0020
0020
previous arrow
next arrow

الجيش اللبناني يعترض مركباً يضم 108 سوريين ولبنانيين قبالة سواحل طرابلس

ملخص

  • الجيش اللبناني يعترض مركب يحمل 110 طلاب لجوء يحاولون مغادرة البلاد باتجاه أوروبا عبر البحر.
  • العملية تمت قبالة سواحل طرابلس، حيث قامت دورية من القوات البحرية في الجيش بإحباط عملية التهريب.
  • العملية تأتي في سياق من مراقبة الحدود البحرية ومكافحة التهريب والتسلل غير الشرعي.
  • اللاجئون السوريون يعانون من ظروف صعبة في لبنان، مما يدفعهم للجوء إلى طرق غير شرعية للوصول إلى أوروبا.

اعترض الجيش اللبناني، أمس الجمعة، مركباً يضم 110 طلاب لجوء، بينهم 108 سورياً ولبنانيان، كانوا يحاولون مغادرة البلاد عن طريق البحر إلى أوروبا قبالة سواحل طرابلس.

وقال بيان للجيش اللبناني إن “دورية من القوات البحرية في الجيش أحبطت مقابل شاطئ طرابلس عملية تهريب بواسطة مركب كان على متنه 110 أشخاص، بينهم لبنانيان و108 سوريين”، من دون أن يوضح وجهة المركب، أو مصير المهاجرين الذين كانوا على متنه.

وأشار بيان الجيش اللبناني إلى أن العملية تأتي “في إطار مراقبة الحدود البحرية ومكافحة التهريب والتسلل غير الشرعي”.

ويأتي ذلك مع فرض حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إجراءات أمنية مشددة على اللاجئين السوريين، وسط مطالبات برلمانية بوقف المساعدات وترحيلهم إلى سوريا، حيث يعانون من ظروف معيشية وأمنية قاسية، ما اضطرهم إلى اللجوء إلى طرق غير شرعية ومحفوفة بالمخاطر للوصول إلى دول أوروبا.

ويسعى طالبو اللجوء السوريين الذين يغادرون لبنان على متن المراكب إلى الوصول إلى أوروبا، ويتوجهون عادة إلى جزيرة قبرص شرقي البحر المتوسط والواقعة على بعد 175 كيلومتراً.

لبنان يتعاون مع قبرص لمواجهة اللاجئين

وخلال الشهور الماضية، عززت قبرص اليونانية تعاونها مع لبنان من أجل فرض المزيد من الرقابة والحد من محاولات العبور، إضافة إلى اتفاق يتيح للسلطات إرجاع الوافدين قسرياً إلى لبنان، باعتبارها دولة ثالثة آمنة.

ونهاية أيلول الماضي، كشفت صحيفة قبرصية عن رسالة بعث بها وزير الداخلية، كونستانتينوس أيوانو، لنظيره اللبناني، بسام مولوي، يقترح فيها اتخاذ إجراءات عملية للحد من تدفق المهاجرين، بما في ذلك توفير زوارق سريعة وتدريب للضباط اللبنانيين، فضلاً عن دوريات مشتركة في المياه الإقليمية اللبنانية.

40 % من المهاجرين في قبرص من السوريين

ووفق بيانات الحكومة القبرصية، فإن 40 % من 7369 شخصاً تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء في أراضي الجزيرة خلال العام 2023، كانوا من حملة الجنسية السورية، مشيرة إلى أن المهاجرين يشكلون حالياً 6 % من سكانها، وهو أعلى بكثير من المتوسط في الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وفي 23 أيلول الجاري، قدمت قبرص طلباً رسمياً للاتحاد الأوروبي لإعادة تقييم المناطق السورية التي يمكن اعتبارها “آمنة وخالية من الصراع”، وإن كان “الوضع مناسباً” فيها لإعادة اللاجئين السوريين إليها.

ووفق ما نقلت وكالة “أسوشييتد برس”، اقترحت الحكومة القبرصية أن يقوم الاتحاد الأوروبي بـ “إعادة النظر فيما إذا كانت الظروف على الأرض في سوريا، أو أجزاء منها، قد تغيرت بما يكفي لإعادة السوريين إلى وطنهم بأمان”.