0020
0020
previous arrow
next arrow

"داعش" يبيع النفط بـ 20 دولارا

وكالة الناس –

أعلنت وزارة المالية العراقية أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية “داعش” يبيع النفط بأسعار منخفضة تدور حول 20 دولارا للبرميل الواحد.
وبالرغم من أن أسعار السوق العالمية للنفط الخام تنخفض على أساس ثابت، تكون داعش بهذا السعر (الذي لم يتم تأكيده بعد) تبيع النفط بثمن زهيد للغاية، وبخصم تبلغ نسبته تقريباً حوالي 70 % ذلك علماً بأن سعر السوق العالمية يبلغ حوالي 68 دولارا للبرميل ؛ منخفضاً بذلك بحوالي 40 % منذ حزيران (يونيو) العام الحالي.
وبهذا الخصوص، صرح مسؤول في الوزارة لوكالة أنباء “ريا-نوفوستي”، عبر “روسيا اليوم” أن: “الوكالة الدبلوماسية العراقية ووزارة النفط تعملان بنشاط للعثور على أولئك الذين يشترون النفط من المجموعة، وإعلام المجتمع الدولي عن هذا النفط حتى يتخذ الإجراءات المناسبة”
قدر تحقيق لمجلة نيوزويك، أجري الشهر الماضي، أن متوسط سعر نفط داعش يدور حول 40 دولارا للبرميل، والذي قال أن “مبيعات البترول تزود داعش بما يقارب 2.5 مليون دولار في اليوم، وفقاً لتقديرات الشركة الاستشارية في بحوث الطاقة “آي إتش إس”، ولكن بأسعار مخفضة.
تبيع داعش النفط بمتوسط 40 دولارا للبرميل في الوقت الذي تجاوز فيه سعر البرميل العالمي الـ68 دولارا لكن القصف الجوي وتقلبات الحرب جعلت من إنتاج داعش النفطي وسعر البرميل الذي يمكن أن تطلبه من شراء نفطها يمكن أن يتقلب بعنف.
ذكرت “آي إتش إس الاستشارية” مؤخراً، أن “أسعار بيع النفط تتراوح ما بين 25 إلى 60 دولارا للبرميل الواحد” فيما قالت إحدى مقالات مجلة نيوزويك: “بكلمات أخرى، وتبعاً لطبيعة اليوم أجيداً كان أم سيئاً، يمكن أن تتراوح عائدات داعش النفطية ما بين 1.5 مليون دولار وبين 3.6 مليون دولار يومياً”.
يتفق عزمت حسن السفير الباكستاني السابق في سورية الذي يعمل حاليا أستاذا مساعداً في كلية الدبلوماسية والعلاقات الدولية في جامعة “سيتون هول” مع هذا الطرح  وأن متوسط سعر البرميل يراوح الأربعين دولاراً للبرميل الواحد، حيث قال: “أعتقد أن القصة يجب أن تؤخذ على علاتها، في ضوء أنها تأتي من وزارة المالية العراقية فليست العشرون دولاراً تُشكل حتى النصف، وإنما 25 % من سعر السوق ليس إلا”.
وأوضح حسن لمجلة نيوزويك: “يودون أن يبدون وأنهم يسيطرون على الأوضاع مع داعش، وأن داعش تعاني وبالتالي خفضت التكلفة؛ في الماضي، كانوا يخبرون بالأمور دون أية معلومات هامة؛ والحقيقة أن هناك معلومات خاطئة مضللة تدور في الأنحاء”.
إن النفط المعني هو ذلك الذي يأتي من حقول ومصافي النفط الواقعة في مدينة “كركوك” شمال العراق؛ إذ أخبر موفق طه عز الدين الحوري، مدير دائرة الدين العام في وزارة المالية، وكالة “ريا-نوفوستي” أن داعش استولت بنجاح على أحد أقدم حقول النفط العراقية.

*مجلة نيوزويك
*بولي موسيندي

comp.news@alghad.jo