0020
0020
previous arrow
next arrow

«الـقاعدة» تتبـرأ مـن «داعـش» بعد مقتل 1747 شخصا بنيرانها

 أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني سيطرت على قرية الأشرفية جنوب مدينة السفيرة  في حلب بعد انسحاب مقاتلي الكتائب الإسلامية  المقاتلة من القرية دون اشتباكات. وقال المرصد إن الطيران المروحي قصف مناطق في حي مساكن هنانو في حلب بالبراميل المتفجرة ما أدى لمقتل رجل وسقوط جرحى وتضرر في بعض المنازل.

وفي حلب ايضا،  قتل 16 مقاتلا سوريا معارضا على الاقل في هجوم انتحاري نفذه مقاتل ينتمي الى «الدولة الاسلامية في العراق والشام» المرتبطة بالقاعدة .

وقال المرصد ان المقاتل الجهادي «فجر حزامه الناسف في سجن بلدة الراعي» بشمال محافظة حلب والذي يشكل «مقرا للالوية الاسلامية المقاتلة» بعدما حضر اليه «للتفاوض مع الالوية الاسلامية من اجل تنفيذ هدنة بين الجانبين».واضاف المصدر نفسه «انها المرة الثانية التي يلعب فيها هذا المقاتل دور الوسيط لهدنة بين الطرفين»، لافتا الى ان الهجوم الانتحاري «تزامن مع انفجار سيارة مفخخة» خارج مقر الالوية الاسلامية. وأوضح المرصد من جهة ثانية أن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام»داعش» افرجت عن قائد كتيبة مقاتلة في مدينة الرقة بعد اعتقاله منذ ثلاثة أيام ومصادرة اسلحة كتيبته من قبل الدولة الاسلامية.

في الاثناء، اعلنت القيادة العامة لتنظيم القاعدة امس ان التنظيم لا تربطه علاقة بجماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام . وبعد شهر من الاقتتال تبرأ تنظيم القاعدة من جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام في خطوة من شأنها تعزيز جماعة اسلامية منافسة وهي جبهة النصرة الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا.

ويعتبر هذا التحول محاولة لاعادة توجيه جهود الاسلاميين الى الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد بدلا من تبديد الموارد في الاقتتال وربما يهدف الى تغيير التوازن الاستراتيجي في وقت تنشط فيه القوات الحكومية بشكل متزايد في ساحة المعركة.

وفي رسالة نشرتها مواقع جهادية على الانترنت امس قالت القيادة العامة لجماعة القاعدة ان الدولة الاسلامية في العراق والشام «ليست فرعا من جماعة قاعدة الجهاد». وأضافت» قاعدة الجهاد لا صلة لها بجماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام فلم تخطر بانشائها ولم تستأمر فيها ولم تستشر ولم ترضها بل أمرت بوقف العمل بها ولا تربطها بها علاقة تنظيمية وليست الجماعة مسؤولة عن تصرفاتها».

وفي نيسان حاول أبو بكر البغدادي قائد الدولة الاسلامية في العراق والشام دمج جماعته مع جبهة النصرة في تحد لاوامر ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة مما تسبب في شقاق. وقال قائد من جبهة النصرة في شمال سوريا ان البيان يعني أن موقف جماعته لم يعد على الحياد.وأضاف القائد الذي طلب عدم الكشف عن اسمه « نحن الان في حرب مع جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام وسنقضي عليها نهائيا». وقال تشارلز ليستر الزميل الزائر بمركز بروكنجز الدوحة ان بيان القاعدة « يمثل محاولة من القاعدة لاعادة التأكيد بشكل قاطع على مستوى معين من السلطة على الجهاد في سوريا» بعد شهر من القتال وعصيان الدولة الاسلامية في العراق والشام. وأضاف «هذا يمثل خطوة قوية وصريحة من القاعدة وستخدم بلا شك زيادة تعزيز دور جبهة النصرة كممثل رسمي للقاعدة في سوريا». لكن جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام أصبحت قوة لا يستهان بها. ففي يوم الاحد قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلي الجماعة اطلقوا سراح ما يربو على 400 شخص من سجن في شمال سوريا بعدما كانت تحتجزهم جماعة لواء التوحيد الاسلامي المنافسة. وأضاف المرصد أن جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام استولت على حقل كونيكو للغاز في محافظة دير الزور بشرق البلاد بعدما كان يخضع لسيطرة جبهة النصرة وجماعات مسلحة أخرى لعدة أسابيع عقب انتزاعه من مسلحين قبليين.

وبالعودة الى الوضع الميداني، هزّ انفجار عنيف مناطق في حي طريق السد  في محافظة درعا عقبه اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة في المنطقة ، ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق في ساحة بصرى . كما جرى  العثور على جثامين 4 رجال من بلدة مهين في أحد الآبار على  أطراف البلدة بمحافظة حمص وكان قد فقدَ الاتصال معهم منذ  نحو شهرين  أثناء عودتهم الى البلدة.

من جانبها ذكرت الوكالة السورية  للأنباء « سانا» أن وحدات من الجيش  السوري دمرت سيارات محملة بأسلحة وذخيرة  وتجمعات لما وصفتهم بـ  «الإرهابيين» وأوقعت عشرات القتلى والمصابين بين صفوفهم خلال عمليات نوعية نفذتها في إدلب وحلب. وحسب الوكالة، أحبطت القوات السورية محاولة «إرهابيين» التسلل من لبنان إلى ريف القصير الجنوبي ودمرت عددا من أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم بما  فيها من أسلحة وذخيرة في قرى وبلدات بريف حمص، كما قضت على إرهابيين  حاولوا الاعتداء على نقاط عسكرية في درعا.

سياسيا، أكد الامين العام  للجامعة العربية  نبيل العربى امس ضرورة تحقيق تطلعات الشعب السوري ووقف نزيف الدم ، مشيرا إلى أن مؤتمر جنيف 2  لم يحقق تقدما ملموسا على الأرض يحل  أزمات الشعب السوري. وقال العربي إنه على الرغم من عدم تحقيق تقدم  ملموس على الأرض يحل أزمات الشعب السوري من خلال مؤتمر جنيف 2 إلا أن جلوس المعارضة والحكومة على  طاولة مفاوضات واحده يعتبر تقدما يحسب للمعارضة التي ألقت بكلمة بجانب  لحكومة السورية في الجلسة الافتتاحية في المؤتمر. وأكد أن الجامعة العربية موقفها واضح واعلنت عنه خلال الجلسة الافتتاحية  للمؤتمر بضرورة تحقيق تطلعات الشعب السوري ووقف نزيف الدم، مشيرا إلى أن  الجامعة منذ اندلاع الأزمة في  آذار2011 طرقت كل السبل العربية  والإقليمية والدولية لحل الأزمة، واستهلكت كافة الوسائل التي لديها. ولفت إلى أنه لا يوجد وسيلة لإجبار أي من دولها الأعضاء على فعل شيء محدد.

على الصعيد الانساني، طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بتوفير المزيد من الممرات لتوصيل المساعدات الإنسانية في سوريا.

وقال شتاينماير عقب لقائه بنظيره التركي أحمد داوود أوغلو في برلين امس إنه إذا تعذر في الوقت الحالي التوصل لحل للصراع فلابد على الأقل من الاتفاق على وقف لإطلاق النار على مستوى المناطق  وتوفير ممرات إنسانية في هذه المناطق. بدوره، وصف داوود أوغلو ما يحدث في سوريا بأنه مأساة وحذر المجتمع الدولي من  الصمت عليها.

في تطور آخر، قالت مصادر دبلوماسية ان ناصر القدوة نائب الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي أعفي من عمله ضمن الفريق الصغير الذي يدير محادثات السلام السورية في جنيف. وقال دبلوماسي «لقد أقيل». وامتنع عضو في فريق الابراهيمي عن التعليق.

وكان القدوة وهو وزير خارجية سابق للسلطة الفلسطينية وابن اخت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عين نائبا للوسيط الدولي السابق كوفي عنان في اذار عام 2012 واستمر في هذا الدور مع تولي الابراهيمي المهمة خلفا لعنان.