0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

شاعر شاب سبق عمره بالإنجازات الشعرية … “حسان عبد الوهاب” وغرق في بقايا الذاكرة

 

 

وكالة الناس – هند السليم

شاعر شاب من سوريا، طالب جامعي يدرس اللغة العربية وادآبها مقيم في المملكة العربية السعودية، لديه ديوان شعري بعنوان (غرق في بقايا الذاكرة)، أنه الشاعر “حسان عبد الوهاب”.
شارك حسان في فعاليات عربية ومهرجانات ونال العديد من الجوائز، فقد استطاع أن يسبق عمره بتحقيق إنجازات شعرية مبكرا، ليحلق بها في فضاء الشعر من خلال تجربته الحقيقية والواعية،  التي كتب عنها كبار النقاد والشعراء.
يمتاز شعره بعذوبة الألفاظ بعموم شعره، ويحاول المحافظة على أصالة القصيدة الشعرية العربية، فجاءت أشعاره عالما يتحرك وحياة تتجدد وفكرا عميقا وطموحا وقادا وعاطفة إنسانية صادقة، وبهذا أصدر ديوانه الشعري الذي يدل على عبقرية فذة ونبو واضح.
يتزين شعره بحسن اختياره للألفاظ وجودة سبك العبارات والبراعة في إنتاج الصورة وحسن الوصف بسهولة، وهذا ما جعله محط إعجاب النقاد والأدباء.

من قصائده: كما قالَ المستحيلُ

الرصيفُ الذي في الطريقِ صديقي،
يمدُّ يدًا
فأمدُّ يدًا..
والمسافةُ خلفَ الحكايةِ تسألُ كيفَ نكونُ صديقينِ؟
والمستحيلُ يراقبُ ما ليسَ يمكنُهُ أن يكونَ، فصارَ!
كأغنيةٍ مِنْ دموعِ الحيارى

تقولُ المصابيحُ: لا مستحيلَ
سيكبرُ ظلُّ المسافرِ شيئًا فشيئًا
إلى أنْ نلوحَ للوقتِ: يا وقتُ كنّا صغارا

تقولُ الحكايةُ: لا مستحيلَ
سيكتبني عابرٌ ثمّ يقرؤني البحرُ داخَلَ “قنينةٍ”
وكأني مدىً مستعارا..

تقولُ الحقيقةُ: بلْ مستحيلٌ..
وكيفَ تصيرُ الرياحُ ترابًا
وكيفَ المياهُ ستصبحُ نارا

يجاوبها المستحيلُ؟
صحيحٌ دمي لا يضيءُ
وصوتيَ لم يتّسعهُ بريدُ
ولكنَّ ثمةَ بئرٌ هناكَ
شديدٌ الظلامِ
رأى ولدًا ما بغيرِ قميص
يشقُّ الكلام
فمالَ عليهِ بروحِ أبٍ مُتعَبَ القلبِ
حتى أنارا
كأغنيةٍ مِنْ دموعِ الحيارى