0020
0020
previous arrow
next arrow

قراءة أدبية لكتاب “ضجيج الروح”

 

 

وكالة الناس – كتب/ المحامي. محمد سالم بني عامر

قبل ايام قلائل احتفل العالم بيوم الكتاب العالمي، ومر دون أن يكون له تلك البهرجة المعتادة، وما شعر به واحتفل الا القليل من عشاق الكتابة والقراءة.

وكأن الكتاب اصبح لا قيمة له ولا وزن في ظل طغيان التكنولوجيا، وجاءت جائحة الكورونا لتقتل الفرحة في قلوب المبدعين، الا إن اصحاب الهمم العالية لديهم الارادة والعزيمة في انجاز ابداعاتهم رغم قسوة الظروف وضنك الحياة.

فكانت الاستاذة الاديبة “هند السليم” من ثلة الذين وضعوا لهم بصمة ابداعية من خلال كتابها الجميل (ضجيج الروح) الذي رسمت به وجسدت حياة المرأة العربية وما يخالجها من مشاعر وأحاسيس من فرح وحزن وسعادة وقهر؛ فلا يحسن الكتابة عن المرأة الا المرأة حين تستطيع أن تتقمص شبيهاتها من بنات جنسها.

فالاستاذة “هند السليم” قامة ادبية ثقافية لها اسلوبها الخاص في التعبير عما يدور في خواطرها تكتب بقناعة تامة ، وتميل الى الاسلوب الثوري على قهر الانثى في مجتمع ضاعت به روح الانسانية.

نطل على صرختها من خلال نص كتابها ضجيج الروح …… حيث جاء فيه :ــ

إلى حواء …. أنطلقي بحرية وعانقي السماء، تنفسي الصعداء، واستنشقي نقي الهواء، أخلعي ثوب الليل والبسي ضوء النهار، وحطمي القيود وقولي: أنا أنثى أثور على الجهل حالك الظلام وأحرر وأتمرد، فالحياة أنثى … إن شعرت يوما بأن قواك تنهار، تذكري أنك أروع ما في الارض، حدودك كبد السماء وحدود عقولهم الارض، فقط أشترى تذكرة الاحلام وحلقي.

وكأنها تريد أن تقول ما قال الشاعر العربي المغوار عنترة:

لا تسقني ماء الحياة بذلة …. بل فاسقني بالعز كأس الحنظل

ماء الحياة بذلة كجهنم …. وجهنم بالعز أطيب منزل

ظلم المرأة من قال انها نصف المجتمع، أن المرأة هي المجتمع كله.