0020
0020
previous arrow
next arrow

العسل غذاء ودواء ( 4 )

” فيه شفاء للناس ” العسل غذاء لمن أحبه وعرف قيمته الغذائية، أما من لا يحب الغذاء الحلو المذاق فهو له دواء رغم عدم حب مذاقه الحلو . أما كيف ولماذا ؟!، فالجواب موجود بالآية القرآنية في بداية المقال، وبما عرف عن العسل غذاء منذ قديم الزمان حيث عرف الناس العسل وقيمته الغذائية منذ آلاف السنين وقد وجد آثار تدل على ذلك . فمن تناول العسل غذاء فقد حصل على الدواء قبل حدوث المرض وقبل ظهور أعراضه، وغالباً انه لا يحصل له مما يسمى الأمراض البيئية والمستوطنة في بيئة معينة، وإذا حصل ذلك فإنه يمتلك مناعة داخلية تقاوم أغلب الأمراض وان بدت عليه أعراضها ، ومثال ذلك مرض الأنفلونزا أو التهاب اللوزتين، فإن غالبية الناس تصاب بهذه الامراض، ولكن كل بدرجة معينة، فالبعض يلتزم الفراش ويستعمل الأدوية ويأخذ المرض حقه ومستحقه من صاحبه وهذا دليل على ضعف الجسم والمناعة وضعف التغذية والتي غالباً ما تكون بعيدة كل البعد عن غذاء العسل والاعشاب الطبيعية والمعروفة ببيئة معينة، أما من كان خلاف ذلك أي يستعمل العسل والاعشاب الطبيعية فإنه غالباً ما يقاوم مثل تلك الأمراض وغيرها وانظروا إلى واقع من تعايشون من الأهل والأصدقاء . وعليه فإن ذكر العسل بشكل ملفت في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وعلى مدى الأزمنة الماضية ليدل على أهمية العسل لجسم الإنسان، وهذا مفهوم من مصدر العسل ومكوناته التي يستحيل على الانسان الحصول عليها بشكل اعتيادي، فلنتصور كم زهرة تزور النحلة وكم من المسافات تقطع لجمع واحد كيلو جرام من العسل، حيث قدر ذلك بقطع مسافة تعادل 11 مرة من محيط الكرة الأرضية، فأي جهد هذا وكم سيكلف ذلك لو أراد الإنسان أن يجمع كيلو واحد من العسل ؟!، وكم سيكون ثمن ذلك الكيلو الذي جمعه الإنسان، وعليه سيكون أغلى من الذهب الخالص، وبالتالي سيكون نقد العالم ودولاره . لذلك علينا تناول العسل بأي شكل من الأشكال وبأي طريقة نحب، سواء خام أو مذاب بماء أو كما نرى ونحب، وعليه يجب أن يكون الأمر اعتيادي عند الأطفال وتربية طبيعية من الام للطفل . وهنا نختم بالقول العسل غذاء وفيه دواء أي مناعة ذاتية لمقاومة غالبية الأمراض التي تصيب الإنسان . الأستاذ وليد أيوب حجازي خبير الأعشاب والعسل والطب البديل .

عسل حجازي 0791462994