أمسية شعرية بمشاركة الشعراء في معرض عمان الدولي للكتاب
وكالة الناس -يواصل معرض عمان الدولي للكتاب الذي يقيمه اتحاد الناشرين الأردنيين، بالتعاون وع وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى، فعالياته لليوم الرابع على التوالي في المركز الأردني للمعارض الدولية-مكة مول.
وأقيمت ضمن البرنامج الثقافي للمعرض، الأحد، أمسية شعرية بمشاركة الشعراء حربي المصري، وجميل ابو صبيح، وعلي شنينات، وأمين الربيع.
وقرأ الشعراء في قاعة الندوات قصائد وجدانية عبرت عن واقع الأمة، تفاعل معها الحضور الذي كان من جمهور معرض عمان، ومحبي الشعر.
وكشفت القصائد في معظمها عن تأثر بعض الشعراء بواقعهم، وعن قدرة في تشكيل الصورة الشعرية بمفردات شاعرية.
ندوة” القصة القصيرة في الأردن والجزائر.. بين التأسيس والمآل
كما أقيمت ندوة” القصة القصيرة في الأردن والجزائر.. بين التأسيس والمآل”، بمشاركة الروائي الجزائري الخير شوار، و استاذ الأدب في جامعة اليرموك الدكتور نبيل حداد من الأردن، وإدارة الكاتبة صفاء ابو خضرة.
وتحدث الروائي الجزائري شوار، في ورقة بعنوان “القصة القصيرة على جناح طائر”، عن بدايات هذا الفن في الجزائر، وعن النقاشات التي كانت تجري على الساحة الأدبية حول ماهية هذا الفن، وذكر أن رؤية الكاتب الجزائري الطاهر وطار حول صعوبة هذا الفن.
كما أشار إلى كيف ارتبط فن القصة بالصحافة، وطرق النشر في الصحف والمجلات انذاك، موضحا أن المقال القصصي، والصورة القصصية بدأت بطريقة الوعظ والإرشاد تجارب متميزة على أحدث التيارات وفرضت بعض النصوص ومؤخرا انحسر الاهتمام بالقصة..
وعرض شوار إلى دور الصحافة في نشر هذا الفن، وذكر عدد من أسماء الكتاب، كما تحدث عن موضوعات القصة التي كانت سائدة، ومنها الثورة التي لم يستطع بعض المبدعين ترك الكتابة عنها، في وقت سجل الهاجس الإيديولوجي علي بعض التجارب، وعلى الرغم من وجود بعض التجارب المتميزة في بعض التيارات، وكان هناك نصوص فرضت نفسها، الا ان الساحة الآن تمر بفترة خمول.
وتحدث الدكتور نبيل حداد في مداخلة عن أن القصة القصيرة ظهرت قبل الرواية، وكان من روادها محمود سيف الدين الإيراني، وبين الفرق بين القصة القصيرة والرواية وفق لمفهومها، وان القصة تحتاج الى موهبة، بينما الرواية ترتبط بنشأة المدينة.
وتحدث عن اخلاص الإيراني للقصة القصيرة، وذكر الرواد في مجال القصة ومنهم بدر عبد الحق، وخليل السواحري، وفخري قعوار، والأجيال التي جاءت بعده، ومنهم بسمة النسور، وجواهر الرفايعة، ونبيل عبدالكريم.
ندوة ” الهوية في الاغتراب ..”في معرض عمان الدولي للكتاب
كما أقيمت ضمن البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب، ندوة بعنوان ” الهوية في الاغتراب: نموذج مالك بن نبي، ومحمد اركون، بمشاركة الدكتور جمال مقابلة، ومعاذ بني عامر، وادارة سوزان الدبابسة.
وقال الدكتور مقابلة، عن مفهوم الهوية في الاغتراب عند مالك بن نبي، إن الهوية مفهوم ملتبس، وصعب حتى في الاغتراب، والهوية لدى المفكّر الإنساني مالك بن نبي تبقى مشروعًا مُشرعًا على كل الاحتمالات، ففي عمق الشخصيّة الإنسانية وفي أساسها نواة صلبة نوعًا ما، تتغذّى من بُعد نفسي غائر وثابت في أرجاء الذات الإنسانية وملامحها الشخصية.
وأضاف، أن هوية المفكر أو الفيلسوف هي ما يصوغه ذاك المفكر في جملة كتاباته التي تشكّل بمجموعها سيرة الفكر ومسيرته الفلسفية ورحلته العقلية وتأمّلاته الذاتية، مبينا أن مالك ابن نبيّ تحلى بثقافة منهجيَّة، استطاع بواسطتها أن يضع يده على أهم قضايا العالم المتخلِّف، فألّف سلسلة كتب تحت عنوان «مشكلات الحضارة» بدأها بباريس ثم تتابعت حلقاتها في مصر فالجزائر.
أما الباحث بني عامر، فقد تحدث عن محمد أركون مغترباً، اغتراب مكاني، واخر معرفي، وكيف أنه في الحوارات الطويلة والكاشفة التي أجراها كل من رشيد بن زين وجان لوي شليجيل ، فإنه يستذكر بلده الجزائر بحميميةٍ بالغة، لا سيما ساعة يتحدث عن جدته ووالده ووالدته.
وقال”إن محمد أركون قدم العديد من الدراسات والأبحاث، التي أشهرت ولادته المعرفية، في العالمين الغربي والعربي، ما يجعل سؤال: هل كان، من جهة، محمد أركون مغترباً على المستوى المعرفي في العالَم العربي، لا سيما مع طرحه لمواضيع تتجاوز كثيراً حدود ما هو قار وثابت في العقل العربي عن تلك المواضيع، ومن جهة ثانية: هل استطاع أن يُكون هُوية معرفية في الاغتراب؟.
من جهتها، قالت الدكتورة الدبابسة، “إن سؤال الهوية والاغتراب هو مطلب وظيفي وضرورة وجودية ملحة قبل أن يكون معرفيا، فنحن لا نستطيع أن نعالج مشكلة الحضارة أو الحداثة دونما إشارة إلى الهوية التي تعتبر اساس اي طرح يرغب في الوصول الى فهم أعمق للمجتمعات العربية المعاصرة. .
وأضافت أن بن نبي أركون هما مفكران بارزان اجتهدا في تقديم رؤى حول النهوض الحضاري للمجتمع العربي الإسلامي، لكن مع اختلافات واضحة في منهجيتهما.