0020
0020
previous arrow
next arrow

هدم سور متنزه بلدية المفرق خرق للتاريخ الثقافي والتراثي

وكالة الناس – عمدت بلدية المفرق الى هدم و تدمير سور متنزه بلدية المفرق المسمى تاريخيا بـ(حديقة عطالله الشبيل)، وهو احد رؤوساء البلديات لمدينة المفرق في سبعينيات القرن المنصرم وفق مدير مديرية اثار محافظة المفرق الدكتور الباحث عبدالقادر الحصان.

وقال الحصان إن اقدام البلدية على هذا الإجراء هو خرق للتاريخ الثقافي والتراثي لمدينة المفرق التي يعد سور هذا المتنزه جزء كبير منه و يحمل في طياته ذاكره الوطن وقد كان هذا المتنزه بحديقته مكتبته مرجعا ثقافيا ومتنفسا لأهالي المفرق عبر ما يزيد عن (57) عاما.

وأضاف الدكتور الحصان بأن العمل الذي قامت به البلدية خارقا للقوانين والمعايير الخاصة بقانون الاثار والتراث الحضاري وذلك عبر العمل ليلا بعد ساعات الدوام الرسمي ولعدم اخذ موافقات رسمية من مدير اثار المفرق لعلم البلدية بأن أي منشا جديد لابد من أخذ موافقة من الاثار عليه.

و زاد:” في مثل هذا المعلم التراثي والتاريخي حسب معايير مدينة المفرق اذ أن المدينة الحديثة أنشئت عام (1925) ميلادي بقدوم الإخوان المغاربه و المعانيه والتجار الشوام انذاك،لابد من التنسيق مع المديرية في هذا الشأن”.

وأشار الى أنه تمت مخاطبة محافظة المفرق بشأن هذه القضية لإيقاف العمل وأخذ موافقه رسمية وعدم تدمير ما تبقى من الجدار وإعادة الحجارة التي تم جرفها بطريقه غير صحيحة بالاليات الخاصة بذلك لافتا الى أن هذا الأمر هو مطلب جماعي وحضاري لسكان قصبة المفرق وبخاصة الفعاليات الثقافية والأكاديمية وليس بشكل رسمي فقط.

وأكد أنه سيكون هناك وقفة جماهيرية احتجاجا على هذا التصرف غير قانوني و ذلك اعتمادا على عشرات الاتصالات الهاتفيه والإلكترونية التي تحث على ذلك.

من جانبه أكد محافظ المفرق احمد الزعبي أن الحاكمية الإدارية تلقت كتابا خطيا بهذا الشأن صباح اليوم الاربعاء من مديرية أثار المفرق يوضح حيثيات القضية و يطالب بوقف العمل بهدم سور المتنزه.

وأشار الى أنه سيتم مخاطبة بلدية المفرق بوقف العمل فورا الى أن يتم دراسة الموضوع بالتنسيق مع الجهات المعنية وعلى رأسها مديرية اثار محافظة المفرق.

يشار الى أن بلدية المفرق أعلنت قبل أيام عن توقيع اتفاقية مع احدى الشركات لعمل صيانة و تأهيل لحديقة المرحوم عطالله الشبيل الواقعة وسط مدينة المفرق بكلفة (29) ألف دينار تقريبا.