0020
0020
previous arrow
next arrow

الملك لولي عهد أبوظبي: نقف بكل إمكاناتنا إلى جانبكم

وكالة الناس – عقد الملك عبدالله الثاني، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، في أبوظبي اليوم الأربعاء، لقاء مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ركز على عمق العلاقات الأخوية الأردنية الإماراتية، وبحث التطورات التي تشهدها المنطقة.

وأكد الملك وولي عهد أبوظبي، خلال اللقاء الذي جرى في قصر البطين، اعتزازهما بمستوى العلاقات التاريخية المتينة والراسخة بين البلدين الشقيقين، وحرصهما على توسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وبما يخدم مصالحهما المشتركة.

وأعرب الملك عن تقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على دعمها المستمر للأردن.

من جانبه، أكد ولي عهد أبوظبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تولي العلاقات مع الأردن أهمية كبيرة وتعمل على دفعها إلى الأمام في المجالات المختلفة بما يصب في خدمة البلدين والشعبين الشقيقين ويحقق الطموحات المشتركة في التنمية والتطور والنهضة، معبرا عن تقديره الكبير لحرص الملك عبدالله الثاني على تعزيز العلاقات الأردنية الإماراتية.

وتناول اللقاء جملة التطورات التي تشهدها المنطقة، وضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات فيها، وبما يحقق الأمن والاستقرار لشعوبها.

وأكد الملك ضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، بإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومستشار الملك للاتصال والتنسيق الدكتور بشر الخصاونة، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات، والسفير الأردني في الإمارات جمعه العبادي.

فيما حضرها عن الجانب الإماراتي الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، والشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد ابوظبي، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.

وأقام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مأدبة إفطار تكريما للملك والوفد المرافق له، حضرها كبار المسؤولين الإماراتيين.

وصدر في ختام الزيارة بيان مشترك أردني إماراتي، قال إنه عقد في قصر البطين بالعاصمة أبوظبي لقاء بين الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ركز على العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة التي تجمع بين المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد الملك وولي عهد أبوظبي قوة ومتانة العلاقات الأخوية التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة على المستويات كافة والحرص المتبادل من قيادتي البلدين على التشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشدد الملك وولي عهد أبوظبي على أن أمن الأردن والإمارات كان وسيبقى واحدا لا يتجزأ، في إطار العلاقات التاريخية التي شيدتها قيادتا البلدين على أسس من التضامن والتعاون الوثيق، مؤكدين وقوفهما صفا واحدا وتضامنهما المطلق في مواجهة كل التحديات.

وأكد الملك وقوف الأردن وبكامل إمكانياته إلى جانب الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في مواجهة أي تحد يستهدف أمنها واستقرارها، اللذين يشكلان وأمن الخليج العربي ركيزة لأمن واستقرار المنطقة والعالم.

وثمّن ولي عهد أبوظبي وقوف الأردن إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في مواجهة الاعتداءات الإجرامية الأخيرة على سفن تجارية قرب المياه الإقليمية الإماراتية وبعض المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن الأردن يمثل عمقا استراتيجيا مهماً لمجلس التعاون لدول الخليج العربي.

ووجه الملك وولي عهد أبوظبي وزيري الخارجية، ورئيسي هيئة الإركان المشتركة في البلدين بإدامة التواصل لتنسيق المواقف إزاء مختلف التحديات، وتكريس آليات العمل المؤسسي، الذي يضمن أعلى درجات التنسيق والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة.

وتنفيذا لتوجيهات الملك وولي عهد أبوظبي، ستقوم وحدات من القوات المسلحة في البلدين الشقيقين، واللتين تربطهما علاقات تاريخية ومؤسسية، بإجراء تمرين مشترك في المستقبل القريب في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد الملك وولي عهد أبوظبي الحرص المطلق على توسيع التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، واتخاذ الخطوات المناسبة التي من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي، والسياحي. وكان الملك وولي العهد، وولي عهد أبوظبي، حضروا في مجلس محمد بن زايد، محاضرة علمية طبية.

يشار إلى أن مجلس محمد بن زايد، يستضيف كل عام نخبة من العلماء ورجال الدين والمفكرين والمثقفين والخبراء والمبدعين من مختلف بلدان العالم، لطرح آرائهم وتجاربهم النظرية والعلمية والتطبيقية حول مختلف المواضيع العامة والقضايا الحيوية ذات الصلة بتطورات العصر ومتطلباته واستشراف آفاق المستقبل.