0020
0020
previous arrow
next arrow

أضواء في خطاب الملك

أضواء في خطاب الملك
بقلم :العميد المتقاعد احمد عبدالحافظ الرحامنه
جاء خطاب جلالة الملك عبدا لله الثاني في حفل تخريج الفوج السادس والعشرين لضباط جامعة مؤتة شاملاً ، صريحاً وعلى أعلى درجات الوضوح لم يترك ملفاً آو قضية إلا تحدث عنهما باستفاضة وقراءة معمقه ودقيقه ولاقى أصداء ايجابيه وحمل في طياته الكثير من الرسائل لأبناء الشعب الأردني النيل بالتفاؤل الملكي بالمستقبل والرهان على وعي الأردنيين وإراداتهم الصلبة التي استطاعوا من خلالها أن يصنعوا المعجزات رغم شح الموارد وتواضع الإمكانات وان جلالة الملك شخّص التحديات التي تواجه الأردن في مسارين رئيسيين، الأول التحديات الداخلية وتشمل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها الأردن وأولها الفقر والبطالة، والعنف وخاصة العنف الجامعي وما نتج عنه من أضرار بالأرواح وكذلك سير العملية التدريسية وان حلها بأيدينا من خلال التكاتف والتعاضد والتعاون ومحاربة ثقافة العيب، وأن لا مكان بين ظهرانينا لأي كان محاولاً زرع بذور الفتنة، فالدولة أقوى من أي شخص يحاول استغلال التسامح الأردني بإثارة الفتنة والثاني التحديات الخارجية ويتمثل بالقضية الفلسطينية التي ما زالت على رأس أولوياتنا، ودعم أشقائنا الفلسطينيين حتى يقيموا دولتهم المستقلة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية ورعاية الـمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، ودعم صمود أشقائنا على أرضهم وما الحديث عن الكونفدراليه والوطن البديل فهو مجرد أوهام،وأننا نريد أن نتخلص من هذه الإشاعات
أما بالنسبة للعشائرية، فان جلالة الملك أوضح بأن العشيرة كانت وستبقى رمزاً للنخوة والقيم الأصيلة والانتماء للوطن والحرص على الأمن والاستقرار وسيادة القانون. وان جلالته يهتم بالعشائر الأردنية، لأنهم الأهل والعزوة والعشيرة الكبيرة والسند والرافد للدولة الأردنية، وإنها لن تكن يوماً سبباً للفوضى أو العنف أو الخروج على القانون.
جملة القول إن خطاب جلالة الملك أضاء الطريق وحمل جمله من من الرسائل والإشارات يجدر بنا كأردنيين جميعاً أن نكون جنودا في خندق الدفاع عن هذا الوطن العزيز وإن نقراها جيداً ونمعن في كل كلمه لأنها في النهاية تصب في مسيرة الإصلاح الشامل هدفه تغيير حياة الأردنيين نحو الأفضل وعلينا العمل بروح الفريق الواحد لنصل إلى الأهداف المنشودة والتي رسمها قائد مسيرتنا ورائد نهضتنا جلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه

ahmadalrahamneh@gmail.com