0020
0020
previous arrow
next arrow

الكشف عن حقيقة عقد اتفاقات جديدة بين الاردن و إسرائيل بمشروع “البحرين”

 وكالة الناس – فيما ادّعت تقارير صحفية إسرائيلية إتمام اتفاق مشترك بين الأردن وإسرائيل حول إقامة منشأة لتحلية المياه في العقبة، باعتبارها أولى مراحل مشروع ناقل البحرين (الأحمر- الميت) الإقليمي المشترك، نفى مصدر حكومي أردني أن يكون هذا الاتفاق “جرى” مؤخرا بين الجانبين.

وفي الوقت، الذي روّجت فيه تلك التقارير هذه المعلومات، والتي لم يتم إسنادها لأي مصادر رسمية، أكد المصدر الحكومي الأردني، الذي فضل عدم نشر اسمه امس، أنه “لم تحصل أية تطورات في سياق تسريع وتيرة العمل المشترك بين الجانبين الأردني والإسرائيلي”، وهو ما لا يتماشى مع سياق ما ورد من خلال التقارير الاسرائيلية.

واستغرب المصدر ما اسماه “الترويج” لمعلومات تندرج في إطار العمل الأردني الإسرائيلي المشترك، بخصوص ناقل البحرين، في الوقت الذي لم تتم فيه أي اجتماعات مشتركة أو اتفاقات جديدة بين الطرفين، وذلك منذ أن تم الاتفاق خلال آب (أغسطس) الماضي، على عقد لقاء يجمع بين لجان الجانبين المشتركة بالمشروع، والذي “لم يتم حتى هذه اللحظة”.

وفيما نشرت التقارير الإسرائيلية، في وقت سابق، معلومات أفادت باعتزام الجانب الإسرائيلي دراسة دفع مشروع ناقل البحرين الذي سيربط بين البحرين الأحمر والميت عبر تسريع وتيرة تطبيقه، بينت المصادر الاردنية حينها، أن الاتفاق الذي تم بين الجانبين “يتعلق باستئناف تباحث اللجان الأردنية – الإسرائيلية المشتركة للمشروع لحل التفاصيل “العالقة”، سعيا للبدء بتنفيذه، خاصة ما يتعلق بتوزيع وثائق عطاء المشروع على الشركات المؤهلة مسبقا”.

وبحسب تصريحات سابقة لأوساط سياسية أردنية، يبدو ان الجانب الإسرائيلي لا يزال يدرس تلك التفاصيل، ما أدى لعدم إتمام الاتفاق على أرض الواقع حتى الآن، وربما إرجائه لإشعار آخر أو موعد قد يتجدد الاتفاق عليه لاحقا.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن إرجاء تطبيق مشروع ناقل البحرين، سبّب حالة من “الفتور” في العلاقات بين عمان وتل أبيب، خاصة عقب توجيه رسالة إسرائيلية للأردن، دعت إسرائيل من خلالها لإعادة الطرح الإسرائيلي للمشروع المائي السابق بمد قناة بين البحرين المتوسط والميت، بدلا من الطرح الأردني بمد القناة بين البحرين الأحمر – الميت، ورفع مكاسبه بالمقارنة مع الأخير.

وفيما أعادت إسرائيل، وعلى لسان سفيرها السابق في المملكة عوديد عيران في رسالته الموجهة للأردن مؤخرا، إلى الأذهان، فكرة المشروع الإسرائيلي السابق، مشكّكة بجدوى الطرح الأردني، انتقد مصدر حكومي أردني حينها، التلميحات الإسرائيلية التي تعكس عدم جديتها بالتعاون مع الجانب الأردني بالمشروع، سيما بعد خوض غمار معركة مفاوضاته واتفاقياته المشتركة بين مختلف الأطراف الإقليمية المعنية والجهات الدولية المانحة، وعلى مدار السنوات التسع الماضية.

وسيجني الأردن من خلال المرحلة الأولى لمشروع ناقل البحرين (الأحمر-الميت)، بحسب دراسات جدواه العلمية، 85 مليون متر مكعب من المياه من خلال المرحلة الاولى، وإطلاق المبادرة للحفاظ على بيئة البحر الميت وتزويده بكمية تصل الى 200 مليون متر مكعب سنويا، اضافة الى احداث تنمية شاملة بمنطقة وادي عربة.