0020
0020
previous arrow
next arrow

اتفاق نووي إيران "كامب ديفيد" جديدة في الشرق الأوسط


وكالة الناس – نشرت صحيفة ‘واشنطن بوست’ تحليلا سياسيا لخطة الاتفاق النووي الإيراني، وتأثيرها على الإقليم، كتبه مارك لينش، والذي اعتبره الإنجاز الأمريكي الجديد في ‘الشرق الأوسط’، ووصفه بكامب ديفيد جديدة.

وأشار مارك إلى أن التقارير الأولية تشير إلى أن نص الاتفاقية قطعة دبلوماسية مكتوبة بمهارة، والتي تلبي الاحتياجات الأساسية لكل الأطراف، وتقدم حلولا إبداعية لمشاكل معقدة.

واشنطن – اتفاق الثلاثاء هو الإنجار الدبلوماسي الأمريكي الأكثر أهمية في الشرق الأوسط منذ كامب ديفيد، التي ضمنت السلام بين مصر وإسرائيل.

واعتبر الكاتب نجاح الصفقة مجرد بداية، مثلها مثل معظم المفاوضات في الشئون الدولية، فهناك معركة ميدانية شديدة، على مستويات سياسية عدة، وأن تصدق عليها في المجالات السياسية المحلية الأمريكية والإيرانية، ويقابل الصفقة صعوبات في إيران وأمريكا، وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، واحتمالية الفشل لازالت موجودة، نظرا لأن الكثيرين لا يريدون نجاحها، والاتفاقية معقدة أيضا، لذا يرى التحليل أنه سهلا أن تفشل الصفقة بسبب اتهامات تتعلق بالخداع، والخطاب العدائي، والتصعيد العسكري، أو الانتكاسات السياسية.

والتساؤل الذي يبرز بعد إبرام الصفقة هي هل تكون نقطة انطلاق لإعادة توزيع القوى داخل الإقليم، أم أنها تقتصر على المجال النووي فقط.

ويرى التحليل أن الأمور معقدة في السياسة الإيرانية، فالانفتاح الاقتصادي، ورفع العقوبات، لن يستفيد منها الجناح المتشدد فقط، ولكن هناك الجناح المعتدل، مما سيكون له أثرا بالغا في موازين القوى في إيران، ولن يستفيد الجميع في إيران من التغيرات.

واعتبر التحليل أنه في حالة نجاح الصفقة وتخطيها للتحديات، سيكون هناك موضوع جوهري يتعلق بدور إيران الإقليمي، حيث يرى الكثير من الصحفيين والمحللين أن هدف أوباما الحقيقي هو إعادة أقلمة الشرق الأوسط، وهو ما يبرر خوف القادة في الخليج.

ولكن هذا أيضا ما فعلته أمريكا في كامب ديفيد، حيث يمكن أن تتحالف مع أعداء في المنطقة، وتنشيء تحالفات جديدة، وتدمج إيران في النظام الإقليمي، ويكون لأمريكا شركاء يتشاطرون العداء فيما بينهم.