0020
0020
previous arrow
next arrow

الخدمات الطبية الملكية 75 عاما من العطاء

وكالة الناس – اسيل العجلوني – جامعة العلوم والتكنولوجيا – كلية الطب – لا شك ان كل اردني يرغب بخدمة مثالية واكثر مما تستطيع اي مؤسسة طبية تقديمة، لكن لا بد هنا من الوقوف للحظة والنظر لحجم الخدمة المقدمة واختلاف ثقافة وشخصيات ومتطلبات وانتماء متلقي الخدمة الطبية ليكون الحكم اكثر دقة عن فاعلية وكفائة الخدمات الطبية الملكية. ان المقارنة مع القطاعات الطبية الاخرى والنظرة الشاملة يزيد من ثقتنا بالخدمات الطبية الملكية، ويكفي الدقة والتميز والانضباط والمنهجية والامان والاحترام والحق في الإجراءات الطبية لكل مواطن عسكري او مدني يحتاجها.

إن الرؤية في الخدمات الطبية الملكية هي الصدارة في تقديم خدمة طبية متكاملة متميزة تواكب التقدم الطبي العالمي. والرسالة في الخدمات الطبية الملكية هي تقديم خدمة طبية متميزة وآمنة ذات جودة عالية وبكلفة معقولة مع الإلتزام بالتطوير والتحسين المستمر والإستخدام الأمثل للموارد الْمتاحة من خلال الْكوادر الطبية المؤهلة والتقنيات الحديثة بهدف المساهمة الفعالة في رفع مستوى الرعاية الصحية في الأردن.

منذ ان انشئت الخدمات الطبية الملكية وهي تقدم افضل ما يمكن للمواطن الاردني والعربي من العناية الطبية بمستوى عالي لا تجد مثلة في اي من الدول العربية وكثير من اقطار العالم. تغطي الخدمات الطبية كل انحاء الاردن ومن مستوى رفيع من الاطباء تدربوا بمهنية عالية في الاردن وانحاء مختلفة من العالم، ويضاف الى ذلك الالتزام العسكري والخلق والامانة في تقديم الخدمة.

أن الخدمات الطبية الملكية بمستشفياتها تستقبل القاصي والداني وتقدم الخدمة الطبية المميزه وتسعف المريض دون سؤال من هو فلا يصد بابها أمام أي مراجع فكوادر الخدمات الطبية  هم أصحاب مهمة إنسانية تحترم كرامة الإنسان وتعزز إنسانيته تجسيداً لمقولة صاحب الجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ” الإنسان أغلى ما نملك  “

يجب ان لا ننسى ان الخدمات الطبية الملكية هي الاوائل في الاردن وعلى المستوى العربي في الانجازات الطبية وبعض من الامثلة في ذلك زراعة القلب، زراعة الكلى، تطعيم الشرايين التاجية، عمليات الغدة النخامية، تصحيح انحناء العامود الفقري، استبدال المفاصل وعمليات زراعة النخاع العظمي.

يجب ان لا ننسى ان الخدمات الطبية الملكية كادرها اثنان وعشرون الف موظف في تسعة مستشفيات طرفية عالية الجودة والتجهيز وثلاثة مستشفيات متحركة تصل الى اهلنا في كل مناطق الاردن النامية وفي الأزمات وعشرة مراكز طبية شاملة مصنفة خمسة نجوم بكافة الإحتياجات و تقديم الخدمة الْمتميزة ولا ننسى العيادات الطبية في معظم مناطق المملكة والوحدات العسكرية. إنَ كل هذه الإمكانيات العظيمة عملت بجهود جبارة و تحديات كبيرة لتقدم الخدمة لكل انحاء الاردن للعسكرين والمدنين وعائلاتهم وكذلك للضيوف العرب والاجانب، ومن هنا يحول للخدمات الطبية الملكية كل الحالات المستعصية والمعقدة التي تعتذر عنها جميع القطاعات الطبية الاخرى.

السنة الماضية 2015 على وجه المثال زار الخدمات الطبية الملكية ستة ملايين مراجع، وادخل فيها مئتي الف حالة مرضية وعمل فيها مئة الف اجراء جراحي وتداخلي، واجري فيها مليون ونصف اجراء شعاعي وتم عمل اثنان وعشرون مليون ونصف المليون فحص مخبري. وهنالك امور كثيرة مشابهة تظهر قدرة وقوة الخدمات الطبية الملكية ومدى الخدمة والجهد والعبئ الذي تقدمه وتتحمله هذة المؤسسة الوطنية العظيمة.

شهدت الخدمات الطبية الملكية دخول لاجهزة طبية متطورة وتنظيما للخدمة الطبية المتتخصصة وتوسعا في الاختصاصات الفرعية وارسال الفرق الطبية بالمهمات الانسانية على المستوى الدولي والمشاركة بقوات حفظ السلام، كما تم اعتماد الخدمات الطبية الملكية على المستوى الاقليمي لتدريب الاطباء والممرضين والفنيين بالاضافة الى الاعتراف الدولي من قبل العديد من المؤسسات الاوروبية والامريكية ببرامج التدريب في الخدمات الطبية الملكية.

وتشهد الخدمات الطبية الملكية الان تحسن واتساع على كافة الاصعدة وفي مختلف مناطق المملكة. هذا هو مستشفى الامير هاشم بن عبدالله الثاني في العقبة يزين شمال مدينة العقبة ويؤكد قدرات كبيرة لتوفير خدمة مكافئة لما نراه في افضل دول العالم المتقدمة طبيا وحضاريا. وهذا هو مستشفى عجلون وجرش الضخم يزيد شموخ الجبال ينعش المدينة القديمة. وهذا هو مستشفى المفرق يجعل لشرق شمال الاردن هوية طبية معتبرة. ولعلمي ان المراكز الطبية الشاملة في مناطق مختلفة من المملكة سوف يكون لها شأن كبير للتخفيف عن اهل المنطقة ويحسن من احوالهم الصحية والمادية والمعيشية. اذهب الى مدينة الزرقاء لتشاهد توسعة مستشفى الامير هاشم بن الحسين والى الشمال في اربد لترى توسعة مستشفى الامير راشد بن الحسن من حيث البناء والاسرة والْكوادر الطبية وتنوع الاختصاصات الطبية كافة.

يجب ان نتذكر دائما مدينة الحسين الطبية، المدينة العظيمة الشامخة، والواقعه بقلب العاصمة عمان، الاسم الذي شهر الطب في الاردن في كافة الاختصاصات، الصرح الطبي العظيم ذو السمعة المجيدة في كل بلدان العالم. والله ينتعش قلبي وتزهو نفسي كلما دار حديث عما تقدمة من خدمات طبية واسعة تصل الى كل مواطن في الاردن على كل المستويات. هي الصرح الطبي الشامخ الذي وصفها جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بأنها إحدى الدرر بإنجازات أردننا الحديث من حيث تقديم الخدمة الطبية العلاجية المميزه لكافة شرائح المجتمع الأردني ولمرضى الدول الشقيقة، والسمعة الطيبة لاطبائها في كل دول العالم.

قاعة معالجة كبارالضباط في مرينة الحسين الطبية شي جدا متميز وحضاري مستمرة بتقديم الخدمة الطبية باعلى مستوى واحترام وسهولة للمتقاعدين والعاملين من الجيش وكبار موظفين الدولة حيث تتم المتابعة الطبية واجراء الفحوصات المخبرية والشعاعية وصرف الوصفات الطبية. مكاتب معالجة الضباط العاملين والمتقاعدين موجودة في كل مستشفيات الخدمات الطبية الملكية وايضا تقدم كل ما يحتاجه الضابط من تسهيل امور المراجعة والمعالجة.

ادارة الخدمات الطبية الملكية يشهد بها عسكريا ومهنيا وميدانيا، تسير الامور بالمستوى المطلوب باتجاه المنفعة العامة والانتاجية الحقيقية ومصلحة المريض الطبية والمصلحة العسكرية والوطنية في بيئة يسودها رضى من مقدمين الخدمة الطبية حيث ان كافة المشاكل تحل بوقتها وعلى الواقع وبخطة واضحة اساسها الحق والقانون والمصلحة العامة. ونحن جميعا نسير ان شاء الله الى الامام، تحت راية صاحب ألجلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، لمصلحة وطننا العزيز.

 

واخيرا الشكر الجزيل من كل مواطن في هذا الوطن وابدأ بنفسي للقائد الاعلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين وقائد الجيش ومديرالخدمات الطبية الملكية على القيادة الحكيمة، ولن ننسى اننا جميعا مسؤولين عن الاخذ باليد والحفاظ على مؤسستنا العظيمة الخدمات الطبية الملكية والانتماء للوطن ودعم موارده والصبر في حالة الصعوبات والتحمل اذا تطلب الامر ليبقى الوطن بقوته ومجده وعزته وكرامته وازدهاره.

جامعة العلوم والتكنولوجيا – كلية الطب – اسيل العجلوني