولة تنتهي بانتهاء فترة تولي شخص معين للمسؤولية وتغادر مع مغادرته للمنصب , وقد علمنا مولاي بأن هناك توجها في الوزارة لتعديل نظام المعهد القضائي الأردني بحيث يتم إخضاع طلبة البرنامج إلى مسابقة من شأنها أن تستثني عددا من الطلبة وحرمانهم فرصة الالتحاق بالمعهد القضائي وإتمام المسيرة مع العلم مولاي بأن طلبة البرنامج مستثنيون من هذه المسابقة بموجب المادة (10/8) ولنا الأولوية بملء المقاعد المخصصة للقبول بموجب المادة (11/أ) من نظام المعهد القضائي الأردني .
وبناءا على ما تقدم فإننا مولاي نلوذ بحمى الهاشميين ونطرق باب جلالتكم المفتوح أبدا لأبناء شعبكم المخلصين ونلتمس من جلالتكم الإيعاز للجهات المختصة بالسير قدما في هذا البرنامج وفقا للخطة المرسومة وضمن جدول زمني واضح المعالم يكفل التحاقنا بالمعهد القضائي الأردني دون الحاجة إلى أي مفاضلة يترتب عليها إقصاء أي منا فنحن يا مولاي وكما تعلمون جلالتكم قد فضلنا الالتحاق بالبرنامج على تخصصات الطب والهندسة والصيدلة وغيرها من التخصصات رغبة في أن نكون جزءا من هذا البرنامج الذي حاز سمعة عطرة وتقديرا من كافة الجهات الوطنية والإقليمية .
دمتم جلالتكم راعيا وحاميا للحقوق
أما نحن فنعاهدكم مولاي أن نظل أبناءكم الأوفياء لعرشكم الهاشمي المفدى