0020
0020
previous arrow
next arrow

النائب الرياطي لجلالة الملك : لأنكم الاحرص على الأردن وشعبه ..أضع رسالتي هذه بين اياديكم

وكالة الناس – وجه النائب محمد الرياطي رسالة لجلالة الملك عبدالله الثاني طالب فيها من جلالته الابقاء على المكارم الملكية السامية للمواطنين غير القادرين على العلاج، كما كانت قبل القرار الحكومي الاخير، بخصوص اصدار الاعفاءات الطبية لكافة المستشفيات، العسكرية والحكومية، ومركز الحسين للسرطان، حتى سنّ تشريعات خاصة بالإعفاءات، وفيما يلي نص الرسالة :

سيدي ومولاي صاحب الحضرة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني اعز الله ملكه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

فأن من الامانة يا مولاي، أن أنقل لكم ما اعلم انه شغلكم الشاغل، وحرصكم المؤكد، للنهوض بواقعنا واحوال معيشة المواطنين نحو الافضل، واضعا بين يدي جلالتكم الكريمتين، كتابي هذا، ليقيني الذي لا يقبل شكاً ولا تأويلاً، أنكم الاحرص على الاردن وشعبه، وانتم الواصلين الليل بالنهار في سبيل قضايا الامة، وشعبكم، وبلدنا الاغر الاكرم.

فيا مولاي، وأنت الاغلى عليّ من ضي العين، وانت انت الذي نستنهض بك الهمم، ونستلهم منكم العزيمة، دام مجدك، وعز ملكك، وأكرمك الله قدرما كرمه.

فأننا كممثلين للشعب حين أقسمنا بالله العظيم، أن نكون مخلصين لجلالتكم ما دام في القلب نبضة، وللاردن الاغلى، ما زال في العمر شهقة، فانه لزاماً علينا يا مولاي، أن نضع أمام جلالتكم، أمراً هاماً.

يا مولاي:

ان شريحة كبيرة من المواطنين الفقراء ، كانت تلتجأ من بعد الله لكم، للحصول على اعفاءات طبية، ليتسنى لهم مداواة انفسهم، فكان من فضل الله عليهم، أن أوجد لهم ملكاً عادلاً، لا يضام عنده احدا.. ملكاً هاشمياً ابقى ابواب ديوانه الملكي العامر مشرعة لاستقبال الحالات الانسانية، وما اغلقت بوجه احد يوماً، فداويتم مئات الاف المواطنين المكلومين، عاماً تلو عام، وكنتم البلسم لجراحهم، وظلت أكفهم ضارعة لله، أن يجعل فضلكم عليهم في ميزان حسناتكم، وأنتم سليل الدوحة الهاشمية، ما كان لمضاربكم ان تقفل بوجه ملهوف ومكروب ابدا.

يا مولاي، صدر قرار حكومي، منع الاعفاءات الطبية لمعالجة المواطنين في المستشفيات العسكرية،وحصرها في مستشفيات وزارة الصحة، الامر الذي احدث ردود فعل مستاءة من المواطنين الفقراء، الذين لا تشملهم مظلة التأمين الصحي، ولا يقدرون في ذات الوقت على معالجة انفسهم، وكما تعلم يا مولاي، فان مستشفيات وزارة الصحة غير قادرة ولا مهيئة لاستقبال اعداد اضافية من المرضى الذين يعدون بارقام كبيرة، في عياداتها وعلى اسرتها، لانها بالاساس تواجه اعباء كبيرة في معالجة الشريحة الاكبر من المواطنين.

هذا الامر يا مولاي، سينعكس بشكل سلبي على شريحة كبيرة من المواطنين الفقراء، الذين كانوا يلوذون بالاعفاءات الطبية للمستشفيات العسكرية، لتخفيف اوجاعهم، ومعالجة امراضهم، ليضعهم القرار الاخير في مهب الريح.

واننا يا مولاي، آملين من جلالتكم، ابقاء مكارمكم الملكية السامية للمواطنين غير القادرين على العلاج، كما كانت قبل القرار الحكومي الاخير، بخصوص اصدار الاعفاءات الطبية لكافة المستشفيات، العسكرية والحكومية، ومركز الحسين للسرطان، حتى سنّ تشريعات خاصة بالاعفاءات، ووضع الامور في نصابها الصحيح.

مؤكدين لجلالتكم، أننا مع ايجاد حلول عادلة جذرية، من خلال تشريع قانون خاص للاعفاءات الطبية، يضع الية عادلة، تستهدف الفئات الفقيرة والمحتاجة فقط، كي نتجنب هدر المال العام، والاستغلال الامثل والاجدى لمكرمتكم الملكية السامية، لتطال الشريحة الفقيرة غير القادرة على العلاج، وغير المشمولة بالتامين الصحي، لتظل مكارمكم الهاشمية لمواطنيكم وابناء شعبكم، التي ما بخلتم بها يوماً، ولا توانيتم، عن تقديم العون لابناء شعبكم، الذي يفتدي عرشكم، بالارواح والمهج.

أطال الله بعمر جلالتكم، وايدكم بنصره، وأمدكم بعزمه. اللهم امين.. اللهم امين.
.
(محمد الرياطي / عضو مجلس النواب الثامن عشر )