0020
0020
previous arrow
next arrow

المستشفى العسكري الأمريكي بغزه ولعبة البينغ بونغ الداميه بين فتح وحماس

الناس – كتب. رائف الريماوي- اتهمت حركة فتح، حماس بالموافقة على إنشاء قاعدة عسكرية أميركية شمال قطاع غزة، تحت مسمى مستشفى ميداني، مؤكدةرفضها التام ورفض الشعب الفلسطيني لوجود هذه القاعده. وأوضحت “فتح” في بيان صادر عن مفوضية الاعلام والثقافة: أن حماس ترتكب جريمة بحق القضية الفلسطينية وشعبنا بهذه الموافقة، والتي ثمنها أن تقوم إدارة ترمب، إدارة (صفقة القرن) التصفوية بالتعامل مع حماس واعتمادها بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية التي ترفض التعامل قطعيا مع إدارة ترامب. وقالت: إن هذه المواقف هي دليل على مستوى التنسيق بين حماس وحكومة نتنياهو، مشيرة إلى مواقف حماس عندما أحجمت عن المشاركة بالرد على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مضيفة أن حماس على استعداد بأن تقوم بأي شيء مقابل أن يتم اعتمادها من قبل تل أبيب وواشنطن كشريك. وحذرت فتح من مخاطر ما تقوم به حماس على القضية الفلسطينية، موضحة :أن الطريق الأنسب لتخفيف معاناة أهلنا في القطاع هي إنهاء الانقسام والعودة الى الشرعية الوطنية وليس بالموافقة على قاعدة أميركية في القطاع”، مشيرة الى العقبات التي كانت تضعها حماس أمام حكومة الوفاق الوطني ومنعها من تحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا الصامد في غزة. الملف الاسود للمستشفى الاسود المخابرات الإندونيسية والتركية قدمتا عرضا لحماس بشان انشاء مستشفى ميداني بغزه , و اقترحتا علي قيادة (حماس ) بالخارج في اجتماع مشترك بينهم بالقبول بوجود مستشفي عسكري امريكي بمدخل فلسطيني واسرائيلي وانه سيكون بمثابة اتصال غير مباشر مع الامريكان و سيكون خطوه للاعتراف بالحركة لاحقا ، وسيوقف اي اجراءات ضدها وسيكون هناك تعاونا أمنيا بين الطرفين ، ومن ناحية اخرى يمكن لسكان القطاع الاستفادة من خدماته, وافقت حماس وكأنها كانت تتوق لمثل هذه الفرصه , التي تجعل منها حجر زاويه وشريكا رئيسيا مع اليهود والامريكان, وبديلا للسلطه الفلسطينيه. و تم الاتفاق بين الاطراف علي التفاصيل التالية:- يتم احضار المباني والخيام والمعدات من مستشفي ميداني سابق أُقيم في سوريا, يدير المستشفى ويشرف على تشغيله , نفس الطاقم الطبي والتمريضي والهندسي والامني. يتكون المستشفى من 16 قسما , يكون منها قسما للولادة وقسما للاطفال والباطنية والقلب واقسام اخرى, مهمة المستشفى تشخيص حالات ألامراض الوراثية و الامراض المزمنه , ويتولي مهمة تحويل المرضي لمستشفيات اسرائيل او القدس او الضفة. يتولي دفع قيمة فواتير, الحالات المحوله له, الجهه المشغلة مع تعهد قطري بسداد اي عجز او تكاليف خارج الموازنة العادية. يقام المستشفي علي مساحة 40 دونما من الاراضي الخاضعة لسيطرة (حماس ).و يكون للمستشفى بوابتين, الاولى تخضع لسلطه ما يسمى باسرائيل وبوابه اخرى من جهة الاراضي التي تسيطر عليها حماس .تعتبر ارض المستشفي حرما امريكيا خاصا خالصا ,لا يجوز لاي من الطرفين دخوله دون اذن المشغل ويخضع لحماية الدولة الأمريكية. نتنياهو – سيء الذكر- اشرف شخصيا علي الموضوع , المساحات والمسافات و الخرائط الهندسية و صادق عليها بنفسه , اعلن ذلك مكتبه الذي ذكر : ان هذه الخطوه جاءت ضمن تفاهمات مع حماس. الاوروبيون بدورهم ضغطوا علي نتنياهو من أجل اشراك السلطة في ادارة المشروع واعطائها نوعا من الاشراف علي عمل المستشفى ، ما يسمى (اسرائيل) ارسلت عرضا للسلطة التي رفضت فيه المشاركة قبل الإجابة علي عدة تساؤلات تتعلق بالسيادة الفلسطينية وطلبت عدة تفسيرات وردت في مذكرة المشاركة . ما يسمى (اسرائيل)لم ترد على استفسارت السلطة ومضت بالمشروع منفرده . مسجله في امريكيا وتعمل من بنغلاديش وبعض دول اسيوبة اخرى. ) Friendship المشغل للمستشفي منظمة تدعى ( منذ تسجيلها لم تعلن المنظمة عن نشاط يذكر لاعمالها او نشطاتها المنطلقه من امريكا . المستشفي قبل نقله من سوريا ورد اسمه في الكثير من التحقيقات الدولية بسبب الاحتجاجات الروسية والسورية لدي الامم المتحدة و اتهم بانه واجهة عمل يعمل من خلالها ضباط المخابرات البريطانيه , وجهات استخباريه اخرى ، و انه كان نقطة اتصال مع قادة المجموعات الارهابية ومحطة لنقل الاموال والاشراف علي عمليات التجنيد النشطه وسط الشباب السوري, الذي حكمتهم ظروف المعيشه الى التعامل الامني مع هذه الجهات , وهي حالة شبيهة بحالة غزه هذه الايام . وقد ورد اسمه في تحقيقات دولية في قضايا مرتيطة بالتجارة في الاعضاء البشرية, تقوا المصادر: الامريكان لم يكونوا وحدهم المتحكمين في ادارته وان اجهزة مخابرات غربية واسرائيل كانت تعمل من خلاله ، مما اكد بأنه مشروعا اسرائيليا قبل ان يكون امريكيا ، فقد اجمعت الاراء علي انه كان نقطة الاتصال الاسرائيليه الاكثر تقدما في سوريا تحت الحماية الامريكية. معظم العاملين فيه , في غزه, تبين ان جميعهم جنود من مشاة البحرية كما اعلنوا ذلك بانفسهم وعن انفسهم . اما بعض الاسباب المبررة والموجبه لرفض وجود هذا المستشفى السيء السمعه هي – غموض المشغل – جهة التشغيل- والجهاله المحيطه بها . – اعتباره ارضا امريكية, لها حرمة الاراضي الامريكيه. . – تاريخه السيء السابق في سوريا الظروف الاجتماعية والاقتصادية في قطاع غزة مما يجعل منه بيئة جاذبه للكثيرين امام مشاريع استخبارية كبري. تمكين العدو – الامريكي والاسرائيلي- ومنحه مجالا ارضيا , يمارس فيه عمله الميداني الاستخباري الامني بحرية. سوء سمعة الامريكان في مناطق النزاع والكوارث وكارثية افعالهم . الخطوره الناجمه عن الاحتكاك المباشر بالامريكان , ومنحهم منطلقا ارضيا ,يكون لهم الحق بحمايته في اي وقت يريدوه جلب الامريكيان كطرف مباشر في اي حرب ممكنةالوقوع, في المنطقه , سواء ضد ايران او حزب الله او غيرهما. مع عدم السيطرة الميدانيه ,التي تصاحب اي حرب حيث يصعب او يستحيل اقتفاء اثر الجثث والاسرى و مشردي الحرب . اي منطقة تحت حماية الجيش الامريكي يجب ان تغطي امنيا واستخباريا وبالصور علي مدار الساعة من الاقمار الصناعية بمحيط 100كيلو مترا من جميع الاتجاهات – حسب كتيبات الجيش الامريكي- وهذا يعني ان العريش وابعد منها وحتي الخليل واقصي الضفة الغربية , ستكون بمثابة ارضا محروقه ,مكشوفه بالكامل لهم . هذا المستشفي يحمل في طياته احلام السيطره الامريكيه المباشره على المنطقه وما ينجم عنها ، وسيكون مركزا متقدما للامريكان واليهود . انه بمثابة انتحار على طريقة شمشمون الذي هدم المعبد عليه وعلى اعدائه, لا احد يخاطر ويدعو الدب الى كرمه .