0020
0020
previous arrow
next arrow

الخطيب يوضح سبب استقالته وواشنطن تؤكد مواصلة دعم المعارضة

 قال معاذ الخطيب إنه استقال من رئاسة الائتلاف الوطني السوري- المظلة السياسية لجماعات المعارضة المسلحة التي تقاتل للاطاحة بالرئيس بشار الاسد- إن فشل العالم في مساندة الانتفاضة كان السبب الرئيسي وراء قراره الاستقالة من رئاسة الائتلاف.
وكان الخطيب قد عين رئيسا للائتلاف في نوفمبر تشرين الثاني بعد جهود دبلوماسية غربية وخليجية لجعل المعارضة للاسد أكثر إتحادا.

وقال في تعليقات أذاعتها قناة الجزيرة التلفزيونية التي مقرها قطر ان آراءه بشان الحاجة الي اعادة هيكلة وتوسيع الائتلاف كان لها دور صغير في قراره الاستقالة.

واضاف قائلا “موضوع الاستقاله جزء منه بسيط يتعلق ببنية الائتلاف وضرورة اعادة هيكلته وتوسيعه ولكن القسم الاعظم هو احتجاج على مواقف الدول العالميه التي تحاول فقط ان تمرر رغباتها وتطلعاتها او طرقها فى حل الازمه دون ان تشعر بألم الشعب لان اصحاب السياسة غالبا لا يشعرون بألم الناس كما يعيشها الشعب نفسه الذى يعانى فى كل يوم”.

ووصل الخطيب- وهو إمام سابق للمسجد الاموي في دمشق- إلى قطر مساء الاثنين لالقاء كلمة في مؤتمر القمة العربي.

وفي وقت سابق من الاثنين قال الخطيب في حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي “قررت إلقاء كلمة باسم الشعب السوري في مؤتمر الدوحة… وهذا أمر لا علاقة له بالاستقالة والتي ستناقش لاحقا”.

وجاءت استقالة الخطيب بعد أن تعرض للتأنيب من جانب الائتلاف لعرضه التفاوض مع الأسد.

وقال الخطيب في بيان في صفحته الرسمية على موقع فيسبوك الاحد “كنت قد وعدت أبناء شعبنا العظيم وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء وإنني أبر بوعدي اليوم”. ولم يوضح ما دفعه إلى الاستقالة بشكل محدد.

وتعقد القمة العربية يومي الثلاثاء والاربعاء. واجتمع وزراء الخارجية العرب في الدوحة يوم الاحد للاعداد للقمة. ولم يوضح الخطيب متى سيلقي كلمته في القمة.

ومن جهة أخرى، قال نائب المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست “نحن نأسف لرؤية اخبار عن استقالة الخطيب، فهو قائد شجاع وبراغماتي يتمتع بحس قوي لآمال السوريين ومخاوفهم، لقد تولى إدارة المعارضة بشكل جيد وسيواصل الشعب السوري الاستفادة من خدماته أياً يكن ما يختاره”.

ورأى ان التغييرات في القيادة أمر لا مفر منه في أية عملية ديمقراطية، “وإعلان الخطيب لا يغير السياسة الأمريكية بدعم المعارضة السورية والائتلاف السوري المعارض”.

وأضاف إيرنست “نحن ندعم رؤية الائتلاف بقيام سوريا متسامحة وشاملة تحترم حقوق كل السوريين، والمعارضة لحكم (الرئيس السوري بشار) الأسد العنيف أكبر من شخص واحد، والتحرك سيستمر”.

وأكد أن الجهود التي تبذلها المعارضة السورية ستستمر من دون أدنى شك “والولايات المتحدة ستواصل دعم جهودها”.

وكرر انه بالرغم من “أسفنا لاستقالة الخطيب سنستمر في العمل بالمنطقة لدعم جهود الثوار وسنواصل حث الأسد على التنحي حتى يحصل السوريون على حكومة تعكس رغباتهم”.القدس العربي