0020
0020
previous arrow
next arrow

اتفاق روسي أميركي لوقف إطلاق النار بسورية بدءا من السبت

 وكالة الناس – أعلنت روسيا والولايات المتحدة الاثنين وقفا للنار في سورية اعتبارا من السبت المقبل في حين تحتدم المعارك في محافظة حلب غداة تبني تنظيم داعش تفجيرات قرب دمشق تعد الاكثر دموية منذ اندلاع الحرب.

واعلن بيان مشترك اميركي روسي بثته وزارة الخارجية في واشنطن ان اتفاقا لوقف اطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في سورية في 27 شباط/فبراير اعتبارا من منتصف الليل بتوقيت دمشق (22,00 ت غ).

لكن وقف الاعمال الحربية -التي اوقعت عشرات الاف القتلى وملايين اللاجئين منذ خمس سنوات- لن يشمل تنظيم داعش وجبهة النصرة ذراع القاعدة في سورية بحسب البيان.

واعلن البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما تحادث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن اتفاق وقف اطلاق النار مشددا على ضرورة احترام الاتفاق من قبل كافة الاطراف من اجل “تخفيف معاناة الشعب السوري” و”التركيز” على محاربة تنظيم داعش.

بدوره، اكد بوتين ان روسيا “ستفعل كل ما يلزم” لكي تتقيد سورية باتفاق وقف اطلاق النار معبرا عن الامل بان “تفعل الولايات المتحدة الشيء نفسه” مع الفصائل السورية المسلحة.

وقال الرئيس الروسي في مداخلة على التلفزيون “سنقوم بكل ما يلزم مع دمشق، مع السلطات السورية الشرعية. ونعتمد على الولايات المتحدة لكي تقوم بالشيء نفسه مع حلفائها والمجموعات التي تدعمها”.

-المعارضة تتريث-

وفي الرياض حيث اجتمعت ابرز تشكيلات المعارضة قال متحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض ان “الفصائل تدرس اتفاق وقف النار”.

واوضح رياض نعسان الآغا لفرانس برس ان “المبعوث الاميركي الخاص الى سورية مايكل راتني عرضها علينا وناقشناها معه . لن نعلن قرارنا الآن. الفصائل تدرس الاتفاقية”.

من جهته، رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون باعلان اتفاق وقف اطلاق النار واعتبره “بارقة امل للشعب السوري”.

وناشد “الاطراف المعنية باحترامه” مضيفا انه “يبقى هناك الكثير من العمل لتطبيقه”.

وياتي الاعلان عن وقف للنار بعد ثلاثة اسابيع من فشل المفاوضات السورية في جنيف وغداة سلسلة تفجيرات اعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها في حمص ومنطقة السيدة زينب قرب دمشق.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن ارتفاع حصيلة القتلى جراء تفجيرات السيدة زينب الى “134 شخصا على الاقل، بينهم اكثر من 97 مدنيا غالبيتهم من النازحين من المناطق المجاورة، بالاضافة الى 19 مسلحا موالين لقوات النظام، فيما لا تزال هويات الباقي مجهولة”.

وتعد هذه التفجيرات الاكثر دموية في النزاع السوري الذي بدا منتصف اذار/مارس 2011 واوقع اكثر من 260 الف قتيل.

وفي مدينة حمص، ارتفعت حصيلة القتلى الاثنين وفق المرصد الى 64 شخصا.

على الصعيد الميداني، تمكنت فصائل اسلامية جهادية من جهة وتنظيم داعش من جهة اخرى من قطع طريق استراتيجية الاثنين تربط مناطق سيطرة قوات النظام في محافظة حلب بمناطق سيطرتها في سائر المحافظات السورية، وفق المرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان “مقاتلين من الحزب الاسلامي التركستاني وتنظيم جند الاقصى ومقاتلين من القوقاز تمكنوا بعد منتصف ليل الاحد الاثنين من قطع طريق خناصر حلب، بعد سيطرتهم على جزء من قرية رسم النفل الواقعة على الطريق اثر هجوم مفاجئ شنوه من غرب خناصر”.

وتزامن هجوم هذه الفصائل الجهادية، وفق المرصد، مع هجوم شنه تنظيم داعش على الطريق شمال خناصر، وتمكن خلاله من قطعها في مكان آخر.

وبحسب عبد الرحمن، تعد هذه الطريق “طريق الامداد الوحيدة لقوات النظام والمدنيين (في مناطق سيطرتها) الى محافظة حلب”.

وطالبت وزارة الخارجية السورية الاثنين مجلس الامن “بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والامن الدوليين عبر اتخاذ اجراءات رادعة وفورية وعقابية بحق الدول الداعمة والممولة للارهاب ولا سيما السعودية وتركيا”.

ونددت وزارة الخارجية الروسية الاثنين بالتفجيرات الانتحارية، ودعت الى “تحرك سريع للاسرة الدولية”، مشددة على ضرورة “التصدي في شكل صلب” لمحاولات تنظيم داعش وجبهة النصرة و”غيرها من المجموعات الارهابية تصعيد الوضع في سورية” والبلدان المجاورة.

-ويلات الحرب تتوسع-

من جهة اخرى، ندد تقرير صادر عن لجنة الامم المتحدة لتقصي الحقائق الاثنين بتفشي جرائم الحرب المستمرة منذ خمس سنوات تقريبا في سورية مؤكدا ان محاسبة مرتكبي هذه الفظائع يجب ان تكون جزءا من عملية السلام.

واضاف التقرير رقم 11 حول انتهاكات حقوق الانسان في سورية “فيما ستدخل الحرب عامها السادس، فان ويلاتها تنتشر ولا تزال حاضرة”.

من جهة اخرى، افاد المرصد الاشوري لحقوق الانسان الاثنين بافراج تنظيم داعش عن 42 مواطنا اشوريا كانوا مخطوفين لديه.

وشن التنظيم هجوما في 23 شباط/فبراير 2015 باتجاه منطقة الخابور في محافظة الحسكة (شمال شرق)، وخطف 220 من سكانها قبل ان يقدم على اطلاق سراحهم على دفعات. وبحسب المرصد، فان المجموعة التي اطلق سراحها الاثنين هي الأخيرة.