منتدى البيت العربي يقيم أمسية أدبية وطنية
وكالة الناس -أقام منتدى البيت العربي مساء الاثنين الماضي أمسية أدبية وطنية أدارتها الأديبة ميرنا حتقوة مديرة البرامج والأنشطة في المنتدى وشاركت فيها الأديبة حياة دراغمة والأديبة سارة أبو مرجوب بحضور نخبوي ومما قدمت الأديبة دراغمة : تلك الوجوه الممزقة
المركبة بالغدر
الموضوعة في بال الغرباء
المعنونة بأسماء بلهاء لاهية
لا أشواق فيها
ودموعهامعادن
تصطاد الرؤوس بكلامها
من باب المجاملة
تهمس في أذن النفاق
كي تبدأ الصلاة الباطلة
وفق مبادئها الخاسرة
القابلة للطعن
في عمق المشهد
أقول كلاما من غير رتم
كي ينتبه الوقت
قبل ان يمحو النهار
ما اقترفه حبر الليل
كأنهم رجل واحد
انظروا إلى عزتهم
وجوه أشرقت بالشجاعة
تعالت أصواتهم
وما فترت لهم عزيمة
انهم ابطالنا
انهم اكبادنا
شاهرين صدورهم
كأن الروح تلتقي بالروح
مزهوة بعطر الجنان
تجري برضا القدر
ولا تهتف للدنيا إنما تكيد العدا
بابتسامة الشهادة
الكلمة الآن لمسؤول غاضب
يدين الحرب
وينكس الاعلام
ويلوح بيده انا هنا
ويل للمعتدين
الظلام يخيم على لسانه
وينسى ما كان مبتداه
فلم يصل إليه الوجع الضامىء في العتمة
اختتم حديثه
انا اشجب انا استنكر
انا ثائر
لكني اتعاطى الكوكاولا
ومما ألقت الأديبة ابو مرجوب :
أنا القناديلُ المضيئةُ وأعيشُ بأعماقِ بحر الإنسانيةِ واعرابُ ذاكرتي :
اسم مكانٍ محبوبٍ وعلامةُ حبِه ضوءٌ لا يخون صاحَبه.
وذات مرةٍ مر بها قبطانٌ احمقٌ رمى سيجارةً واطفأ هدوءَها الدافئ بنار عجرفَتِه ، وبفعلتهِ هذه جعل بحرَها ضحيةً لحُمقهِ وليديهِ المصابتين “بمرض جلديٍ” وهذا المرض هو متلازمة أكلِ الرمل والشاطئُ يبكي لأنه أصبح عاريا بسبب مرضه وبالرغم من ذلك يقود السفينةَ وشراعُ الحنين فيها مُهترئ مع أنه لا يعلمُ أسرارَها ولم يدرسها ولم يكن صديقا لها يوما من الأيام وكان دائمَ الغياب عنه في أصعب أوقات وجعه ، لا ضير سيضحكُ قليلا لأنه لا يعلمُ مع من يعبث وكتب مصيره بيدِه سنلقنهُ درسا قاسيا كالطالب الذي يتعامل مع الفعل الماضي على أنه جملةٌ اسميةٌ وحرمهُ المدرسُ من الامتحان في المادةِ ونحنُ سنثقبُ سفينتَهُ بفعل الأمر لتموتَ الأمواجُ التي تحملُها للشاطئ كي لا يعود اليها مرة أخرى.