0020
0020
previous arrow
next arrow

هنية: لا يمكن لأحد تجاوز مطالب الشعب والمقاومة

وكالة الناس – أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الليلة أنه لا يمكن لأحد مهما كانت قوته تجاوز مطالب الشعب الفلسطيني والمقاومة.

وقال هنية في خطاب مسجل بث الليلة: إن “المقاومة راشدة ومسؤولة إلى جانب قوية وعنيدة ولحمها مر ولا يمكن لأحد أن يتجاوز مطالب هذا الشعب وفصائل المقاومة مهما كانت قوته وقدرته ودهائه السياسي، فهي قوية وشجاعة ولا تخشى في الله لومة لاءم”.

ونبه إلى أن المقاومة مسؤولة وحكيمة وراشدة وتتحرك على أساس الحيلولة دون أن يحقق الاحتلال أهدافه من وراء هذا العدوان الذي بدأه ومن أجل أن تحافظ على دماء أبنائنا ونسائنا ورجالنا وعوائلنا وتحميهم بالثبات في الميدان ومن الحركة السياسية التي تواكب عظمة الميدان حتى نستطيع قطف ثمار هذا الإبداع”.

وشدد هنية على أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي فرض الحرب وخطط لها وبدأها، موضحًا أن المقاومة تدافع عن الأرض والشعب، مشيرا إلى إبداعات ومفاجآت المقاومة.

وأوضح أن هذه الحرب جاءت بعد أن نفذ الاحتلال حملته على أهلنا في الضفة بالهدم والاعتقال وقتل الشهيد الفتى محمد أبو خضير، مبينا أن الاحتلال قرر بعد ذلك شن عدوان على غزة.

ونبه هنية إلى أن الاحتلال كان يخطط لحربه وترجم هذه التخطيطات والمقدمات بتنصله من كل اتفاقيات التهدئة التي أبرت برعاية مصر عام 2012 فأبقى على الحصار وأغلق المعابر، وجعل حركة العمل بمعبر كرم أبو سالم متواضعة، وألغى المنطقة الحدودية وقلص مساحة الصيد وشن هجمات وعمليات وقصف على البنى التحتية ثم تطور الموقف الإسرائيلي إلى عملية القتل ثم الإعلان من جانب واحد ببدأ عملية (الجرف الصامد).

وأشار إلى أن الاحتلال تنكر كليًا للاتفاقات التي وقعت برعاية مصرية كاتفاقية صفقة التبادل وتهدئة 2012 واتفاقية (إضراب الأسرى) 2011.

وتابع هنية “لذلك نحن نقول بكل وضوح بأن هذه الدماء العزيزة وهذا الأداء البطولي المشرف لمقاومتنا لا بد أن يفضي إلى تغيير المعاناة والواقع بغزة وأن تمتد هذه الفضاءات لأهلنا في القدس والضفة”.

وأكد أن الذي الاحتلال هو الذي بدأ العدوان فاستباح الضفة الغربية والقدس وأهان فلسطينيي الداخل المحتلة وواصل عدوانه وأعلن حربه على غزة “معتقدًا أن الظرف استراتيجيًا لكي يتمكن من الانقضاض على غزة أو تحطيم قدرات المقاومة وصمود هذا العشب”.

وشدد هنية على أن الاحتلال فشل فيما خطط له “فوجد بغزة رجال يعشقون الموت كما يعشق هو الحياة ومقاومة قادرة أن تدافع عن شعبها وأن تتصدى للعدوان”.

واستعرض هنية العديد من الدلالات والرسائل التي تحملها مفاجآت كتائب القسام والمقاومة خلال العدوان المتواصل أولاها أن الحصار فشل في كسر إرادة الشعب وبأن يمنع المقاومة من أن تمتلك كل الوسائل التي تمكنها من الدفاع عن شعبها وتتصدى لتغولات العدو وحروبه التي يشنها لأسباب داخلية وغير داخلية.

وقال: إن “الحصار فشل فشلاً ذريعا فلم تكسر إرادتنا ولم تطوع مواقفنا السياسية ولم تمنع سنوات الحصار على قسوتها من أن تمتلك المقاومة كل وسائل الدفاع عن شبعنا وأرضنا وعرضنا وأن تؤكد هذه المقاومة في عرينها بغزة أنها ملتحمة مع أهلنا في الضفة والقدس وأراضي ال48 وفي كل مكان”.

وأشار هنية إلى أن الأيام والشهور الماضية لم تضع سدى “فرجال المقاومة وأبناء كتائب القسام والجهاد الإسلامي أثبتوا أنهم لم يكونوا في غفلة ولم يضعوا السلاح أو تضيع الوقت وتنشغل بالترهات، ولم تبتعد عينها الفاحصة عن واجهة أن تكون مقاومة قوية وفاعلة وقادرة على أن تتصدى لمثل هذه الحرب والعدوان”.

وأوضح أن من دلالات هذه تأكيد على أن هذه القوة لحماس وكتائبها المظفرة والجهاد الإسلامي وكل قوى المقاومة قوة لشعبنا في كل أرض فلسطين وفي كل مكان هي ليست قوة لحماية الفصيل والحركة ولكنها قوة لحماية الشعب وهي ذخر وسند لهذا الشعب وهي رادعة أيضا لهذه الامة التي انشغلت في هذه الأيام بهمومها الخاصة.

وأكد تشرف حماس تصدرها المواجهة والدفاع عن الشعب الفلسطيني فهي تسخر كل قوتها وهي ليست في الحكومة وخرجت إلى قطار المصالحة وقد تنازلت طواعية وتركت رغبة منها الحكومة لتشكيل حكومة التوافق”.

ودعا هنية الجميع لأن يعي دلالة أن قوة أي طرف بالساحة الفلسطينية هي قوة للجميع إذا ما تم تسخيرها بالاتجاه الصحيح.

ووجه التحية لرجال كتائب القسام “موضع الثقة والفخر والاعتزاز” الذين يخوضون مع أبناء الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة واحدة من أعظم ملاحم البطولة والفداء وصفحات المجد، قائلاً “فقد رفعتهم رؤوسنا ورؤوس شعبنا وأمتنا بإنجازاتكم وإبداعاتكم ومفاجآتكم أيها الأبطال برًا وبحرًا وجوًا”.

وأكد هنية أننا في مرحلة مهمة من مراحل صراعنا مع المحتل قائلا “نحن اليوم أمام فتح آفاق حقيقية وجادة لأجل لأن يكون للفلسطينيين مستقبل على أرض فلسطين”.

كما وجه هنية التحية إلى المواطنين في قطاع غزة، خاصة العائلات التي ارتكب بحقها الاحتلال مجازر بشعة، مؤكدا أن كل قطرة دم هي غالية، وأن “هذه الدماء تدفعنا إلى أن نتمسك بحقوقنا على أساس إنهاء هذا الوضع الذي تعيشه غزة”.

ووجه حديثه لهم قائلا “دمائكم غالية ومن أجل ذلك لن نفرط بها”، مشيرا إلى وجود تحركات واتصالات، مضيفًا “نحن إذ يتحرك المجاهدون والمقاومة في ميدانهم بالدفاع عن أرضنا ووقف العدوان واستباحة أرضنا ودمائنا بخط مواز هناك تحرك سياسي ودبلوماسي لقيادة الحركة وقيادة الفصائل الوطنية”.

وأوضح هنية أن المشكلة هي واقع غزة بالحصار والتجويع وإغلاق المعابر والقصف وإهانة الناس وعدم إيصال الرواتب للموظفين الذين يعملون في وظائفهم رغم عدم استلامهم رواتبهم منذ أشهر.

ووجه التحية لهؤلاء الموظفين الذين “يعملون من أجل الله وشعبهم ومن أجل تخفيف المصاب عن أبناء شعبنا”.

وأضاف “المشكلة أن في هذا الواقع الذي تعيشه غزة والمعاناة والألم من خلال هذا الحصار وسياسة الخنق”، مؤكدا على ضرورة تغيير هذا الوضع لإنهاء الحصار لأجل أن يعيش شعبنًا حرًا كريمًا.

كما أكد هنية على ضرورة أن يعيش أهلنا في الضفة الغربية بأمن وسلام وأن تتوقف استباحتها والاعتقالات اليومية، والتي كان آخرها اعتقال 11 نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني.

ودعا الأمة العربية والإسلامية للوقوف إلى جانب غزة، قائلا “على الأمة في هذا الشهر الفضيل أن تقف إلى جانب غزة والقدس والضفة تضامنا سياسيا وإعلاميا وشعبيا وإغاثيا لأن غزة اليوم في خندق متقدم تدافع عن أرضها ووطنها وقدسها وأقصاها”. صفا