0020
0020
previous arrow
next arrow

فرسان الاراده في الباديه نظرة على الحقوق والواجبات

  
 
من خلال مشاركتي بالمعرض التشكيلي الذي أقيم بمسرح عمون في العاصمة عمان السبت 28/3 الذي عرضتُ فيه موهبتي في ألكتابة وشاهد الجميع ممن شاركوا بهذا المعرض أفكاري وما أملك من قدرة تساعدني لأكون أنسانا فاعلاً في المجتمع حيث لمستُ الاهتمام الكبير بهذه الشريحة التي أتحفت وأذهلت الحضور بفنها الإبداعي الذي يعجز عن فعلهُ الكثيرون من أصحاب الأجسام السليمة والعقول الرزينة.

وكُنت أتمنى لو أن ألفرصة أتيحت لي لإلقاء ألكلمه التي كتبتُها منذ أن علمتُ أنني سأكون مشاركاً بهذا المعرض حيثُ أنني خصيتُ بهذه ألكلمة معاناة ” فرسان الإرادة ” في البادية وما يواجهونه من تحديات وصعوبات تمنعهم من إظهار أنفسهم والمشاركة في مثل هذه الاحتفالات والفعاليات والتي تتيح لهم ألفرصة في أبراز ما لديهم وما يملكون من مواهب وفنون تساعدهم في الاستمرار بهذه الحياة والتغلب على معاناتهم مع المرض .

لقد عمَ قلبي الفرح في هذه المناسبة وخصوصاً عندما التقيت بنخبة من الصحفيين والكتاب والشعراء والفنانين, هؤلاء الأشخاص لا أعرفهم عن قرب بل تعرفتُ عليهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي قدموني بأبها صورة ووعدوني أن يقفوا بجانبي حتى أبلغ إلى ما أصبو إليه وأطمح من النجاح والتقدم .

توقفتُ قليلاً مع نفسي وبدأت الأسئلة تنهلُ مشغلة بقدومها تفكيري ومُحطمة لمشاعري ومُخرجة الدموع من عيني وبدأ الألم والوجع يعودان بعودتي لمنزلي بعد انتهاء الحفل.سألتُ نفسي لماذا يساعدوني الغرباء والذين لا يعرفونني ألا عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمسؤولين هنا في منطقتي لا يسألون عني ولا يدعمونني ولا يدرون أصلاً أن كان هناك فارس أرادة يملك الموهبة .

فكيف يدرون وأنا فقط ما اُعني لهم أن اسمي مكتوباً في كشوفاتهم وموضوعاً بأدراج طاولاتهم .

سألتُ نفسي أيضاً,هل المشكلة انتهت,هل أنا الفارس الوحيد الذي يريد المساعدة من بين مئات الفرسان الموجودين في البادية ولعلكم تسألون من هم هؤلاء الفرسان الذي يتحدث عنهم عاهد العظامات ونحن لا نعلم شيء عنهم .

نعم لا تعلمون عنهم شيء وأنا سأخبركم أنهم فرسان مكتوماً على أنفاسهم ومحرومون من أبسط الحقوق المشروعة لهم. اليوم لا بد من كشف الحقائق ووضعها على الطاولة لا في أدراجها والالتفات إليها والاهتمام بها .

سألتُ نفسي أيضاً عن الحقوق ألمقدمة من المسؤولين عن جمعيات ( فرسان الإرادة ) في البادية فالحق يُقال أنها كثيرة وكثيرة جداً ومن كثرتها لا أعلم كيف سيتسنى ذكرها ولذلك اخترتُ بعضاً من هذه الحقوق ألمقدمة لفرسان الإرادة من قبل المسؤولين عنه في منطقته بالبادية ولا أعمم .

1 – يستمتع فارس الإرادة برؤية حافلته المكتوبُ عليها.(لذوي الاحتياجات الخاصة) من بعيد فلا يعلمون ما بها من الداخل.

2- يُقدم لفارس الإرادة كرسي كل أربعة سنوات مرة بعد أن يوقع على أن يتم إرجاعه بعد وفاته.

3 – يُقدم له أيضاً معونة لا تتجاوز قيمتها ذلك المبلغ الكبير في كل عام وتحديدا في شهر رمضان.

أما الواجبات على فرسان الإرادة في البادية بنظرة المسؤولين عن الجمعيات هي أن نبقى صامتين لا نتحدث عن همومنا ولا نُطالب بحقوقنا ولا نُقدم أنفسنا ومواهبنا أمام الملأ , وان نُشيد دائماً بما يقدموه لنا , وأن يذهبوا بكشوفاتهم التي يكتبُ فيها أسمائنا ويشاركون ويتحدثون ما يطيب لهم ويهوى لسانهم ونحن جالسين في بيوتنا لا حول لنا ولا قوة.

فأقولُ لهؤلاء أن كان ذهابنا معكم يُعيبكم فاتركوا دفة المسؤولية وحمل الأمانة لأشخاص شرفاء غيركم , فبالله عليكم هي الحقوق والواجبات المفروض أن تكون لفرسان الإرادة في وطنهم العزيز عليهم .

هل هذا هو التكريم الذي يستحقه فارس الإرادة … هل هذا هو العدل والمساواة الذي يتحدثون عنه أمام الشاشات .

لذا فأنني ومن هنا أُناشد سمو الأمير رعد بن زيد كبير الأمناء وسمو الأمير مرعد بن زيد بأن يزورا البادية وينظرون إلى الحال الذي يعيشه فارس الإرادة وماذا يُقدم له وما الدعم الذي يحصلُ عليه من قبل رؤساء الجمعيات الموجودة بالبادية.

ولا أعمم … كما أطلب من معالي وزيرة التنمية الاجتماعية بالتفضل لزيارتنا للبيوت لا للجمعيات لتستمع لهموم ومعاناة فارس الإرادة لترفع عنه الظلم والقهر والاستعباد