0020
0020
previous arrow
next arrow

غريفيث يحذر من حرب واسعة في المنطقة

وكالة الناس – حذر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الخميس، من “نشوب حرب واسعة بالمنطقة تأخذ اليمن في طريقها”، مطالبا الأطراف المعنية بأن “تمتنع عن أي فعل يجر اليمن لهذا الاتجاه”.

جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.

وتشهد المنطقة توترا متصاعدا بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.

واتخذت طهران تلك الخطوة، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجيها النووي والصاروخي.

وعن الوضع باليمن، قال المبعوث الأممي في إفادته لأعضاء المجلس: “الحرب ما زالت مستمرة، والوضع الإنساني يزداد سوءا والخطر قائم وسوف يصعب الوصول إلى حل إذا ما استمرت هذه الحرب، ويجب إبقاء اليمن بعيدا عن هكذا نزاع “.

واعتبر في حديثه الحديدة “بمثابة البوابة المحورية لعملية السلام في اليمن، والطريق الذي ينبغي سلوكه هو تنفيذ اتفاق الحديدة والمشاركة العاجلة لجميع الأطراف في تسوية سياسية يتفق الجميع على معالمها”.

وأعرب غريفيث عن قلقه إزاء الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على السعودية، كما أعرب عن “ذهوله” لصدور أحكام إعدام بحق 30 شخصا من السجناء لدى الجماعة.

وفي 9 يوليو / تموز الجاري، قررت المحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، إعدام 30 معتقلا، بينهم القيادي في حزب الإصلاح، نصر السلامي، وأستاذ اللسانيات في جامعة صنعاء يوسف البواب.

وقدم المبعوث الأممي التهنئة للحكومة اليمنية وجماعة الحوثي لاجتماعهما مع مايكل لوسيغارد (رئيس لجنة إعادة الانتشار) على متن إحدى السفن في البحر الأحمر هذا الأسبوع، حيث تم الاتفاق على تفاصيل تشغيلية، وفقا لما سبق الاتفاق عليه في ستوكهولم.

لكنه أشار إلى أن التوافق بشأن القوات المحلية في الحديدة “لا يزال يشكل عائقا بين الطرفين”.

وتابع قائلا: “إن أي اتفاق يستوجب مرونة واقتناعا، وكل حل هو حل مؤقت إلى حين التوصل إلى حل سياسي، وسوف أضاعف جهودي مع الطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق يحظى بموافقتهما”.

ومضى في قوله: “يحدوني الأمل كذلك أن يكون اليمن قد بات قريبا من انتهاء هذه الحرب، وقد سرني خلال الزيارات التي قمت بها مؤخرا في العديد من العواصم، أن أجد إجماعا بينهم علي أهمية الحل السياسي واعتبار تنفيذ اتفق ستوكهولم هو الأساس لإنهاء الحرب”.

وجرى استئناف المفاوضات بعد نحو شهرين من التوقف، عقب فشل تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار، على خلفية رفض الحكومة اليمنية إعلان الحوثيين التنفيذ من طرف واحد، واشتراطها تشكيل لجان رقابة مشتركة.

يشار أن المرحلة الأولى من الخطة تتضمن انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، فيما تتضمن الثانية سحب الطرفين قواتهما مسافة 25 كيلومترًا.