0020
0020
previous arrow
next arrow

واحد وعشرون عاماً من التحدي والإبداع

وكالة الناس – سنوات خداعات مرت على أمتنا العربية بشكل عام والأردنية على وجه خاص، سنوات احتاجت لقرارات صعبة ومدروسة ومصيرية والخطأ فيها ممنوع، فالأبعاد تعددت والخطورة تزايدت والقلق ارتفع والتحدي فاق الخيال، لكن حين يكون الحاكم حكيماً ومن شعبه مرغوباً ومن خالقه منصورا فإن خطواته دوماً تكون صوب الإرتقاء بالوطن والمواطن، فهذه مصفوفة علمية يبحث عنها جميع القادة لقيادة شعوبهم صوب النهضة والرخاء، وهذا هو أردننا مع الملك عبدالله الثاني بن الحسين بعد واحد وعشرين عاماً من التحدي والإنجازات.

واحد وعشرون عاما قاد خلالها الملك عبدالله الثاني بن الحسين الأردن، وأظهر قوة وبأس في التعامل مع أي دولة أو تنظيم تسول لهم أنفسهم بالإقتراب من حدود الوطن، فأصبح الأردن واحة الأمان ونزهة الحيران وقبلة لكل منهك تعبان، لذا فقد وجه الباحثون عن الأمل والحياة رحالهم صوب وطن بني هاشم ليستقروا ويعملوا ويستثمروا، فهنا في ديار الهاشميين حيث الأمان أولاً والشعور بالمواطنة بين الأهل تكون السعادة وهناء العيش.

واحد وعشرون عاماً لم يتلوث السلاح الأردني بدم أبناء الشعب في الخريف الدموي،ورفض الاردن بملكه الملهم أن يُلوث السلاح الأردني بقتل أي من الاشقاء العرب، فجعل سلاح الاردن نصرة للحق وعامل منعة لدول الجوار وجعله أيضاً طريق الموت لمن ضل الطريق ويبحث عن دمار أمتنا، فصان جيشنا الوطن بقيادة قائدة الأعلى وانتصر للعرب في كل مكان ليكون بحق الجيش العربي

واحد وعشرون عاماً والسياسة الاردنية الخارجية واضحة المعالم ثابتة القيم، فلا مجال للعبث بالقضية الفلسطينية ولن تمر صفقة القرن ولن نؤجر أراضينا في الباقورة والغمر واسترجعناها بقوتنا وجلدنا، ورفض جلالة الملك الحرب والسلاح طريقاً لفرض الرأي في الدول العربية وطالب بالحوار للوصول إلى حل يجلب السعادة إلى الشعوب العربية المتقاتلة لخدمة الغير, ورفض أن تصطف الأردن إلى جانب الظلم.

واحد وعشرون عاماً واجهنا الأمراض والأوبئة فاسقطناها الواحد تلو الآخر وكان آخرها جائحة كورونا، فهنا في الاردن المواطن هو حجر الأساس وركيزة البنيان، لذا تسابقت الحكومات على حمايته ورعايته وتنافست في توفير أفضل الخدمات الصحية والطبية للمواطنين، فتعددت المنشآت الطبية والتي أصبحت مقصداً للاشقاء العرب من جميع البلدان، وتميزت الجامعات الأردنية حتى غدت حلم وطموح العرب، وهنا فقد منح جلالته قطاع السياحة بشتى أنواعها أولوية كونها توفر دخل مالي ضخم وبالذات في مجالي التعليم والصحة.

واحد وعشرون عاماً نمت فيها الحريات والديموقراطية، وانتشرت الأحزاب والقنوات الفضائية والصحف والمواقع الإلكترونية ليدلو كل منها بدلوه بالشأن الأردني دون خوف أو رعب من رقيب أو غيره، فأصبح الحوار عنواناً لإختلاف الرأي، فمجلس النواب وصل إلى مرحلة من الحرية تحسدنا عليها جميع المجالس النيابية العربية، فيما الإعلام يملك حربة التعبير لمن أراد.

واحد وعشرون عاماً في عالم الرياضة حققنا فيها ذهبية الدورة العربية التاسعة في عمان بكرة القدم، وكنا على بعد خطوة من التأهل إلى نهائيات كاس العالم، وأصبحنا رقماً صعباً في عالم كرة القدم، ووصلنا بكرة السلة إلى نهائيات كاس العالم مرتين وحصلنا على أول ميدالية ذهبية في تاريخ الوطن بالألعاب الأولمبية، وحصلنا على مناصب رفيعة المستوى في اللجنة الأولمبية الدولية من خلال الأمير فيصل بن الحسين، ومواقع هامة في عالم كرة القدم حيث انتخبت آسيا الامير علي بن الحسين نائباً لرئيس الإتحاد الدولي بكرة القدم.

والأهم اننا في واحد وعشرين عاماً سبقنا الآخرين في مجال حقوق الإنسانية والتنمية وفرض الشخصية الأردنية في شتى بقاع العالم، ودخلنا عالم التكنولوجيا من اوسع أبوابه، واصبح العالم يغبطنا على ما نحن فيه من سكينة وهدوء ونهضة وشموخ، حمى الله سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى وأدام عزه وملكة، وكل عام والملك والوطن والشعب بألف خير.

كتب. صالح الراشد