0020
0020
previous arrow
next arrow

الساطي: الملك الحسين رفض تشكيل حكومة عسكرية باعتبارها “دكتاتورية”

وكالة الناس – كشفت نوزات الساطي زوجة الأمير زيد بن شاكر، عن أسباب إحالة الاخير إلى التقاعد بعد أن كان رئيسًا لهيئة الاركان في الجيش العربي.

وقالت الساطي خلال حديثها في برنامج المسافة صفر الذي يبث عبر راديو نون، ويقدمه الزميل سمير الحياري، إنّ المرحوم أبو شاكر، كان دائمًا يؤمن بحاجة الجيش إلى دماء جديدة، ولم يرفض اي فكرة لترك الجيش.

وفي التفاصيل، أوضحت أنّ جلالة الراحل الحسين بن طلال كشف لابن شاكر النية بإحالته إلى التقاعد وهيأه لذلك قبل عام، وطلب منه أن يبحث عن أحد كبار الضباط الذي يستطيع القيام بمنصب رئيس هيئة الأركان فما كان من “أبو شاكر” حينها الّا أن أطاع الملك وبحث بين الضباط العاملين، ليقع الاختيار حينها على فتحي أبو طالب، الذي كان ملحقًا عسكريًا وضابطًا متميزًا.

استدعى ابن شاكر أبو طالب إلى القيادة العامة وحدثه بصراحة، وكشف عن نية الملك بتعيينه ليخلفه في رئاسة هيئة الأركان فما كان من ابو طالب الّا رفض في البداية وردً عليه بـ “الجيش ما بنفع بدونك”، فأشار ابن شاكر إلى أنّ الجيش مؤسسة تحتاج إلى دماء جديدة، وجلالة الملك الحسين ينوي تعيينه رئيسًا للديوان الملكي الهاشمي.

وحول اختياره لرئاسة الحكومة في عام 1989 أثناء شغله منصب رئيس الديوان الملكي، أوضحت أنّ الراحل الحسين دعى مجموعة من رجالات الوطن من أبرزهم، زيد بن شاكر، ومضر بدران وعدنان ابو عودة وذوقان الهنداوي وأحمد اللوزي وعامر خماش، لتسمية رئيس حكومة تخلف حكومة زيد الرفاعي التي استقالت إثر احتجاجات شعبية على ارتفاع الأسعار والازمة الاقتصادية، فلما رفض كل واحد منهم أن يكون رئيسًا للوزراء، اقترح أحدهم تشكيل حكومة عسكرية لإدارة الأوضاع برئاسة الأمير زيد بن شاكر.

رفض جلالة الملك الحسين تشكيل حكومة عسكرية، لأنّ الخلفية العسكرية لا يجوز لها ان تحكم المدنيين معتبرًا ذلك (ديكتاتورية) فاقترحوا على جلالته أن يشكل بن شاكر حكومة مدنية وهذا ما حدث فعلًا.

فاختار حكومته وهدأ الشارع الأردني على إثر ذلك بحسب الساطي، لأنّ أبو شاكر رغم كونه رجلًا عسكريًا الّا أنه حظي بثقة الشعب الذي عرفه أثناء خدمته في الجيش، مشيرة إلى أنّ رئيس الوزراء ليس بالضرورة أن يكون خبيرًا أو عالمًا والأهم أن يكون حاصلًا على ثقة الشعب ومعروفًا بنزاهته.