0020
0020
previous arrow
next arrow

طهران تحذر واشنطن بشأن الغارات في سورية

وكالة الناس –  حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني في مقابلة تلفزيونية من أن الغارات الجوية التي يشنها الائتلاف الدولي على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سورية لن تؤدي إلى القضاء على التنظيم، فيما أبدى تفاؤله في المقابل حول التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.

وقام الائتلاف بقصف مصاف نفطية يسيطر عليها تنظيم الدولة المعروف بـ”داعش”، بينما ألقى الرئيس الأميركي باراك أوباما كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعا فيها لتوحيد الصفوف من أجل محاربة “شبكة الموت” في العراق وسورية.
وفي مقابلة مع الإعلامي تشارلي روز بثت شبكة “بي بي اس” مقاطع منها الأربعاء على أن تبث لاحقا بكاملها، اعتبر روحاني أن التنظيم “وحشي وهمجي للغاية”، إلا أنه تساءل أيضا حول دوافع حملة الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على سورية.
وقال روحاني “ليس من الواضح بنظرنا ما يبحثون عنه”.
وقال “سواء كانوا يخضعون لضغوط من الرأي العام المحلي أو يريدون القيام باستعراض يوظفونه لدى جمهورهم أو لديهم هدف حقيقي وملموس في المنطقة، ليس الأمر واضحا تماما بالنسبة لنا”.
وقال “لكن ما يمكن أن اقوله دون أي التباس هو أنه لا يمكن القضاء على أي مجموعة إرهابية وتدميرها من خلال غارات جوية وحدها”.
وأبدت إيران تقبلا غير معتاد للغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، إلا أنها حليف كبير للنظام السوري.
واتهم روحاني دولا في المنطقة لم يذكر أسماءها بالوقوف وراء بروز تنظيم الدولة الإسلامية من خلال دعمها للمجموعات المسلحة التي تحارب نظام بشار الأسد.
وقال “كل هذه الدول شجعت ودعمت هؤلاء الإرهابيين بشكل أو بآخر”.
وأضاف “الإرهاب سيء دائما دون استثناء. لا يمكن أن نقول إنه جيد الآن ثم نقوم بإدانته في وقت آخر. إنه دائما سيء وشرير”.
وقال روحاني عند سؤاله حول إمكان التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، إنه يعتقد أن اتفاقا “بات في متناول اليد” قبل مهلة 24 تشرين الثاني (نوفمبر).
وأضاف “بالطبع سنتوصل لحل هذه المسالة قبل المهلة المحددة”.
وتابع أن إيران عليها الدفاع عن حقها في استخدام الطاقة النووية بشكل سلمي ويجب أن يطمئن الغربيون إلى أنها لن تحيد عن ذلك.
وكان روحاني تحادث مع أوباما هاتفيا العام الماضي في أعقاب جمعية عامة للأمم المتحدة إلا أن أي لقاء لم يحدد بينهما هذه المرة.
وقال روحاني في المقابلة “اليوم الظروف لا تفرض عقد مثل هذا اللقاء”، إلا أنه أشار إلى حل المشاكل في العلاقات بين البلدين في وقت لاحق.
وأضاف “لا أعتقد أنه يجب أن تظل هناك مسافة أو فاصل أو توتر دائم بين الولايات المتحدة وإيران”.
وختم بالقول “أعتقد أن هذا التوتر سينتهي في يوم من الأيام”.