0020
0020
previous arrow
next arrow

المصريون ينهون المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية بلا ناخبين

وكالة الناس – لا يزال الناخبون في مصر عازفون عن التصويت حتى الامس في اليوم الثاني في الانتخابات البرلمانية التي وصفتها إحدى الصحف بأنها «انتخابات بلا ناخبين».

وبدت مراكز الاقتراع هادئة في الساعات الأولى للتصويت امس.
     وقال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل امس إن نسبة المشاركة تتراوح من 15 إلى 16 بالمئة. ونقلت وكالة الشرق الأوسط للانباء عنه قوله إنه يتوقع أن يزيد إقبال الناخبين (ليلة امس) الاثنين في ثاني وآخر أيام التصويت في المرحلة الأولى.ومن الملاحظ غياب الشباب الذين يشكلون أغلبية السكان عن المشاركة في الانتخابات.وهذه المرة ركزت الصحف بما فيها الصحف المؤيدة للحكومة على ضعف الإقبال.
وقال العنوان الرئيسي لصحيفة المال الاقتصادية: «انتخابات بلا ناخبين». وقالت صحيفة الشروق الخاصة في صفحتها الأولى: «انتخابات بلا طوابير».
وحتى صحيفة الأهرام المملوكة للحكومة ركزت على غياب الشباب عن التصويت.
وفي محاولة على ما يبدو لتشجيع الناخبين على التصويت قرر مجلس الوزراء منح العاملين بالدولة عطلة لنصف يوم امس.
وقال مايكل باسيلي (19 عاما) من الإسكندرية «لا نعرف شيئا عن المرشحين لذا لن أمنح صوتي لشخص لا يستحقه.»
وأضاف «كشباب نحاول إصلاح البلد وسنعمل لتحقيق ذلك … لكن هؤلاء الأشخاص مهتمون فقط بالمال وبأنفسهم.»
    * حل البرلمان
ومصر بلا برلمان منذ عام 2012 عندما أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقت أن كان يدير شؤون البلاد بعد الإطاحة بمبارك قرارا بحل مجلس الشعب الذي كانت تهيمن عليه جماعة الإخوان. وصدر قرار حل المجلس تنفيذا لحكم أصدرته المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون انتخابه.وكان ذلك البرلمان أحد أهم نتائج الانتفاضة التي أنهت حكم مبارك الذي امتد لثلاثة عقود.
وبعد تأجيلها لفترة طويلة تجري الانتخابات البرلمانية حاليا على مرحلتين. وبدأت المرحلة الأولى اول أمس الأحد واستمرت حتى مساء الامس في 14 محافظة من بينها الإسكندرية والجيزة.
وتجري المرحلة الثانية يومي 22 و23 تشرين الثاني في 13 محافظة أخرى بينها القاهرة.
ويتألف البرلمان الجديد من 568 عضوا منتخبا منهم 448 نائبا بالانتخاب الفردي و120 عضوا بنظام القوائم المغلقة. ويحق لرئيس الدولة أن يضيف إليهم بالتعيين خمسة في المئة من الأعضاء على الأكثر.
ويتوقع أيضا أن يهيمن الموالون على المقاعد المنتخبة بنظام القائمة.ويقول منتقدون إن تغليب النظام الفردي في الانتخابات ردة لسياسات عهد مبارك التي كانت تفضل المرشحين الأثرياء وأصحاب النفوذ القبلي والعائلي.ويتوقع أن تفوز قائمة «في حب مصر» -وتضم أحزابا وسياسيين- بأغلب المقاعد التي ستنتخب بنظام القوائم وعددها 120 مقعدا.ويخوض الانتخابات حزب النور السلفي الذي جاء ثانيا في انتخابات 2012 لكنه فقد الكثير من دعم الإسلاميين بعد موافقته على عزل مرسي.وكانت قائمة تدعى (صحوة مصر) وتتألف من أحزاب اشتراكية وليبرالية معارضة وسياسيين مستقلين قد انسحبت من السباق الأمر الذي جعل «في حب مصر» تنفرد بالساحة.وهناك أيضا مصريون انتخبوا السيسي العام الماضي ولا يعتزمون المشاركة في التصويت في الانتخابات البرلمانية.
وقال أحمد الذي يبلغ من العمر 35 عاما وهو أب لثلاثة أطفال «هناك أمن منذ انتخاب السيسي وهذا جيد لكن الأمن ليس كل شيء. هناك الكثير من الأشياء التي تحتاج لتغيير.. الاقتصاد .. السياحة.. غلاء الأسعار في البلد.»