0020
0020
previous arrow
next arrow

الشماسين يكتب …. ” بِكَب الثقافة”

3

 

 

وكالة الناس – كتب. الشاعر “تيسير الشماسين”

” بِكَب ” الثٌقافة على طريقة تجّار الخردة ” كوم واحد / شروة ” تدير بعض المنتديات اللّاثقافية أمسياتها غير الأدبية!

فتأتي بطبّال من هنا و “ردّاحة” من هناك “دبّيك” متعطّل عن النّظام، و آخر ضوضائي متخلّف لا يملك من موهبة الغناء أدنى مقوّماتها، و خارج عن التّعقّل في آخر زقاق الحي الّذي يقطن به أحد أعضاء الهيئة الإدارية ليدير الأمسية لمجرد أنّه أحد معارفه، ثم ما إن تقترب أن تكتمل حمولة “بكبهم” يحضرون ما تيسّر بطريقهم على أساس أن “البكب محملة محملة” من الأدباء أو الطّارئين على المشهد الادبي ما تيسّر منهم!

للأسف نحن في الوطن الّذي لا تتورع الجهات المختصة فيه أن تمنح ترخيص “ملتقى ثقافي” لخردجي” أمّي ، لمجرد أنّه يملك “البكب” الّتي تمكّنه من أداء مهمّته دون أدنى اعتبار لكرامة الأدباء أو حجم الضّوضاء الذي يحدثه جرّاء مكبّرات الصّوت الّتي تجتاح شوارع و أزقّة المدينة العتيقة و العريق أهلها!

نحن في الزّمن الخطأ ومع النّاس الخطأ وفي المكان الخطأ .. للأسف الشديد!

فحينما يعيش الأديب أحلام اليقظة مخدوعاً بواقعه الأليم الذي اغتُصب جهاراً نهاراً من قبل حفنة طارئة على الأدب جيّرته باسمها.

نحن في الزّمن الخطأ! و حينما يُستضاف فيجد أن المقاعد الأولى قد استولى عليها الطّارئون بحضورهم قبل نصف ساعة من الموعد؛ ليظهروا بأنّهم من أصحاب الصّف الأوّل و يبحث له عن مقعد في أقصى الهامش، دون أدنى اعتبار لمكانته الأدبية.

فنحن في المكان الخطأ! أمّا أن يُستضاف الأديب فقط لأنّه من “الشّلة” وليس لأيّ اعتبار آخر و يكتشف لاحقاً أنّه ليس سوى آخرٍ كأيّ آخر في “ديكور” المكان من الشٌخوص.

فمؤكّد بأننا مع النّاس الخطأ!

أيّها الوزير المُطوّق عنقك بأمانة منصبك و الجالس الآن خلف مكتبك الفاخر وأنت المسؤول عمّا أقسمت عليه أعد حساباتك جيّدا فيما يخصّ التّراخيص الممنوحة لجمعيات المجتمع المحلّي الثّقافية، لا بل و أعد الحسابات المتعلّقة بالدّعومات المقدمة من قبلكم لهذه الجمعيات ألف ألف مرّة و أعد الكرّة ألف ألف أخرى.

وفي الجعبة الكثير الكثير ممّا لا أجد المساحة الكافية لذكره!!  الأمر يستحقّ منكم الالتفات حفاظاً على هوية الوطن الثّقافية.

وكفى أن أعلمك أن تجٌار الخردة قد خلطوا الجديد مع المستعمل و برعاية لا أعتقد كرمها بعد أن أتى الطّارئون على كرامة الكثير من الأدباء!

** احترامي الشّديد وعميق تقديري لأصحاب المهن الوارد بعضها في منطوقي فهي على سبيل الاستدال بالواقع لا أكثر، مع تأكيدي بأن هناك منتديات ما زالت متشبّثة ولو بالحد الأدنى من المعقول … أحترمها.