0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

ندوة في جمعية عَون الثقافية بعنوان “التنوع الثقافي في كتاب التكليف السامي”

وكالة الناس – عقدت في مقر جمعية عَون الثقافية الوطنية بالعاصمة عمان يوم أمس السبت برعاية الأستاذ الدكتورة إيمان البشيتي نائب رئيس جامعة جدارا الخاصة ندوة بعنوان: “التنوع الثقافي في كتاب التكليف السامي لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين”

واستضافت الجمعية الدكتورة فاطمة جعفر رئيس جمعية منتدى التنوع الثقافي الأردني متحدثة في الندوة التي أفتتحت بالسلام الملكي وبترحيب اسعد ابراهيم ناجي العزام رئيس الهيئة الإدارية براعي الندوة الدكتورة إيمان البشيتي عضو الهيئة الإستشارية والتوجيهية مدير عام مركز عَون للدراسات والأبحاث وبالدكتورة فاطمة جعفر رئيس جمعية منتدى التنوع الثقافي الأردني وأعضاء الهيئة الإدارية وبالحضور الكرام

وإستهل العزام اللقاء بتقديم نبذة مختصرة عن جمعية عَون الثقافية الوطنية:تاريخ التأسيس-الأعضاء المؤسسون-الهيئة الإدارية -الهيئة العامة-إسم الجمعية-مشروع الجمعية-مسارات المشروع- الأنشطة والفعاليات-الهيئة الإستشارية والتوجيهية-مركز عَون للدراسات والأبحاث ومركز عَون للتدريب والإستشارات والتطوير-فئة الشباب-الجامعات ومذكرات التعاون -لجنة شباب وشابات عَون.فروع الجمعية.

كما قدم العزام الشكر والعرفان للداعمين الرئيسيين للجمعية (الرئيس الفخري الدكتور شكري المراشدة، والمهندس شحادة ابو هديب عضو الهيئة الإستشارية والتوجيهية، وجميع الذوات أعضاء هيئات ولجان الجمعية).

يُذكر أن الرئيس الفخري الدكتور شكري المراشدة رئيس هيئة مديرين جامعة جدارا الخاصة قد تبرع ايضاً بفرع الجمعية لإقليم الشمال وتكفل بتغطية تكاليف ونفقات الفرع وأنشطته… جدير بالذكر أن إفتتاح فرع إقليم الشمال الكائن في قصر جدارا/ مقابل البوابة الشمالية لجامعة اليرموك/ كان برعاية الدكتور شكري المراشدة الرئيس الفخري في شهر أيلول من عام 2022 حيث يدير الفرع مديره العام الدكتور سلطان محمود عارف الشياب

وأضاف العزام والآن أقدم لكم الأستاذ الدكتورة إيمان البشيتي عضو الهيئة الإستشارية والتوجيهية مدير عام مركز عَون للدراسات والأبحاث راعي الندوة للترحيب بضيوفنا الكرام
وقبل ذلك أود تقديم نبذة تعريفية مختصرة عن الدكتورة ايمان البشيتي التي تُشغل حالياً منصب نائب رئيس جامعة جدارا الخاصة … كما أنها شغلت من قبل موقع رئيس جامعة العلوم التطبيقية.وتحمل الدكتورة البشيتي شهادة الدكتوراه في الصيدلة السريرية من جامعة سيدني/أستراليا.وقبل أسابيع تم إختيارها للسنة الخامسة على التوالي ضمن قائمة أفضل 2% من العلماء في العالم.وللبشيتي ما يزيد عن 200 بحث علمي منشور في مجلات علمية محكمة والبشيتي أستاذ فخري في جامعة سيدني المصنفة رقم (19) على العالم…فلتتفضل مشكورة

وبدورها وبعد أن قدمت شكرها للسيد اسعد العزام رئيس الهيئة الإدارية رحبت الدكتورة ايمان البشيتي راعية الندوة بالدكتورة فاطمة جعفر رئيسة جمعية منتدى التنوع الثقافي الأردني والسيدات والسادة الحضور

فيما قامت نادية القيسي عضو الهيئة العامة بتقديم المتحدثة بهذه الندوة الدكتورة فاطمة جعفر التي تحمل الدكتورة فاطمة جعفر درجة الدكتوراة.وعملت في عدد من الجامعات الاردنية كعضو هيئة تدريس ورئيس قسم اللغة الانجليزية ومديرة مركز اللغات.وقامت بتدريس مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.

ونشرت الدكتورة فاطمة العديد من الأبحاث في الدوريات المحكمة وشاركت في العديد من المؤتمرات كرئيسة لجنة تحضيرية ومشاركة داخل وخارج الاردن.كما أنها ترأست جمعية منتدى التنوع الثقافي منذ تأسيسها عام ٢٠٠٩.وهي عضو في العديد من الجمعيات الخيرية والثقافية

وبدورها تقدمت الدكتور فاطمة جعفر بجزيل الشكر والتقدير للسيد اسعد العزام رئيس الهيئة الإدارية على هذه الإستضافة الكريمة لرئيس وأعضاء الهيئة العامة لجمعية منتدى التنوع الثقافي الأردني في مقر جمعية عَون الثقافية الوطنية كما تقدمت بالشكر والعرفان للدكتورة ايمان البشيتي على رعايتها الكريمة لهذه الندوة.وتالياً النص الكامل لمحاضرة الدكتورة فاطمة جعفر.

التنوع الثقافي في كتاب التكليف السامي لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين
الدكتورة فاطمة جعفر
رئيسة منتدى التنوع الثقافي الأردني
حضرات الأخوات والأخوة الكرام اسعد الله مساءكم
قبل الحديث عما ورد في كتاب التكليف السامي اود ان اقدم موجزاً عن منتدى التنوع الثقافي الأردني
منتدى التنوع الثقافي الأردني جمعية ثقافية تابعة لوزارة الثقافة تأسست عام 2009 بجهود عدد من الأخوات والأخوة. تهدف هذه الجمعية الى التعريف بالتنوع الثقافي الأردني وتعزيز الانتماء للوطن. وتنشيط الحركة الثقافية والفكرية والفنية. واحياء التراث الشعبي الأردني بمختلف اشكاله. وتشجيع الابداع والانتاج الثقافي والفني بمختلف اشكاله.

جاءت الفكرة من البنية الفسيفسائية للمجتمع الأردني والتي تضم أشكالاً مختلفة من التنوع الثقافي، توحدهم الهوية الوطنية الأردنية والثقافة العربية الإسلامية. ومن الطبيعي أن هؤلاء الأردنيون تجمعهم مشاعر الأخوة والتعايش والمصير المشترك. إلا أن هناك بعض الاختلافات في طريقة ممارسة الحياة اليومية تبعاً لظروف مرت بها هذه الأقوام وأصبحت جزءاً من الثقافة الخاصة لكل مجموعة لا تتعارض مع الهوية الجمعية الأردنية.

والسؤال الذي يطرح نفسه،لماذا الاهتمام بالتنوع الثقافي الآن فيما عاش الجميع بأمان وسلام الى الآن؟الحقيقة أن التغير في المجتمعات مستمر،وهناك تهديد خطير على مجتمعنا من التفرقة وبث الدسائس بيننا ليضعف حالنا كما ضعف العديد من حولنا. وبالتالي فإن الهدف الأساسي هو الدعوة إلى قبول الآخر ومعرفته والتعرف الى طريقة تفكيره، والحوار البناء على أساس المصلحة المشتركة والانتماء للوطن وتوحيد جبهتنا الداخلية.ولا بأس من الاختلاف في الرأي حول مسائل معينة، ولكن يجب الحرص دائماً على أن لا تؤدي الى خلافات تخلق تفككاً وضعفا لا سمح الله.ونحن الأردنيون من شتى المنابت والأصول نحب بلدنا ولا نتنازع على مكاسب،والهويات الفرعية اياً كانت لا تدعي تميزاً أو سيادة،فالثقافة الفرعية تندمج في النهاية في اطار الثقافة العربية الإسلامية التي تجمعنا جميعاً عربا وغير عرب،مسلمون ومسيحيون، شرقيون وغربيون.

في دراسة اجريتها عام 2021 بعنوان التغير الاجتماعي في العادات والتقاليد وأثرها على مكونات المجتمع الأردني خلال مائة عام قدمت في مؤتمر (الثقافة والفنون خلال مائة عام من عمر الدولة الأردنية) الجامعة الألمانية،وجدت أن العادات والتقاليد الخاصة بالأفراح والأتراح لدى الفئات التي تمت دراستها قد تغيرت خلال مائة عام من عمر الدولة الأردنية وأصبحت الى حد كبير متشابهة وربما في كثير من الأحيان نفسها لدى الجميع. وهذا يعني أن الجميع يتأثر بالجميع وخصوصاً العادات والتقاليد الأصيلة.

وعوداً الى كتاب التكليف السامي لجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم الى دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، حيث وضع جلالته أمام دولة رئيس الوزراء رؤية ملكية واضحة متكاملة تشمل جميع القطاعات التي ينبغي التركيز عليها ليسير بالأردن نحو التقدم والازدهار كمشروع للدولة الأردنية من اجل المستقبل.وشملت الرؤية الملكية الفطاع الثقافي حيث ركزت علي الحاجة الى تطوير المؤسسات الثقافية لرعاية المواهب الفكرية والأدبية وتحفيزها،وكذلك الى أهمية دعم الفن والإبداع والتميز،كما أشار جلالته إلى الحاجة الى إبراز التنوع والانفتاح الثقافي في الأردن وتكثيف إقامة الفعاليات والمهرجانات الفنية والثقافية.

ويعد هذا التوجيه ترسيخاً لحقيقة أن الأردن يشكل الصورة المشرقة للتنوع الثقافي،حيث أن المجتمع الأردني يضم العديد من أشكال التنوع الثقافي منها التنوع الديني بوجود المسيحيين والمسلمين،والتنوع العرقي الذي يتمثل بوجود العرب وغير العرب من اقوام هاجرت من بلادها لظروف مختلفة، مثل الشيشان والشركس والأرمن والأكراد والسريان وغيرهم، كما يوجد نوع آخر من التنوع الثقافي الجغرافي من هجرات عربية من مناطق مختلفة الى الأردن مثل شمال افريقيا والجزيرة العربية واجزاء من بلاد الشام،مثل الموحدين بني معروف (الدروز) وغيرهم. وقد تواجد معظمهم في البلاد قبل تأسيس الدولة الأردنية واصبحوا مواطنين يحملون الجنسية الأردنية لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.

هذه التشكيلة من الأقوام التي تحمل ضمن ثقافاتها تفاصيل دقيقة مختلفة عن بعضها البعض تعيش في إطار الثقافة العربية الإسلامية والهوية الوطنية الأردنية. وما يميز الصورة الأردنية هو تلك الهوية الجامعة التي تضم الجميع في إطارها من خلال الإنتماء إلى الوطن وتحقيق السلم المجتمعي الذي حافظ على الوحدة الوطنية بالرغم من كونه يقع في قلب الصراعات والاختلافات الدينية والعرقية. فالأردنيون باختلاف منابتهم وأصولهم تحكمهم صلات الأخوة والعيش المشترك والانتماء للثقافته السائدة وهويته الجامعة. وقد راعت الدولة الأردنية خصوصية كل فئة واعطت الجميع الحق في ممارسة طقوسهم وعاداتهم وتقاليدهم.

لقد عملت الدولة الأردنية منذ تأسيسها على تعزيز التنوع واعطاء الجميع حقوقهم السياسية والاجتماعية، وجاء ذلك في الدستور الأردني الذي ساوى بين جميع المواطنين أمام القانون، وهذا النهج الهاشمي والرؤية الملكية التي استمرت على مدى المئوية الأولى للدولة الأردنية وامتدت إلى المئوية الثانية، تظهر جلية في توجيه جلالة الملك عبدالله بن الحسين الحكومة المقبلة الى وجوب التركيز على هذا الجانب الهام الذي يمتد دوره من الأمن والسلم المجتمعي والنهج الديمقراطي،الى جوانب تمس السياحة والاقتصاد والإبداع والفن والأدب والفكر والتربية،حيث يقدم التنوع الثقافي أشكالاً مختلفة من الإسهامات الفكرية والثقافية والإبداعية إذا ما تم رعايتها والتركيز على ما لديها.

لقد وضعت القيادة الهاشمية في الأردن قواعد التعامل مع التنوع الثقافي منذ بداية القرن العشرين وذلك قبل المواثيق الدولية بزمن، حيث ورد في الميثاق التأسيسي لليوتسكو عام 1966 ما يتعلق بالتنوع الثقافي “اذ يشير الى الأحكام المتعلقة بالتنوع الثقافي وممارسة الحقوق الثقافية الواردة في الوثائق الدولية التي أصدرتها اليونسكو”، واعلنت في عام 2002 يوم 21 أيار من كل عام، اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية. ونال إعلان اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية أهمية أكبر بعد اعتماد الأمم المتحدة عام 2015 خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وتضمنت 17 هدفاً يمكن تحقيقها من خلال الاعتماد على الإمكانات الإبداعية الكامنة في ثقافات العالم المتنوعة.

ويمكن التأكيد على أن هذه الرؤية الملكية لم تغفل عن الإشارة الى اهمية شمول جميع المواطنين على اختلاف العرق والدين واللغة كما ذكر الدستور الأردني بخطة الدولة للسير نحو مستقبل مشرق، بحيث يكون للجميع مكانة ودوراً يعتز كل أردني بالقيام به، ليبقى الأردن يمثل تلك الصورة الحية والمشرقة للتنوع الثقافي ، كما يدل على الرؤية الاستشرافية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وتطلعه الى المسير بالأردن نحو آفاق المستقبل.

وبعد ذلك دار حوار هادف وبناء بين الحضور والمحاضر كان له أثراً إيجابياً بإثراء اللقاء.
وفي نهاية الندوة قدمت الدكتورة ايمان البشيتي راعي الندوة للدكتورة فاطمة جعفر موسوعة تاريخ الأردن في القرن العشرين.إحدى مقتنيات مكتبة جمعية عَون الثقافية الوطنية (مكتبة المؤرخ سليمان الموسى) وكانت الدكتورة فاطمة جعفر قد دونت كلمة في سجل زوار جمعية عَون الثقافية الوطنية بهذه المناسبة.

وفي نهاية الندوة قدم اسعد ابراهيم ناجي العزام رئيس الهيئة الإدارية الشكر والتقدير للدكتورة إيمان البشيتي على رعايتها الكريمة لهذه الندوة وللدكتورة فاطمة جعفر والسيدات والسادة الحضور الكرام.

كما نوه العزام إلى الندوة القادمة برعاية الدكتور محمد طالب عبيدات عضو الهيئة الإستشارية والتوجيهية التي سيتحدث فيها الدكتور محمد عيسى العدوان رئيس مركز الأردن والخليج للدراسات الإستراتيجية/مدير عام مركز التوثيق الملكي الهاشمي الأسبق بعنوان:
(إرادة ملك وطموح شعب-وثائق عقل الدولة)
وذلك في تمام الساعة 5:00 من بعد عصر يوم السبت القادم الموافق 12-10-2024 في مقر الجمعية الكائن في منطقة تلاع العلي-شارع سعيد التميمي-فيلا رقم (23)