0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

باص السينما الأول في فلسطين يعيد الروح للفن السابع (فيديو وصور)

 

 

وكالة الناس – إعادة لروح السينما في الأراضي الفلسطينية، نفذت مؤسسة إنقاذ المستقبل الشبابي في قطاع غزة، مشروع “باص السينما المتحرك”، والذي تقوم فكرته على التنقل بين محافظات القطاع الخمس، لتقديم عروض سينمائية لفئات مجتمعية محددة.

وبحسب منسق المشروع محمود الهرباوي، فإن الباص الذي يعد الأول في فلسطين لتقديم عروض سينمائية لفئة الأطفال والطلائع والشباب جاء ليدخل الفن السابع في المجتمع الذي اندثرت لديه ثقافة السينما.

كما يهدف إلى تعزيز المفاهيم الإيجابية التي تدعم قيم السلام والمحبة، والتعاون ونبذ العنف، من خلال عرض أفلام تحاكي مجموعة من القيم التي يتطلعون لأن تصبح واقعاً في المجتمع الفلسطيني، لا سيما لدى الأطفال، وهي مجازة من وزارتي التعليم والثقافة.

الباص الذي تنقل وشارك في فعاليات متنوعة داخل القطاع، مصمم بطريقة تسمح لنحو 63 طفلا من الحضور في قاعته الداخلية، ثلاثة أقسام منها مصممة لذوي الإعاقة الحركية، ومزود بلوحة “هيدروليكية” يمكن لهم من خلالها الاعتماد ذاتياً في صعود الباص، فضلاً عن أنه مرفق بشاشتي عرض أحدهما داخلية والأخرى خارجية تُمكّن ما يقرب من 500 شخص من حضور العروض، على حد وصف الهرباوي.

ولفت المنسق إلى أن القائمين على الباص راعوا أهمية تزويده بأنظمة تهوية داخلية صيفاً، وتدفئة شتوية، علاوة على أجهزة صوت وكاميرات مراقبة وأجهزة إنذار، وبوابة خلفية لحالات الطوارئ.

فكرة تنقل الباص بين الناس، وقدرته على الوصول للفئات المهمشة والمناطق الحدودية جعلت منه حدثاً استثنائياً على عكس ما جرت العادة من أن يذهب الناس إلى السينما، حيث يعمل على مساعدة الأطفال على تجاوز الأزمات النفسية التي خلفتها الحروب المتتالية التي عاشوها في قطاع غزة خلال السنوات الماضية.

 

ويقول الهرباوي إن عمل الباص لا يقتصر على عروض الأفلام فحسب، بل يتم تنفيذ أنشطة كاملة تحاكي واقع  ما تم عرضه، بطريقة تساعد على التفريغ النفسي، وتعزيز القيم الإيجابية، مرفقة بأنشطة ترفيهية.

فيما عبر الأطفال عن سعادتهم البالغة لمشاهدة أول دار سينما متنقلة، لا سيما وأن غالبيتهم لا يعرف أن غزة تاريخياً كانت تضم مجموعة من دور السينما، غير أنها هدمت بفعل عوامل عدة من بينها الاحتلال والحروب.

وتمكن نحو 28 ألف شخص من مشاهدة الأفلام التي يعرضها الطاقم المشرف على الباص، عبر مشاركته في مبادرات ورحلات وأيام ثقافية في مختلف مناطق القطاع.