الأمير حسن: الدفاع عن التراث هو دفاع عن النفس والكيان والهوية والشخصية الحضارية
وكالة الناس – أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي ورئيس مجلس أمناء مركز الحسن بن طلال لدراسات القدس، في ختام المؤتمر الدولي “مؤرخو القدس” الذي عقد في عمان يومي 21 و 22 أيلول الجاري، أهمية تضافر الجهود من أجل تعزيز التقاء الفكر بالعمل.
وأشاد سموه بالجهود البحثية المتعلقة بالقدس، والتي قدمها المشاركون من خلال خلاصات جهودهم البحثية؛ مؤكداً أهمية مشاركتها مع أكبر عدد ممكن من الناس في سبيل التوعية والمعرفة القائمة على البحث والنظرة العلمية والموضوعية للتاريخ، وبحيث لا تكون مثل هذه اللقاءات والأبحاث مقتصرة على النخبة العلمية فقط.
ونوه سموه إلى أن الدفاع عن التراث هو في حقيقته دفاع عن النفس والكيان والهوية والشخصية الحضارية؛ مضيفا “أن التاريخ والتراث ركيزة لبناء حاضر من الازدهار والتميز والإبداع، ننظر إليه من نافذة المستقبل لنصنع واقعاً يليق بموقعنا الحضاري في العالم ويليق بالإنسان العربي في كل مكان”.
كما أشار سموه إلى ضرورة أن يكون الأمل عابراً للحدود من أجل مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
وقد صدر عن المؤتمر بيان ختامي بعنوان “إعلان عمّان لمؤرخي القدس”، عبَّر عن أهمية هذا الحدث الذي رعاه وشارك فيه سمو الأمير الحسن بن طلال، وبمشاركة عدد كبير ونوعي من مؤرخي القدس والباحثين وعلماء الآثار في العالم، إذ هدف المؤتمر الذي نظمه مركز الحسن بن طلال لدراسات القدس مرحلة ما بعد الدكتوراه بالتعاون مع منتدى الفكر العربي ومشاركة وحضور المعهد الملكي للدراسات الدينية، إلى التعاون والتشبيك مع المؤرخين والباحثين في المجال الأكاديمي من أجل إخراج دراسات نوعية بجهود مشتركة تليق بالقدس وتسهم في حمايتها من التهويد والانتهاكات، والتعرف على الجهود السابقة المنشورة للمؤرخين والأكاديميين في مختلف دول العالم فيما يتعلق بدراسات القدس.
كما هدف إلى الاطلاع على المشاريع الحالية والمستقبلية للمؤرخين والعلماء المشاركين بخصوص دراساتهم حول القدس، وتعزيز العلاقة والتواصل الأكاديمي بينهم.
وأعلن المؤتمر عن إطلاق ملتقى “مؤرخي القدس في العالم” برئاسة سمو الأمير الحسن بن طلال وبالتنسيق مع مركز الحسن بن طلال لدراسات القدس.
ودعا إلى إنشاء قاعدة بيانات متجددة لأسماء وعناوين وتخصصات وأعمال المؤرخين والدارسين المتخصصين والمهتمين بتاريخ القدس وآثارها، كما دعا الباحثين إلى التنويع في مصادر البحث العلمي.