0020
0020
previous arrow
next arrow

فاجعة .. قصة مقتل “دعاء” على يد شقيقها – تفاصيل

وكالة الناس – لم تكن “دعاء” تعلم أن هروبها من بيت زوجها بسبب خلافات أسرية سيقود إلى مقتلها، تركت المنزل وانتقلت للعيش مع شقيقها الأكبر الذي قرر قتلها واعترف بذلك لأنها “دمّرت حياته”.
“عايزة فلوس تشتري مخدرات، وكنت بأدّبها”، بتلك الكلمات برر “جمال. س” سبب ارتكابه جريمة قتل شقيقته “دعاء” في اعترافاته أمام ضباط مباحث قسم شرطة منشأة ناصر.
“مصراوي” تواجد في منطقة “المسجلين” التي تبعد عن قسم شرطة منشأة ناصر بقرابة 500 متر، لسماع روايات الأهالي وشهود العيان حول تفاصيل الواقعة والأسباب التي دفعت سائقًا لقتل شقيقته.
مبانِ متواضعة تراصت جوار بعضها، تقع أعلى منطقة جبلية بالدويقة، لا يتعدى ارتفاع معظمها الطابق الواحد، على أطراف كل شارع يقف مجموعة من الشباب، يعرضون بضاعتهم من المواد المخدرة لبيعها للمترددين على الحي المشهور بتجارة الممنوعات على حد وصف أحد الأهالي.
أمام المنزل – محل الواقعة-، كانت تجلس “أم شهد” تتذكر تفاصيل الواقعة قائلة: قبل شهرين ترك المتهم مسكنه بعزبة بخيت، وانتقل رفقة زوجته للعيش في “عشة” منزل من غرفة واحدة استأجرها من أحد الأهالي، مضيفة “كان يتعاطى المخدرات”.
كانت حياتهما هادئة حتى ظهرت شقيقته “المجني عليها “، توضح “أم شهد”: “قبل شهر تركت الضحية منزل زوجها بسبب خلافات أسرية، وانتقلت للعيش بمسكن شقيقها، ما أثار غضب زوجته.. اشتكت كتير، مبتعرفش تنام إلا أن المتهم تجاهلها”.
“يا أنا يا أختك” توضح إحدى الجارات، أنه في يوم من الأيام نشبت مشادة كلامية بين المتهم وزوجته التي لم تتحمل إقامة شقيقته “الضحية” معهما، قالت له “أختك مشيها بطال”، وانتهى الخلاف بينهما إلى ترك زوجة المتهم المنزل.
حاول المتهم إعادة زوجته للمنزل مرة أخرى، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، بسبب وجود الضحية، فطلب من شقيقته الأخرى استضافتها فترة لحين عودة زوجته وهدوء الأمور بينهما، لكنها رفضت “قالت له جوزي هيطلقني لو أختك دخلت عندي” توضح إحدى الجيران لـ”مصراوي”.
ظهر الاثنين الماضي (يوم الواقعة)، الهدوء يسود المنطقة، قطعه أصوات فوضوية أعقبها صراخ الضحية، يقول “محمد ن.” أحد الجيران، ظننت أن الزوجة عادت إلى المنزل، وزوجها يعاقبها على سابقة رفضها العودة إليه “مردتش أدخل، دي مشاكل زوجية”.
ومضى الجار يكمل: “صباح اليوم التالي، وعقب عودته من العمل، خرج المتهم من منزله يصرخ مستغيثًا بصاحب المسكن: “الحقني يا عم رأفت، رجعت من الشغل لقيت أختي ميتة”.
“على ظهرها، تنزف دمًا من رأسها” يصف محمد أحد الجيران، حال الضحية لحظة دخول الجيران لاستبيان الأمر، فسارعوا لإبلاغ ضباط قسم شرطة منشأة ناصر، الذين بدورهم استمعوا لأقوال جميع الجيران والشهود، حتى اعترف المتهم بجريمته ومن ثم عرض على النيابة العامة، حيث قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.