0020
0020
previous arrow
next arrow

ابن كيران: سنتحمل المسؤولية كاملة ولن نتراجع عن محاربة المفسدين

 قال عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية مساء السبت أمام شبيبة حزبه العدالة والتنمية “سنتحمل المسؤولية كاملة ولن نتراجع عن محاربة المفسدين”، في وقت تتعرض فيه الحكومة لانتقادات من مختلف التيارات على طريقة التدبير واقتسام السلطة مع الملك.

وامتلأت قاعة ابن ياسين الرياضية في العاصمة الرباط بالمشاركين في المؤتمر الخامس لشبيبة حزب العدالة والتنمية الذي يقود التحالف الحكومي الحالي، حيث قدر المنظمون عدد الحاضرين بـ”أكثر من عشرة آلاف، فيهم ممثلون عن تجمعات شبابية وطنية وعربية وشخصيات حزبية وسياسية بعضها من المعارضة البرلمانية”.

وقال عبد الإله ابن كيران في كلمة أمام الحاضرين “في كل مرة يظهر سلاح من أسلحة التشويش على هذه الحكومة وعلى نيتها في الاصلاح تخدم أجندة بعض الجهات التي تشوش على الحكومة”، دون ان يذكر هذه الجهات بالاسم.

واضاف “نحن اخترنا تحمل المسؤولية والالتفاف حول الملك، ولن نتراجع عما عاهدنا عليه المغاربة ولن نسمح للمتحكمين في مستقبل المغرب بالأمس ان يعودوا للتحكم من جديد فمجال تحركهم يضيق يوما وهم يقاومون للعودة”.

وسبق لجماعة العدل والإحسان الإسلامية “المحظورة” ان انتقدت قبول الحكومة الحالية “لعب دور الكومبارس″ واصفة مسؤوليها ب”موظفي الواجهة” مقابل “استمرار الملك ومحيطه في امتلاك جميع السلط”.

وأثار قرار الحكومة خفض ميزانية الاستثمار العمومي بأكثر من الثلث انتقادات من جانب المعارضة ووسائل الإعلام، رغم التوضيحات التي قدمها وزيرا المالية والميزانية حول كون “القرار لا يؤثر على الاقتصاد بقدر ما يضبط التوازنات الماكرو-اقتصادية”.

ووصف رئيس الحكومة مسؤولي وسائل الإعلام العمومية ب”تماسيح الاعلام” الذين يحاولون حسب وصفه ان “يفقدوا ثقة الشعب المغربي في الاقتصاد الوطني”.

وانتقد ابن كيران وزير المالية السابق الذي اصبح حزبه في المعارضة، بقوله “كان المغرب يملك في 2007 فائضا في الميزانية، وعندما تحملنا المسؤولية وجدنا عجزا مهولا، ودينا على الدولة يقدر ب600 مليار درهم (54 مليار يورو)، فكيف يتجرؤون ويحملونا وزر ما ارتكبوه”.

ووصف مشروع أرضية مؤتمر شباب العدالة والتنمية الإسلامي فترة ما بين 2007 و2011 ب”الانقلاب الهادئ على الديمقراطية (…) أفضى الى فبركة حزب الدولة السلطوي الجديد”، في إشارة الى حزب الأصالة والمعاصرة المعارض الذي أسسه فؤاد علي الهمة، صديق دراسة الملك ومستشاره الحالي، قبل ان ينسحب منه مع الحراك الشعبي في المغرب.

من جهته وصف مصطفى باكوري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السبت حزب “العدالة والتنمية” ب”الحزب الشمولي الذي يتخذ قرارات انفرادية وإقصائية سواء إزاء باقي مكونات الأغلبية الحكومية أو بمحاولة تهميش الأدوار الدستورية المخولة للمعارضة”. واتهم المسؤول في الحزب المعارض حكومة ابن كيران ب”السير نحو إجهاض الورش الكبير للإصلاح المؤسساتي والسياسي الذي انطلقت ديناميته منذ إقرار الدستور (…) ومحاولة الاستحواذ على كل الأدوار بما فيها لعب دور الأغلبية والمعارضة”.

من جانبه انتقد مصطفى بابا الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية المنتهية ولايته بشدة “جيوب مقاومة ولوبيات لا يخدم مشروع الحكومة الإصلاحي مصالحها”، داعيا شباب الحزب الى “الالتفاف حول الحكومة وعدم ترك الفرصة لمفسدي الأمس للعودة”.

ورفع شباب الحزب مع وصول ابن كيران شعار “الشعب يريد إسقاط موازين”، وهو أحد أكبر المهرجانات الموسيقية في العالم العربي، يشرف عليه الكاتب الخاص للملك، وينظم سنويا بميزانية كبيرة وحضور أهم الفنانين العالميين في العاصمة الرباط.

كما رفع شباب العدالة والتنمية شعار “الشعب يريد إسقاط الفساد والاستبداد” الذي حملته حركة 20 فبراير الاحتجاجية منذ انطلاقتها بداية 2011 مع هبوب رياح الربيع العربي، وأدت الى تبني دستور جديد وفوز الإسلاميين لأول مرة في تاريخ المغرب بالانتخابات البرلمانية.