0020
0020
previous arrow
next arrow

مدير الشاباك السابق: حماس أذاقتنا المرارة

وكالة الناس –

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن يوفال ديسكين المدير السابق لجهاز الأمن الداخلي”الشاباك” قوله: ”نتائج الحرب كانت مخيبة للآمال، وصاحبها إحساس بالمرارة”.

ومضى يقول: ” وقف إطلاق النار الذي أنجزته حماس ترك الرأي العام الإسرائيلي في حالة إحباط”.

وفي ذات السياق، كشف استطلاع رأي نشرته صحيفة هآرتس اليوم الخميس أن ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تحقيق تل أبيب “نصرا عسكريا وسياسيا عظيما” ضد حماس في عملية الجرف الصامد محل شك كبير بين الإسرائيليين.

وأوضح الاستطلاع أن 54 % من الذين شاركوا في الاستطلاع قالوا إن “الحرب” التي استمرت نحو 50 يوما لم تسفر عن فائز واضح، في تكذيب واضح لمزاعم نتنياهو.

وشارك في استطلاع هآرتس 664 إسرائيلي، بهامش خطأ 4.6 %، وبينما قال 54 % إن الحرب لم تسفر عن فائر بشكل قاطع، اعتبر 25 % أن تل أبيب هي من فازت في الحرب، بينما قال 16 % إن حماس هي الفائزة.

وعلقت وكالة أسوشيتد برس على نتيجة الاستطلاع، لافتة إلى أن العدوان الصهيوني على غزة أسفر عن استشهاد 2143، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، ومسؤولي وزارة الصحة الفلسطينية”، أما تل أبيب فقد خسرت 64 جنديا على الأقل، وخمسة مدنيين، بالإضافة إلى مقتل عامل تايلندي، بحسب الوكالة.

وتابعت: “يظهر الاستطلاع مظاهر عدم الارتياح التي تسود المجتمع الإسرائيلي، منذ نهاية العملية، التي تعد المواجهة الثالثة بين الطرفين خلال السنوات السبع الأخيرة، منذ سيطرة حماس على قطاع غزة ذات الكثافة السكانية المزدحمة”.

 

 

وأضافت أن “بعض منتقدي نتنياهو، بينهم وزراء في حكومته، يعتقدون إنه لم يمض قدما في حربه ضد حماس بدرجة كافية، وأضافوا أن العملية لم يكن ينبغي لها أن تنتهي إلا بتدمير حماس أو توسلها من أجل السلام”.

الرعب من صواريخ المقاومة بات هاجسا، لا سيما لدى قاطني المجتمعات الزراعية في دولة الاحتلال، إذا أشارت الوكالة إلى تمنيهم الإسراع في عملية تسوية سلمية، حول مستقبل الدولة الفلسطينية خشية من صواريخ حماس، وصار السؤال الآن هو “متى تتم تلك التسوية”، بدلا من “هل تتم أم لا؟”

وتابع التحليل: ” حماس، رغم الضرب الشديد الذي تعرضت له، ما زالت مسيطرة على غزة، ولم يتم المساس بجزء من ترسانتها العسكرية”.

وكانت صحيفة جيروزاليم بوست قد أشارت في تقرير لها الأربعاء إلى الانحدار الرهيب في نسبة رضا الإسرائيليين عن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، وأضافت أن شعبيته باتت في الحضيض، بما يعكس النجاحات التي حققتها المقاومة الفلسطينية.

وتابعت أنه في الأسبوع الأول من العملية الصهيونية على قطاع غزة والتي حملت اسم “الجرف الصامد”، كانت نسبة الرضا عن نتنياهو 57 %، وفقا لاستطلاع أجرته القناة الثانية الإسرائيلية آنذاك.

ووصلت النسبة إلى 82 % في 23 يوليو، الذي تزامن مع بداية الغزو البري، وفقا لاستطلاع رأي آخر أجرته مؤسسة البحوث “ميلوارد براون”، ” لكن شعبية نتنياهو انخفضت إلى الحضيض مساء الاثنين الماضي، إذ كشف استطلاع القناة الثانية الإسرائيلية إن نسبة رضا الشعب الإسرائيلي عن أداء رئيس الوزراء لم تعد تتجاوز 38 % فيما بلغت نسبة الاستياء 50 %”.