0020
0020
previous arrow
next arrow

4 دواعش يغتصبون سيدة والحكم .. براءة

وكالة الناس – الاطلاع على طبيعة الحياة في “أرض الخلافة” كما يطلق عليها أنصار تنظيم “#الدولة_الاسلامية” الارهابي يشابه قراءة كتب عالم الخيال، فحتى التفاصيل لدى هذه الجماعات أقرب إلى الافلام الهوليوودية الغريبة. في الآتي، نعرض لقصة تختصر معنى المرأة بالنسبة إلى هذا التنظيم، فهي كما يبدو ليست سوى وسيلة للهو والمتعة .

وتثبت الوقائع أن التنظيم المذكور يدّعي الاسلام وأنه عبارة عن مجموعة من العصابات اتحدَت في وجه الضعفاء، إذ يقيم التنظيم الحد على المدنيين ويبعد هذا العمل عن عناصره الذين ينجون دائماً وفق “الاحكام الشرعية الداعشية” من الحساب.
قطعوا يد السارق، ورجموا المرأة الزانية، حرقوا وأغرقوا ومزقوا الناس، وقطعوهم ارباً ارباً بأحكام اختروعها وقالوا انها من الاسلام، حتى المدخن أدخلوه القفص ليعاقب وغير الملتحي احتجزوه لأيام، فماذا لو اقدم اربعة “دواعش” على اغتصاب امرأة، ما الحكم الذي خرج به “الدواعش”؟

الجريمة حصلت في بلدة الشجرة الخاضعة لما يسمى “جيش #خالد_بن_الوليد” المبايع والمنتمي لـ”#داعش”، هناك في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، أقدم اربعة عناصر من هذا الجيش، الذي لا يحمل معنى اسمه، على اغتصاب امرأة سورية مطلقة، يبلغ عمرها 30 عاماً، وتم الأمر بقوة السلاح والتهديد وخلال فترات متقطعة، علماً أن السيدة من عائلة بسيطة جداً، تسكن هي وامها في منزل مستقل في أحد احياء البلدة.

حكم صادم
ونقل الناشطون في البلدة صوت هذه المرأة إلى وسائل الاعلام، ويقول الناشط الاعلامي أبو إلياس الحوراني لـ”النهار”: “لم تستطع الضحية التكلم عما يحصل معها، لكن علامات الحمل بدأت تظهر عليها، ما اضطرها إلى التوجه إلى أحد وجهاء البلدة المقربين من امراء تنظيم “داعش”، فأخبر الأخير الأمراء بالحادثة وبعد التحقيق مع المرأة اعترفت ان أربعة من مقاتلي التنظيم اغتصبوها أكثر من مرة وتم اثبات الأمر ضمن التحقيقات التي أجريت”.

ويكشف الحوراني عن أن المفاجأة كانت بعد ايام من اختتام التحقيق، ويقول: “كانت الصدمة بالحكم الذي طبقه التنظيم على عناصره وهو الحكم ببراءة ثلاثة عناصر وتزويج المرأة من الرابع ويدعى محمد وحيد جغيني، الملقب بـالـ”بندق ” من سكان قرية حيط، انضم الى التنظيم منذ فترة طويلة ويبلغ عمره 26 عاماً” .

تابع عضو “الهيئة السورية للإعلام” المقربة من الجبهة الجنوبية الصحافي وليد السليمان الرواية قائلاً لـ”النهار”: إن “عناصر الخلايا المتطرفة الموجودين في حوض اليرموك هم مجموعة من اللصوص والمرتزقة وشذاذ الأفاق الذين يدعون الاسلام وهمهم السلطة والأموال التي تأتيهم من تنظيم “داعش” الارهابي، وليست المرة الأولى التي يقوم فيها من يطلقون على أنفسهم مصطلح أمراء التنظيم أو شرعييه بالإفراج عن عناصرهم المجرمين، في حين ينفذ الحكم أو العقوبة على المدنيين المضطهدين تحت سيطرة هؤلاء”.

ويتحدث السليمان عن حادثة مشابهة لم يعاقب فيها عناصر التنظيم، ويوضح ان “التنظيمات المتطرفة في المنطقة نفسها كانت ألقت القبض على شبكة من عناصرها يسرقون الدراجات النارية والمحال التجارية ليلاً ولم يطبق عليهم أي حكم شرعي، فيما تم جلد رجل مسن 60 جلدة لأنه فقط كان يدخن امام منزله وتم ايضاً جلد شاب آخر بتهمة عدم التزام زوجته بالنقاب أثناء جلوسهما في حديقة منزلهم”.

استغلال ملابس النساء
وتحاول الفصائل المعارضة في المناطق المحيطة طرد “داعش” والقاء القبض على المتسللين، والقوا اخيراً القبض على مجموعة تابعة للتنظيم في ريف درعا الغربي، حاولتْ التسلل أو الهروب بلباس النساء، ووقع الاشتباك بين الطرفين بعد اكتشاف المخطط، ما أدى إلى مقتل اثنين وأسر اثنين آخرين.

ويقول الناطق الرسمي باسم فرقة الحسم التابعة للجبهة الجنوبية أبو محمد الاخطبوط لـ”النهار” ان “مجموعة مكوّنة من أربعة أشخاص من الجماعات المتطرفة قامت بالتنكر بلباس النساء (الخمار)، ترافقهم امرأة تبلغ من السن نحو 55 عاماً، وصلوا حاجز عين ذكر وهم يركبون سيارة من نوع (فان)”. وأضاف انه “من خلال عملية التفتيش أثار سلوكهم الشك لدى عناصر الحاجز، فطلبوا من السائق تفتيش السيارة، لكنه رفض بحجة أن الركاب هم من النسوة، فطلبوا أن يسمعوا أصوات النساء اللواتي يلبسن الخمار، وخلال ذلك لوحظ قيام أحد الأشخاص المتنكرين بمحاولة إخراج شيء ما، اتضح أنه مسدس، فتم التعامل مباشرة من عناصر الحاجز بإطلاق النار، الأمر الذي أدى إلى قتل اثنين من المسلحين وأسر اثنين آخرين”.

وتتحدث الصحافية الناشطة الحقوقية شهناز محمد عن تسلط هذه التنظيمات تجاه المرأة، وتقول لـ”النهار” ان “التنظيمات المتطرفة تسيئ للمرأة على مختلف المجالات والأصعدة، فهي محرومة من أبسط حقوقها في الحياة والتعلم في حين يتم استغلال لباسها من أجل تنفيذ مخططات اجرامية في المناطق المحررة التي تسيطر عليها المعارضة السورية”.